نوافذ شعرية جديدة لدار الشعر في مراكش تحت إشراف وزارة الثقافة
آخر تحديث GMT 02:31:34
المغرب اليوم -

"نوافذ شعرية" جديدة لدار الشعر في مراكش تحت إشراف وزارة الثقافة

المغرب اليوم -

المغرب اليوم -

الشعر المغربي
الرباط-المغرب اليوم

اختارت فقرة "نوافذ شعرية" لدار الشعر بمراكش، أن تنفتح على تجارب وحساسيات شعرية مختلفة تنتمي لشجرة الشعر المغربي، بموازاة حرص الدار، منذ تأسيسها، على تنويع برمجتها الثقافية للإنصات لراهن القصيدة المغربية الحديثة. واتجهت البرمجة، منذ البداية لميسم آخر، يرتبط بفضاءات التلقي، عبر الخروج بالشعر الى الفضاءات العمومية المفتوحة (حدائق الشعر، والمآثر التاريخية، والشواطئ والساحات..). هي استراتيجية تبني تصورها، بوعي حثيث، الى استعادة قوة حضور الشعر داخل المنظومة الثقافية والاجتماعية. وانضافت بعض الفقرات الحوارية، الى نسج علاقات التقاطع الممكنة، بين الشعر والفنون (شعراء مسرحيون، شعراء حكواتيون، شعراء تشكيليون، الشاعر ومترجمه، تجارب شعرية، أنظام، الإقامة في القصيدة…).
وحين اختارت فقرة "نوافذ شعرية"، ليوم الأربعاء (31 مارس)، أن تستضيف الشعراء عبدالرحيم سليلي وأمينة إيقيس وسليمان ادريسي، فلترجمة بعضا من طموحها، في الانفتاح على تجارب وحساسيات وأجيال القصيدة المغربية الحديثة.

هذا اللقاء الشعري، والذي فتح أولى نوافذه الفنان رضوان التهامي (على العود) في سفر موسيقي ومقامات روحي، اختارت تجاربه الشعرية والذين يمثلون جزء من راهن الشعر المغربي اليوم، أن تسافر عبر رؤى وانشغالات اليومي وتفاصيل مجازات البصري واستدعاء لذات الشاعر المسكونة بوجع الكتابة، الى آفاق رحبة للقصيدة. ثلاثة شعراء مغاربة، اختاروا نوافذ دار الشعر بمراكش، كي يشكلون من خلال قصائدهم، لحظة إبداعية تفاعلية ومتجددة في محاولة للاقتراب من مسارهم الإبداعي. قصائد سليلي وإيقيس والدريسي، ديوان مصغر للشعر المغربي، ضمن مسار انفتاح متجدد على أفق قصيدة، تؤسس كينونتها الخاصة، وتسبر أغوار بلاغتها ولغتها ونوافذ مشرعة على التجارب الشعرية المغربية اليوم.الشاعر عبد الرحيم سليلي الباحث في التجربة الشعرية الجديدة في العالم العربي، صاحب دواوين "اشتباكات على حافة جرح قديم"، "مجرة المكاشفات"، "ملائكة في السديم"، "زخات"، و"ظلال المساء". والمتوج بالعديد من الجوائز (الطيب صالح، طنجة الشاعرة للشعر العربي، مفدي زكرياء للشعر المغاربي بالجزائر، المبدعون بإمارة دبي، اتحاد كتاب المغرب، ومحمد السرغيني للشعر). اختار أن يقرأ من تجربته، والتي توزعت بين قصيدة التفعيلة والعمودي وقصيدة النثر، نصوصا مثقلة بالهم الكوني وميولا الى الإنصات لأسئلة تحولات الراهن. قصائد تسعى لبلاغتها الخاصة، في استدعاء لمرجعيات المثن الشعري المغربي.

"يا ليْلُ تَعَالَ ../ لأشكوكَ إليكَ بقافيةٍ،/ وَ……..تعالَ/ لأكْتُبَ فوقَ سَوادِكَ سِيرَةَ قَهْري؛"..
وشاركت الشاعرة أمينة إيقيس، أستاذة مادة التربية الموسيقية، والتي اختارت أن تعبر بالشعر عبر منافذ ووسائط جديدة. وعي بدلالات التلقي ورهاناته اليوم، وعبر اختيارها إصدار دواوين شعرية مرفقة بأقراص مدمجة، كما هو "وشم على الريح" (حمل توقيع الفنان العربي مارسيل خليفة)، و"تعويذة الغرباء"، وعشرُ رسائل من الألم". الشاعرة إيقيس، التي راكمت تجربة إبداعية ضمن تقاطعات الشعر والموسيقى، في حوار خلاق وميول للنصوص الشذرية القصيرة، اختارت أن تلتقط من منجزها الشعري بعضا من صور الراهن، من خلال أثر الشاعرة وهي تحاول لماما، أن تجد لسؤال وجودها وللحياة أفضية تورق في نهاية الطريق."لو قرعتُ بابكِ/ عند الصباحْ/ و كنتُ لكِ شمسا ومعطفاً/ لَصِرْتُ كما شاءت لِيَ الريحُ/ وُجْهَةً و شِراعْ/ (…)/ لو قرعتُ بابكِ/ عند الصباحْ/ و أعدتُ ترتيبَ الدروبِ/ على خُطايَ/ على رُؤايْ/ كُنتُ سأنمو على ثغركِ/ جدولا/ بَلْسَماً / و يَراعْ..

ط واختار الشاعر والتشكيلي والفوتوغرافي سليمان الدريسي، أن يقدم عرض شعريا- فنيا حيا، زاوج بين القراءات الشعرية وصوره الوتوغرافية. الشاعر الدريسي، الذي راكم تجربة إبداعية مهمة، تتقاطع فيها حوارية الفنون والشعر. قرأ نصوصا قصيرة، من تجربته الشعرية التي ظلت وفية لأفق قصيدة النثر. نصوص مشبعة بتيمة البصري وبنبض اليومي، وبتقنيات المفارقة، يذهب الشاعر الى صياغة لغة "محكي" يلتقط أثر الأشياء والأمكنة ونبض الذات."هناك بحرٌ في الجانب الآخر من مدينتي/ لا يراه أحدٌ سواي/ لذلك قدمايَ / ترفُضان لمْسَ الأرض حين أمشي../"ودائما، في ظل حرص دار الشعر بمراكش على احترام كافة التدابير الاحترازية، وتجسير "التباعد الاجتماعي"، بين الشعراء والنقاد والفنانين والمتلقي، شعريا. تأتي هذه الفقرة الجديدة من "نوافذ شعرية"، كي ترسخ أفق الأمل الذي يفتحه الشعر للإنسانية في زمن الجائحة، وهي محطة أخرى لمزيد من الإنصات لراهن المنجز الشعري المغربي، وأصواته الجديدة.

قد يهمك ايضا:

سعد سرحان يحتفي بعيد الشعر 21 طلقة في حضرة "إمبراطورية الشموس"

 برنامج "تامغربيت" غايدوز حلقة خاصة على الثقافة الحسانية

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

نوافذ شعرية جديدة لدار الشعر في مراكش تحت إشراف وزارة الثقافة نوافذ شعرية جديدة لدار الشعر في مراكش تحت إشراف وزارة الثقافة



اللون الأسود سيطر على إطلالات ياسمين صبري في عام 2024

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 03:55 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

رامي صبري يكشف أمنيته في العام الجديد
المغرب اليوم - رامي صبري يكشف أمنيته في العام الجديد

GMT 15:40 2022 الخميس ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

انخفاض أسعار النفط بعد بيانات عن إنتاج الخام الأمريكي

GMT 15:58 2022 الإثنين ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

أسهم اليابان تحقق مكاسب طفيفة بتأثير من مخاوف رفع الفائدة

GMT 21:29 2022 الأربعاء ,26 كانون الثاني / يناير

الأمن المغربي يطيح بسارق وكالة بنكية في مدينة فاس

GMT 04:02 2022 الأحد ,16 كانون الثاني / يناير

الرجاء المغربي يقدم عرضا رسميا لضم اللاعب حمزة خابا

GMT 20:31 2021 الجمعة ,08 تشرين الأول / أكتوبر

الإصابة تُبعد نوير عن مواجهة رومانيا في تصفيات المونديال

GMT 02:28 2020 السبت ,24 تشرين الأول / أكتوبر

مقتل 11 شخصًا إثر أعمال عنف في ساحل العاج

GMT 13:09 2020 الإثنين ,05 تشرين الأول / أكتوبر

تفاصيل الرحلات البحرية من المغرب إلى إسبانيا‬

GMT 00:29 2020 الجمعة ,02 تشرين الأول / أكتوبر

التحقيقات في المغرب تكشف تورط "راق شرعي" في جريمة زاكورة
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib