مسرحية منطق الطير للكاتب المغربي المسكيني الصغير
آخر تحديث GMT 15:55:19
المغرب اليوم -
استقالة وزيرة هولندية من أصول مغربية بسبب "تصريحات عنصرية" صدرت داخل اجتماع لمجلس الوزراء إستشهاد 7 فلسطينيين وإصابة آخرين في قصف إسرائيلي على خيم النازحين بمواصي خان يونس وزارة الصحة اللبنانية تُعلن ارتفاع عدد ضحايا العدوان الإسرائيلى على البلاد إلى 3445 شهيداً و14599 مصاباً استشهاد 3 أشخاص وجرح 9 في الغارة التي شنها جيش الاحتلال الإسرائيلي على منطقة المساكن الشعبية في صور جنوب لبنان الجيش الروسي ينفذ هجومًا بالصواريخ والطائرات المُسيرة على مدينة أوديسا مما أسفر عن مقتل شخصًا وإصابة عشرة آخرين على الأقل حارس منتخب تونس أمان الله مميش يرتكب خطأ فادحاً خلال مواجهة مدغشقر في التصفيات المؤهلة لكاس أمم إفريقيا 2025 زلزال قوي يضرب إندونيسيا بلغت قوته 6.5 درجة على مقياس ريختر زلزال بقوة 4.9 درجة على مقياس ريختر يضرب ولاية ملاطيا وسط تركيا اليويفا يفرض غرامات على الاتحاد الفرنسي لكرة القدم والإسرائيلي عقب الأحداث التي وقعت أمس في باريس ضمن منافسات دوري الأمم الأوروبية وفاة الأميرة اليابانية ميكاسا أكبر أعضاء العائلة الإمبراطورية عن عمر يناهز 101 عاماً
أخر الأخبار

مسرحية "منطق الطير" للكاتب المغربي المسكيني الصغير

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - مسرحية

مسرحية منطق الطير
الرباط-المغرب اليوم

يتوزع النص المسرحي "منطق السقائين" لمؤلفه المسكيني الصغير على أربعة مشاهد أو لوحات كما تم التنصيص عليها في النص. وتدور أحداثه حول الصراع مع النظام الذي يمارس شططه في استعمال السلطة، غير أن نقطة ضعف هذا النظام تكمن في خوفه من القوة التي يمتلكها العلماء والحكماء أو شهود العصر، والمتمثلة في سلطة المعرفة.يتم في هذا الصدد استحضار شخصية من التاريخ وهي فريد الدين العطار باعتبارها تمثل سلطة المعرفة في مواجهة الحاكم الذي يسيء استعمال السلطة ويصر على الاستحواذ على خيرات البلاد ويحاول بكل الطرق الاستمرار في نهجه، غير أنه يصطدم بشخصية فريد الدين العطار الذي سبق له أن ألف كتابا بعنوان "منطق الطير"، وبالتالي يخشى الحاكم أن يؤلف عنه كتابا يفضحه ويجعله عبرة للتاريخ باعتباره كان ظالما وغير عادل في زمنه.

ولأجل أن يصده عن ذلك، يحاول أن يغريه بالهدايا والكلام المعسول، لكن فريد الدين يظل متشبثا بمبدإه منحازا إلى صفوف المظلومين إلى أن ينالوا حقهم في حياة كريمة، إيمانا منه بأن الاحتفاء الذي حظي به من طرف الحاكم بني على باطل، وما بني على باطل فهو باطل.تدور وقائع المشهد الاول من المسرحية في باب المدينة حيث تظهر فوق مدخله رؤوس طيور ترسل زقزقات إلى جانب همهمات غير مفهومة، وفي هذا إشارة رمزية إلى أن الوضع ملتبس. هناك سيلتقي السقاء بفريد الدين العطار حيث سيخبره بأن الحاكم منعهم من السقي من البئر، وبأنه يعاقب كل من يريد أن يصل إليه.طبعا، فريد الدين الذي كان دائما ينشد المنطق وسبق له أن ألف كتابا حول هذا الموضوع، لم يقبل بمنطق الحاكم، وأصر على أن يكافح من أجل أن يسترجع الناس أبسط حقوقهم وهو الحق في ري عطشهم.جاء الاحتجاج على لسانه: "ما أسمعه وأراه كفر وزندقة هذه سفينة يقودها القراصنة، ليس لهم مرفأ في الأرض، مهددة بالغرق. إني أخجل، كيف لحاكم يسمح لنفسه سرقة ماء الله، من حق الشعب..".

المشهد الثاني من المسرحية، عبارة عن فضاء زنزانة في سجن حاكم المدينة، حيث تم الزج بالعالم فريد الدين العطار في السجن، لكن بالنظر إلى ما يمثله هذا من سلطة المعرفة، يضطر الحاكم إلى إعطاء أوامره للحراس لإطلاق سراحه والاعتذار له عن ما ارتكب في حقه. كل ذلك من أجل دفعه إلى التواطؤ مع السلطة الحاكمة وإن كانت ظالمة.
يرد على ذلك حريصا على التمسك بمبادئه:
"لكنكم تناسيتم اليوم منطق السقائين بعيون دامعة وقلوب مكلومة، تناسيتم وتماديتم في اغتيال الحق".لقد كان فطنا، فلم يأبه بكل الإغراءات التي عرضت عليه، لأن ما يهمه هو أن يستعيد الناس كرامتهم، ولهذا كان أول شيء عقب به هو السؤال عن السقاء باعتباره يمثل نموذجا للناس البسطاء الذين هضمت حقوقهم.تدور وقائع المشهد الثالث في إحدى الغرف حيث يوجد السقاء مربوطا إلى عمود وحوله رجال السلطة يحاولون أن ينتزعون منه اعترافات مزيفة، من خلال دفعه إلى ادعاء أن ما أخبر به العالم فريد الدين العطار مجرد كذب وأن الحاكم لم يحرمهم من السقي من البئر الوحيدة باعتبار أن هذا من ابسط حقوقهم.

سيحاولون إغراءه بإخلاء سبيله بشرط الاعتراف بذلك.
غير أن السقاء يصمد أمام إغراءاتهم هو الآخر ويرفض أوامرهم الباطلة."يا للعار، أأكذب عن شيخ الأمة، إني أهين عقل رجل حكيم، لم يخن نفسه يوما وقد أهدى لكل الناس ولكم بلسم الخلاص من مكر أنفسكم، لا لا إنكم تدفعونني إلى اغتياله بسكين صدئة من أجل إنقاذكم من الفضيحة".يحضر بعد ذلك القاضي ليفصل في محاكمة السقاء بتهمة التمرد على النظام.وسيتم إغراء القاضي بدوره بالمناصب العليا والهدايا لأجل إصدار الحكم الذي يرضي النظام وإن كان هذا الحكم باطلا. غير أن القاضي وهو في حالة صحو، يستيقظ لديه الضمير ويمنعه من الانسياق للأوامر وبالتالي التشبث بالحكم العادل المنصف.فجاء قوله حاسما: "إني أخون نفسي قبل أن أخون العدالة يا سادة، أرى بنودها أفاعي تتلوى أمامي، تنتظر الانقضاض على كل من ينطقها، أنا أول المغتالين، لا.. لا.. أيها الخادم أغلق الكتاب..".يدور المشهد الأخير من المسرحية في فضاء خارج المدينة، حيث نجد فريد الدين العطار قد ألف كتابه الجديد "منطق السقائين" الذي يفضح فيه ظلم الحكام، وبرفقته السقاء الذي كان ملهمه في تأليف هذا الكتاب.لقد تحقق النصر لديهما واستطاعا بصمودهما أن ينتزعا الحق في العيش الكريم، رغم ما عرض عليهما من إغراءات لأجل التواطؤ مع الحاكم الظالم.لقد زهد العالم في المناصب والهدايا التي أراد الحاكم أن يتصدق بها عليه، أكثر من ذلك قرر أن يعيش حياة الناس البسطاء، من خلال امتهانه لحرفة السقاء، تأكيدا منه على أن أهم شيء في الحياة هو أن يتشبث الإنسان بالمبدأ الحق الذي يؤمن به.إن العبرة التي نخرج بها من هذا العمل المسرحي المكتوب بلغة فصيحة، هي أن شمس الحقيقة لا يمكن إخفاؤها بواسطة الغربال، وبأن المعرفة إذا اتحدت والتحمت مع جرأة الصدق والنزاهة، لا يمكن إلا أن تعطي ثمارا طيبة، ومن هذه الثمار طبعا: العيش الكريم.

قد يهمك ايضا:

 احتفالية شعرية كبرى بكلية الآداب والعلوم الإنسانية بالرباط

 بيع كتاب مصوّر نادر عن "سوبرمان" مقابل 3.25 مليون دولار

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مسرحية منطق الطير للكاتب المغربي المسكيني الصغير مسرحية منطق الطير للكاتب المغربي المسكيني الصغير



تارا عماد بإطلالات عصرية تلهم طويلات القامة العاشقات للموضة

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 11:11 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

نظام غذائي يُساعد في تحسين صحة الدماغ والوظائف الإدراكية
المغرب اليوم - نظام غذائي يُساعد في تحسين صحة الدماغ والوظائف الإدراكية
المغرب اليوم - الاتحاد الأوروبي يُغرم شركة ميتا الأميركية بـ800 مليون دولار

GMT 05:49 2022 الخميس ,01 كانون الأول / ديسمبر

أفضل الطرق العصرية لتنسيق الجينز الفضفاض

GMT 18:53 2022 السبت ,05 شباط / فبراير

الوداد يكتفي بالتعادل أمام إتحاد طنجة

GMT 18:18 2020 الإثنين ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

أترك قلبك وعينك مفتوحين على الاحتمالات

GMT 14:42 2023 الأربعاء ,25 كانون الثاني / يناير

أفكار لتنسيق المجوهرات الملونة مع الملابس العصرية

GMT 02:07 2023 الثلاثاء ,17 كانون الثاني / يناير

ليفاندوفسكي يكشف سر تألق غافي أمام ريال مدريد

GMT 23:43 2023 السبت ,14 كانون الثاني / يناير

مؤشر بورصة موسكو يصعد إلى أعلى مستوى في نحو 5 أسابيع

GMT 06:20 2023 الإثنين ,02 كانون الثاني / يناير

«تسلا» تفقد 700 مليار دولار من قيمتها السوقية

GMT 00:58 2022 السبت ,05 آذار/ مارس

ارتفاع أسعار المحروقات في المغرب
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib