تداعيات الحرب تُهدّد التراث الإنساني في السودان
آخر تحديث GMT 14:04:39
المغرب اليوم -
سقوط نحو 300 قتيل في اشتباكات عنيفة بين قوات سورية الديمقراطية وفصائل مسلحة مدعومة من تركيا في محيط سد تشرين وزارة الصحة في غزة تكشف أن عدد ضحايا عدوان الاحتلال الإسرائيلي على القطاع ارتفع إلى 45,259 شهيداً و107,627 مصاباً من 7 أكتوبر 2023 تسجيل 76 حالة وفاة و768 إصابة جراء إعصار شيدو الذي ضرب مقاطعات "كابو" و"ديلغادو" و"نابولا" و"نياسا" في شمال موزمبيق زلزال متوسط بقوة 5.3 درجة غرب يضرب جنوب إفريقيا تكريم الفنان الكوميدي محمد الخياري في الدورة العاشرة لمهرجان ابن جرير للسينما وفاة الفنان المغربي القدير محمد الخلفي عن عمر يناهز 87 عامًا بعد معاناة طويلة مع المرض ارتفاع حصيلة العدوان الإسرائيلي إلى 45227 شهيد و107573 جريح منذ السابع من أكتوبر 2023 توقف مؤقت للعمليات في مطار قازان الروسي إثر هجوم أوكراني ارتفاع عدد ضحايا الانهيار الأرضي إلى 40 شخصاً في أوغندا المكتب الحكومي لدولة فلسطين تعلن احصائيات حرب الإبادة الجماعية التي يشنها الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة لليوم 440
أخر الأخبار

تداعيات الحرب تُهدّد التراث الإنساني في السودان

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - تداعيات الحرب تُهدّد التراث الإنساني في السودان

الجيش السوداني
الخرطوم - المغرب اليوم

أكد عبد الحي الساوي، مدير إدارة الكشف الأثري في الهيئة العامة للآثار والمتاحف السودانية، أن آثار السودان تعرضت لمخاطر كبير، خاصة في الخرطوم، بسبب الحرب.
وتابع: "رغم أن بعض المدن التاريخية المصنفة ضمن قائمة التراث الإنساني لا تزال على حالها، إلا أن هناك مخاوف محلية ودولية من وصول العمليات العسكرية إليها حال اتساع رقعة القتال".

وقال الساوي، لـ "سبوتنيك"، أمس الأربعاء، إن الوضع في الولايات السودانية قد يكون أحسن حالا من مناطق العاصمة الخرطوم، نظرا لأن غالبية المواقع التراثية بالعاصمة تقع في منطقة العمليات القتالية بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع.وتابع: "المعلومات عن المناطق التراثية في الخرطوم تكاد تكون نادرة، نظرا لصعوبة الوصول إليها أو التعرف على حالها وما إذا كانت قد تضررت بشكل مباشر نتيجة الحرب أم لا، حيث أن غالبية سكان العاصمة هاجروا منها ولم يتبق سوى القوات المتقاتلة من الطرفين"، مضيفا: "لا توجد أي أخبار أو تسريبات حول ما حدث للمواقع التراثية من مواقع ومتاحف في الخرطوم".

ويكمل مدير الكشف الأثري: "هناك بعض المناطق الأخرى التي امتد إليها القتال خارج الخرطوم، وتضررت آثارها، ولا شك أن تداعيات الحرب لها تأثير كبير على تلك المواقع، فهناك بعض ضعفاء النفوس الذين يستغلون ضعف الرقابة من قبل الهيئة لظروف الحرب، فيتم التعدي على المناطق الأثرية سواء بالزراعة أو بالبناء عليها، ولدينا بلاغات أن هناك عدد من المواقع في الولاية الشمالية تأثرت بعمليات التعدين العشوائي.

وتابع عبد الحي الساوي: "رغم كل الظروف الحالية التي تمر بها البلاد إلا أن الهيئة العامة للمتاحف والآثار تبذل قصارى جهدها بمساعدة المنظمات الأجنبية المهتمة بالتراث السوداني من أجل الوصول إلى بعض المواقع وكتابة تقارير عن وضعها الراهن في المناطق خارج العاصمة، أما في الخرطوم فلا أحد يملك أي معلومات نظرا لمغادرة الجميع لها".وحول موقف المنظمات الدولية والتحذيرات التي صدرت عنها يقول الساوي: "كانت هناك نداءات وتحذيرات من المنظمات الدولية بعد اشتداد وتيرة الحرب، حيث طالبت تلك المنظمات والهيئة طرفي القتال بالابتعاد عن المناطق التراثية في الخرطوم، لكن الخطر لا يزال قائما لأن تلك المناطق إن لم تتأثر بالسرقة تتأثر بالقصف".

وناشد مدير الكشف الأثري، القوات المتقاتلة بالابتعاد عن المناطق التراثية في السودان بشكل عام والخرطوم بشكل خاص، لأن تلك المناطق لا يمكن تعويضها مرة أخرى.وعن حال المناطق الأثرية المصنفة من جانب اليونسكو ضمن التراث العالمي يقول الساوي، إن إدارة هيئة الآثار السودانية شرعت في تكوين لجنة لإدارة الأزمة المتعلقة بالمواقع التراثية في السودان، هذه اللجنة تباشر عملها وبمساعدة من منظمات خارجية إنسانية، مع ملاحظة أن المواقع المصنفة تراث عالمي جميعها خارج الخرطوم وبعيدة نسبيا، ولا يزال موظفي الهيئة موجودين داخل مواقع التراث المصنفة عالميا ويمارسون عملهم بشكل مستمر لمراقبة وحماية هذه المواقع من التعديات وظروف الحرب التي قد تمتد في تلك المناطق.

وتمتلك السودان تنوعا أثريا كبيرا يمتد لآلاف السنين، حيث إنها تعد من أقدم البلاد التي سكنها البشر حسب الحفريات التي وجدت فيها مؤخرا، وهي نقطة اتصال بين شعوب جنوب الصحراء الكبرى وشعوب شمال القارة ومحيط البحر المتوسط، وكذلك تواصلت منذ القدم مع شعوب شرق البحر الأحمر.وترتفع المخاوف من تلقى الآثار السودانية مصير الآثار العراقية التاريخية، التي تعرضت لعمليات نهب وسرقة على نطاق واسع، بعد الغزو الأمريكي في 2003، حيث تم بيع عدد منها في السوق السوداء، بينما أتلف البعض الآخر، واختفى البعض منها، بسبب الفوضى العارمة وقتها.

وتوجد عشرات المواقع الأثرية في السودان، من أشهرها جبل البركل والكرمة، متوزعة على 6 مناطق إدارية، ومساجد وكنائس ومراقد وأسواق أثرية، بجانب متاحف متوزعة على عدة مدن، تؤرخ لحياة البشر والبيئة الحيوانية والنباتية وغيرها، منها متحف السودان القومي ومتحف التاريخ الوطني في الخرطوم، ومتحف شيكان في مدينة الأبيض، ومتحف السلطان علي دينار في مدينة الفاشر.واندلع الصراع بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع منذ أبريل/ نيسان الماضي، وأدى إلى اشتباكات عنيفة وواسعة النطاق في مناطق متفرقة من السودان، لكن معظمها في العاصمة الخرطوم، مخلفة المئات من القتلى والجرحى بين المدنيين.

قد يهمك ايضاً

ريسكو كايدو والجبال المقدسة أيقونة التراث الإنساني لليونيسكو

انهيار منزل آيل للسقوط يصنف ضمن التراث الإنساني العالمي يرعب المنطقة

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

تداعيات الحرب تُهدّد التراث الإنساني في السودان تداعيات الحرب تُهدّد التراث الإنساني في السودان



إطلالات أروى جودة في 2024 بتصاميم معاصرة وراقية

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 11:19 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024
المغرب اليوم - أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024

GMT 10:20 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف
المغرب اليوم - نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف

GMT 13:49 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الفنانة زينة تكشف عن مفاجأة جديدة في مشوارها الفني
المغرب اليوم - الفنانة زينة تكشف عن مفاجأة جديدة في مشوارها الفني

GMT 16:06 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

منتجات لم يشفع لها الذكاء الاصطناعي في 2024

GMT 08:33 2017 الأربعاء ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

الطقس و الحالة الجوية في تيفلت
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib