الدار البيضاء ــ جميلة عمر
تم الإعلان عن أسماء الفائزين الثمانية بجائزة ابن بطوطة لأدب الرحلة 2016 مساء أمس الأحد في الدار البيضاء، وهي المسابقة التي أطلقها منذ سنة 2003 المركز العربي للأدب الجغرافي (ارتياد الآفاق)، ومن بين الفائزين جاء المغربي خالد التوزاني عن دراسته حول "الرحلة وفتنة العجيب".
وكان وزير الثقافة محمد الأمين الصبيحي أكد، في كلمة تليت بالنيابة عنه، أن جائزة ابن بطوطة لأدب الرحلة راكمت خبرة مهمة على مدى تاريخها، ومنحت لباحثين ومترجمين أسهموا في ردم الهوة المعرفية بين مغارب الأرض ومشارقها، وتحمّلوا صدمات الاختلاف مع العودة من أمصار الآخر بدروس ومواجهات روحية، مضيفا أن هذه الجائزة رهان على الاكتشاف من أجل المزيد من ربط الجسور بين الحضارات. ونظم حفل توزيع جائزة ابن بطوطة لأدب الرحلة 2016، على هامش الدورة 23 للمعرض الدولي للنشر والكتاب (9-19 فبراير/شباط الجاري)، المركز العربي للأدب الجغرافي (ارتياد الآفاق)، الذي يرأسه الشاعر نوري الجراح، وذلك بتعاون مع وزارة الثقافة المغربية.
بعد ذلك، أعلن السيد خلدون الشمعة، باسم لجنة التحكيم، عن منح جائزة ابن بطوطة لأدب الرحلة لهذه السنة، فضلا عن خالد التوزاني، لكل من الروائية لطفية الديلمي وشاكر لعيبي وفالح عبد الجبار من العراق، وغدير أبو سنينة (فلسطينية مقيمة بنيكاراغوا)، وعيسى بختي من الجزائر، وزيد الروابضية من الأردن، وأريج بنت محمد بن سليمان سويلم من المملكة العربية السعودية.
وفاز خالد التوزاني وأريج سويلم عن فئة السرد الرحلي والمتخيلي، وفي فئة تحقيق المخطوطات فاز كل من شاكر لعيبي وزايد الروابضية، فيما فاز فالح عبد الجبار عن ترجمته لرحلة غوته الشهيرة إلى إيطاليا التي استغرقت سنة كاملة، وفازت غدير أبو سنينة ولطفية الديلمي في فئة اليوميات المعاصرة، وفاز عيسى بختي عن عمله الموسوعي "جمهرة الرحلة الجزائرية الحديثة المكتوبة في الفترة الاستعمارية 1830-1962" في سبعة أجزاء مع دراسة للرحلة الحديثة في جزء منفصل. وحسب السيد خلدون الشمعة، بلغ عدد المخطوطات المشاركة في هذه الدورة من الجائزة 52 مخطوطا من 11 بلدًا عربيًا، وهو "رقم قياسي في تاريخ الجائزة".
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر