الدار البيضاء - جميلة عمر
يشارك مغاربة متخصصون في قطاع النسيج في المعرض الدولي للجلد والملابس الجاهزة "هوز نيكست"، الذي افتتح الجمعة في باريس، بمشاركة 700 علامة تجارية، حيث يشارك المغرب في هذا المعرض بمنتجات متنوعة عالية الجودة، تتوزع بين الأحذية ومحافظ اليد، ومنتجات جلدية أخرى ومجوهرات وأحزمة، ولم تغفل المشاركة المغربية، وهي الثامنة من نوعها، تحت إشراف مؤسسة "المغرب – تصدير"، الجانب التدريبي للعاملين، الذي حظي باهتمام خاص.
وتجمع المنتجات الجلدية المغربية المعروضة خلال هذا المعرض، الذي يتوقع أن يستقطب نحو 50 ألف زائر، بشكل منسجم بين الأصالة والمعاصرة على مستوى التصميم والتصنيع. وذكر بيان لمؤسسة "المغرب – تصدير" أن المشاركة المغربية في هذا المعرض، الذي يستمر أربعة أيام ، تأتي بتعاون بين الفيدرالية المغربية لصناعات الجلد والجمعية المغربية لصناعات النسيج والملابس. وتشكل صناعة الجلد أحد القطاعات التي توفر امكانات تصديرية كبيرة على مستوى الصناعة المغربية، اذ تحقق 7.4 مليار درهم كرقم أعمال وقيمة مضافة تفوق 800 مليون درهم. ويعمل في هذا القطاع أكثر من 21 ألف شخص، ويحقق نحو 9.3 مليار درهم على مستوى التصدير. ويعتبر معرض "هوز نيكست"، الذي يشمل أيضًا عروضًا للأزياء وندوات، مصدرًا للمعلومات والمستجدات بشأن اتجاهات الموضة والابداع والابتكار.
ويتمتع الجلد المغربي وصناعته بسمعة جيدة منذ القدم، ويرجع الفضل في ذلك إلى جودة المصنوعات. وتستعمل جلود الخراف والماعز والبقر، وكذلك الجِمال، في هذه الصناعة، بعد تجفيفها ودبغها وتلوينها. ويحظى الجلد المصنع والمزركش بالاهتمام، خاصة من قبل السياح، فهناك مجموعة من التقنيات يستعملها حرفيو الجلد من أجل تزيين منتجاتهم مثل التطريز بالخيوط الذهبية أو الحريرية أو الفضية، والتمويه الذهبي، مما يجعل منها منتجًا غاية في الجمال والأناقة.
وتتنوع المنتجات الجلدية بين مرفق الكتابة، وحافظات الأحذية، التي يحبها الناس ويستعملونها لليونة المواد المستخدمة في صنعها، وللونها المذهب الذي يمكن الحصول عليه بأوراق ذهبية توضع على الجلد وتثبت عليه بواسطة أختام ساخنة، تحمل النقوش المرغوب فيها. وأصبحت صناعة الجلد في المغرب تنتج سلعًا ذات جودة عالية، وذات استعمالات متنوعة، ورغم متانتها فإنها لم تتخل على أناقتها وجمالها، فالصدريات والمعاطف والمحافظ والعلب الصغيرة والحقائب ليست سوى عينة من التحف المتعددة التي تنتجها يد الصانع المغربي، الذي مازال يبتكر استعمالات جديدة لمادة الجلد.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر