مؤلف جديد يرصد  تذبذب ساكن واحات المغرب بين التعلق بالجذور وتأثيرات أنماط الحياة الغربية
آخر تحديث GMT 23:44:51
المغرب اليوم -

مؤلف جديد يرصد تذبذب ساكن واحات المغرب بين التعلق بالجذور وتأثيرات أنماط الحياة الغربية

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - مؤلف جديد يرصد  تذبذب ساكن واحات المغرب بين التعلق بالجذور وتأثيرات أنماط الحياة الغربية

الواحات المغربية
الرباط - كمال العلمي

رصد مؤلف جديد، تذبذبا مستمرا باتت تعيش على إيقاعه ساكن واحات المغرب، بين التعلق بالجذور الثقافية والقبلية، وثأتيرات أنماط العيش المستوردة.الكاتب يتحدث عن الطفرات الاجتماعية المكانية في مغرب الصحراء، بين التشبث  بالهوية القبلية وتأثيرات العولمة، فيخلص إلى استنتاج هام،  وهو أن الانتماءات القبلية، لا تزال قائمة رغم قلة أهميتها وكونها في الظل، خلف الهوية المشتركة التي هي الانتماء للمدينة، لكنها قد تطفو من حين لآخر حسب الظرف والوقت، ما دامت أداة فعالة للتلاعب والضغط يمكن لبعض الفاعلين استخدامها بحثا عن المصالح والنفوذ.

الدراسة الجديدة للباحث عبد الله الودغيري، تركز على قصور واحة تدغى المتواجدة على حافة الصحراء الشرقية المغربية، وتفكر في المتغيرات الحديثة التي يعرفها المجتمع المغربي.في هذه الواحة الواقعة في ممر الأطلس الجنوبي بين تافيلالت ومراكش، تتمركز تجمعات من قصور هادئة سايرت الوقع الساكن والوديع للحياة الواحدة منذ سنين.يرى الكاتب، أن هذه الواحات رغم عراقتها وتجذرها في التاريخ، فقد تم إقحامها في دينامية العولمة لتغرق خلال عقود قليلة وسط تغييرات عميقة مست تنظيم وإعداد التراب والمجال والعلاقة بالبيئة، وحتى الهياكل الاجتماعية.

بناء على تحليل دقيق يوضح المؤلف، أهمية التحولات والتحديات الجديدة التي تواجهها المجتمعات الواجبة في وقتنا المعاصر.هذه المجتمعات التي تمكنت عبر السنين من بناء نظام بشري وبيئي استثنائي في وسط مناخي قاس، كما تمكنت من الحفاظ عليه لقرون.من خلال البيانات الاقتصادية والاجتماعية والديموغرافية يكشف الباحث في مؤلفه الجديد أن هذه التحولات التي طالت واحات تودغى، ليست كمية فحسب، لكنها عبارة عن تغيير كبير، بات يطال أيضا طبيعة وعادات وثقافة مجتمعات وأناس هذه المنطقة.

الباحث مولاي عبد الله الودغيري

يوضح الكاتب الودغيري أيضاً، أن سكان الواحات المرتبطين دوما بمجتمعاتهم المحلية وبمجالهم، والتي لم تنج من التحولات الكبيرة التي تفرضها العولمة، أصبحوا لزاما يتفاعلون باستمرار مع هذه الوضعية الجديدة، محاولين التكيف قدر المستطاع، والنتيجة بحسب الكاتب، عيشهم وسط تذبذب مستمر ما بين التعلق بالجذور الثقافية والقبلية من جهة، وثأتيرات أنماط العيش المستوردة من جهة أخرى.

هكذا يفسر ويفصل المؤلف الجديد، تأثير العامل القبلي الذي لازال قائما كمرجع أساسي وواضح لسكان الواحات. كما يرى الودغيري، أنه لا يزال للأصل العرقي دور هام في تنظيم المجتمع والسياسة وفي تركيبة الدينامية الحضرية للمدن الواحية.ومع ذلك، وبالتركيز على حالة مدينة تنغير يبين الكاتب، أن الهوية المعاصرة للمدينة تقوم في المقام الأول على الانتماء للمركز الحضري ويبقى هذا الانتماء هو الإطار الهام الذي يحجب الانتمائات القديمة ويدفعها للخلف.

قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :

خطة استباقية تحمي الواحات المغربية من اندلاع النيران في فصل الصيف‬

مطالب باتخاذ إجراءات سريعة لحماية واحات المغرب من الحرائق

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مؤلف جديد يرصد  تذبذب ساكن واحات المغرب بين التعلق بالجذور وتأثيرات أنماط الحياة الغربية مؤلف جديد يرصد  تذبذب ساكن واحات المغرب بين التعلق بالجذور وتأثيرات أنماط الحياة الغربية



إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الرقي والعصرية

عمّان - المغرب اليوم

GMT 17:56 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

وجهات سياحية فخّمة تجمع بين جمال الطبيعة والرفاهية المطلقة
المغرب اليوم - وجهات سياحية فخّمة تجمع بين جمال الطبيعة والرفاهية المطلقة

GMT 17:37 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

نصائح لاختيار قطع الأثاث متعددة الأغراض
المغرب اليوم - نصائح لاختيار قطع الأثاث متعددة الأغراض

GMT 01:29 2023 السبت ,23 أيلول / سبتمبر

فيسبوك يغير شعاره إلى اللون الأزرق الداكن

GMT 20:43 2023 الإثنين ,01 أيار / مايو

المغرب يُنافس في بطولة العالم للملاكمة

GMT 21:54 2023 الجمعة ,17 شباط / فبراير

الليرة تسجل تدهوراً جديداً فى لبنان

GMT 23:47 2023 الأحد ,15 كانون الثاني / يناير

أسواق الخليج تتباين ومؤشر "تداول" يتراجع 0.2%

GMT 20:22 2022 الأربعاء ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

عملة "بيتكوين" تخسر أكثر من عشر قيمتها في 24 ساعة

GMT 08:05 2022 الأحد ,20 آذار/ مارس

مطاعم لندن تتحدى الأزمات بالرومانسية
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib