ثريا جامع القرويين في مدينة فاس وثيقة تشهد على تاريخ المغرب
آخر تحديث GMT 22:21:22
المغرب اليوم -
نادي وست هام يونايتد يُعلن أقال مدربه الإسباني جولين لوبتيغي بسبب سوء نتائج الفريق هذا الموسم الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون يُقدم العزاء في وفاة أسطورة الملاكمة عبد القادر ولد مخلوفي مقتل 3 وإصابة 3 آخرين جراء تحطم طائرة مائية في جزيرة سياحية أسترالية توقف حركة الطيران بين سوريا والإمارات بعد انطلاق أول رحلة جوية أمس الثلاثاء قوات الاحتلال الإسرائيلي تقتحم مدينة الظاهرية جنوب الخليل في الضفة الغربية وتصادر عدداً من المركبات إدارة بايدن تُحذر ترامب من كارثة إنسانية في غزة حال دخول قانون حظر الأونروا حيز النفاذ وزارة الخارجية السورية تدعو إلى رفع العقوبات بشكل كامل بعد زوال السبب الذي وجدت من أجله الجيش الإسرائيلي يعلن العثور على جثة الأسير يوسف الزيادنة في رفح بقطاع غزة وأعادتها إلى تل أبيب الإمارات تُدرج 19 فرداً وكياناً على قوائم الإرهاب المحلية وذلك لارتباطهم بتنظيم الإخوان المسلمين مقتل 3 جنود إسرائيليين وإصابة آخرين بجروح متفاوتة جراء انفجار عبوة ناسفة شمال قطاع غزة
أخر الأخبار

ثريا "جامع القرويين" في مدينة فاس وثيقة تشهد على تاريخ المغرب

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - ثريا

جامع القرويين
الرباط - المغرب اليوم

تحدث عبد الهادي المدن، باحث في تاريخ المغرب المعاصر، عن مميزات ثريا جامع القرويين بوصفها وثيقة تاريخية، ويقول في هذا الصدد: “تعد الثريا العملاقة لجامع القرويين من أجود التحف التي جادت بها يد الصانع المغربي. وبالإضافة إلى البعد الفني، تقدم الثريا معطيات تاريخية وحضارية غاية في الأهمية”.ويضيف الباحث المغربي ضمن مقالة له توصلت بها هسبريس أن “قيمة ثريا جامع القرويين تتجاوز القيمة الإبداعية الفنية إلى القيمة الحضارية التاريخية، فهي وثيقة ناطقة مكتنزة للعديد من المعطيات وشاهدة على فترات من تاريخ فاس والمغرب”.ويعتبر أن “رد فعل المغاربة الذين طالبوا باسترجاع الثريا بعد بقائها في أحد المتاحف الفرنسية في ظروف غامضة، نابع من معرفتهم الراسخة بقيمة الثريا التي ما هي إلى تعبير عن قيمة تاريخ المغرب وحضارته وإنتاجه المادي والفكري”.

المقالة كاملة:
تعد الثريا العملاقة لجامع القرويين من أجود التحف التي جادت بها يد الصانع المغربي. وبالإضافة إلى البعد الفني، تقدم الثريا معطيات تاريخية وحضارية غاية في الأهمية. وبالاعتماد على نص ابن أبي زرع، سأحاول استخراج بعض المعطيات المفيدة في الجوانب التي ذكرت. والبداية بمعطيات رقمية تقنية:

مادة الصنع: النحاس

كلفتها: 717 دينارا ودرهمين ونصف

عدد القناديل 509

وزنها: 19.5 قنطار و13 رطلا

كمية الزيت التي تضيء قناديلها: 1 قنطار و7 قلل (مفردها قلة أي الجرة)

وكما أسلفت الذكر، توفر الثريا معطيات تاريخية هامة، بدءا بأول من سهر على صنعها وهو الفقيه عبد الله بن موسى، المعلم الذي كان يشغل منصب الخطيب، وقد كانت له من الصلاحيات الدينية والدنيوية ما يكفي لاتخاذ قرار من هذا القبيل، يهم تجهيز معلمة بارزة كالقرويين بثريا ذات كلفة عالية سواء من حيث الصناعة أو من حيث تكاليف الصيانة والتزويد بالزيت كمادة مكلفة.

أما الجانب الآخر التي تعبر عنه ثريا النحاس، دائما من خلال نص ابن أبي زرع، فهو الجانب الديموغرافي البيئي، فقد توقف إشعال الثريا، أو إسراجها بالزيت، على حد تعبير “صاحب القرطاس”، خلال بضع السنوات، وذلك بسبب المجاعة والفتنة وتراجع الجبايات. وهذا ما يحيلنا على الثالوث المتعاقب على تاريخ المغرب وهو المجاعة التي يليها الوباء ثم الفتنة، أو تأزم الأوضاع بعد معاناة القبائل من الضرائب في ظل تراجع الموارد، وهي عوامل أثرت على تطور الدولة في تاريخ المغرب.

كما يوضح إقدام أحد القضاة، وهو الفقيه يوسف بن عمران، على تسريج الثريا لمدة شهر، بل وتسريجها بعد وفاته لمدة عام، جانبا من الرفاه الذي قد تكون عاشته فاس/المغرب، ذلك لأن عملية تسريج الثريا يتطلب تزايد الأعطيات والهبات المقدمة للمسجد، وهو دليل على تزايد الموارد نتيجة التجارة أو عوامل اقتصادية أخرى.جانب هام أيضا يفيدنا به نص القرطاس متعلق بثريا القرويين، وهو الجانب الديني؛ فقد منع القاضي الحيوني إسراج الثريا، “وألا يقاد منها كأس واحد، متعذرا بأن المغاربة لا يعبدون النار وإنما يعبدون الله”، وهذا ما يحيلنا إلى مسألة دينية تبرز بين الفينة والأخرى، تتعلق بنظرة المغاربة إلى المقدس أو بعض الطقوس السابقة عن الإسلام، خاصة المتعلقة بالصلاح أو زيارة الأضرحة والمزارات أو مسألة البدعة في تاريخ المغرب.

وبعد هذا المنع، جاء الفقيه الخطيب محمد بن أيوب وأعاد عادة تسريج الثريا يوم السابع والعشرين من رمضان، بعد استشارة السلطان المريني في ذلك العهد يعقوب بن عبد الحق، تلك العادة استمرت إلى اليوم (أي إلى زمن ابن أبي زرع). ولا أدري هل هي مستمرة إلى يومنا هذا؛ أي عام 2021.من هنا تظهر قيمة ثريا جامع القرويين، التي تتجاوز القيمة الإبداعية الفنية إلى القيمة الحضارية التاريخية، فهي وثيقة ناطقة مكتنزة للعديد من المعطيات وشاهدة على فترات من تاريخ فاس والمغرب. ولعل رد فعل المغاربة الذين طالبوا باسترجاع الثريا بعد بقائها في أحد المتاحف الفرنسية في ظروف غامضة، نابع من معرفتهم الراسخة بقيمة الثريا التي ما هي إلى تعبير عن قيمة تاريخ المغرب وحضارته وإنتاجه المادي والفكري.

قد يهمك أيضَا :

طلب جماعي لأكاديمية المملكة يدعو إلى إنشاء "دار تاريخ المغرب"

الحزب الاشتراكي الموحد يؤكّد أن وفاة اليوسفي خسارة كبرى للوطن

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ثريا جامع القرويين في مدينة فاس وثيقة تشهد على تاريخ المغرب ثريا جامع القرويين في مدينة فاس وثيقة تشهد على تاريخ المغرب



اللون الأسود سيطر على إطلالات ياسمين صبري في عام 2024

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 10:33 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

أستراليا تحظر السوشيال ميديا لمن دون 16 عاماً

GMT 01:34 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

يوسف لخديم حاضر في تداريب الفريق الأول لريال مدريد

GMT 03:03 2024 الجمعة ,13 كانون الأول / ديسمبر

أسعار النفط تحافظ على مكاسبها وسط عوامل متباينة

GMT 16:47 2024 الخميس ,12 كانون الأول / ديسمبر

الدولار يستقر رغم توقعات خفض الفائدة الأميركية

GMT 23:42 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

محمد صلاح بعد الفوز علي توتنهام ينتقد دفاع ليفربول

GMT 23:10 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

كارلو أنشيلوتي يُعلنإن مصارحة الذات هي وراء تألق مبابي

GMT 00:01 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

ليفربول يفوز بكساحة على توتنهام

GMT 01:52 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

بورنموث يقسو على مانشستر يونايتد بثلاثية في عقر داره

GMT 23:49 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

أتلانتا يفوز على إمبولي بصدارة بالدوري الإيطالي

GMT 16:13 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

يوتيوب يختبر ميزة جديدة تمكنك من تمرير الفيديوهات الطويلة
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib