رشيد في عصر الفوتوغرافيا سيرة مُصوّرة مميّزة لمدينة مصرية عريقة
آخر تحديث GMT 19:12:37
المغرب اليوم -
الحوثيون يؤكدون إفشال هجوم أميركي بريطاني على اليمن باستهداف حاملة الطائرات "يو إس إس هاري إس ترومان" إسرائيل تنفي مغادرة أي وفد لمفاوضات وقف إطلاق النار في غزة إلى القاهرة 10 جنود إيرانيين شباب لقوا حتفهم في حادث سقوط حافلة في واد غرب إيران سقوط نحو 300 قتيل في اشتباكات عنيفة بين قوات سورية الديمقراطية وفصائل مسلحة مدعومة من تركيا في محيط سد تشرين وزارة الصحة في غزة تكشف أن عدد ضحايا عدوان الاحتلال الإسرائيلي على القطاع ارتفع إلى 45,259 شهيداً و107,627 مصاباً من 7 أكتوبر 2023 تسجيل 76 حالة وفاة و768 إصابة جراء إعصار شيدو الذي ضرب مقاطعات "كابو" و"ديلغادو" و"نابولا" و"نياسا" في شمال موزمبيق زلزال متوسط بقوة 5.3 درجة غرب يضرب جنوب إفريقيا تكريم الفنان الكوميدي محمد الخياري في الدورة العاشرة لمهرجان ابن جرير للسينما وفاة الفنان المغربي القدير محمد الخلفي عن عمر يناهز 87 عامًا بعد معاناة طويلة مع المرض ارتفاع حصيلة العدوان الإسرائيلي إلى 45227 شهيد و107573 جريح منذ السابع من أكتوبر 2023
أخر الأخبار

كتاب يقدّم 200 لقطة نادرة لمعالمها منها أماكن لم يعد لها وجود الآن

"رشيد في عصر الفوتوغرافيا" سيرة مُصوّرة مميّزة لمدينة مصرية عريقة

المغرب اليوم -

المغرب اليوم -

الحضارة الفرعونية
القاهره _المغرب اليوم

لا تكف هذه المدينة المصرية الصغيرة الواقعة على مصبّ فرع نهر النيل في البحر المتوسط عن لفت الانتباه، بداية من الحضارة الفرعونية حيث اشتهرت بالبطولات، وتصنيع العجلات الحربية، وصولًا إلى المشروع القومي لترميمها وتحويلها إلى متحف مفتوح بتكلفة ملياري جنيه مصري (الدولار الأميركي يعادل 15.6 جنيه مصري). وبجانب هذا المشروع العملاق، تبرز مشروعات ثقافية وفنية يتبناها أفراد شغوفون بالمدينة، من بينها المشروع التوثيقي للباحث سعيد رخا، مدير عام متحف رشيد الوطني، الذي يقوم بحصر وجمع نسخ من كل ما يتعلق بتاريخ المدينة من وثائق وخرائط وصور وأعمال فنية ترتبط بها،

سواء كانت ضمن مجموعات خاصة لأفراد أو جهات ومؤسسات عامة في داخل مصر أو خارجها، إضافة إلى شهادات ومقتنيات لدى أبناء وأحفاد رموز ذات صلة بالمدينة، ومن أحدث ما قدمه في هذا الإطار كتابه "رشيد في عصر الفوتوغرافيا" الصادر حديثًا عن "مؤسسة الأمة العربية للطباعة والنشر والتوزيع".ويعدّ الكتاب سردًا بصريًا لرشيد؛ إذ يضم نحو مائتي صورة نادرة تروي تاريخ المدينة، وتكشف النقاب عن كثير من ملامح معمارها وآثارها وحكاياتها وأحداثها الكبرى، وتفاصيل الحياة اليومية في حقب زمنية مختلفة، إضافة إلى مجموعة من اللوحات الفنية لكبار المستشرقين جسدوا بها أحوال المدينة وجمال الطبيعة

بها؛ ما يجعل من الكتاب مرجعًا مهمًا للباحثين والشغوفين بالمدينة، يقول الدكتور سعيد رخا "مثلما سحرت مدينة رشيد الكثير من الرحّالة والفنانين الأوروبيين بجمالها وتاريخها وأجبرتهم على الولع بها وتم جمع هذا التاريخ وتوثيقه، وتجسيد الجمال من خلال الكثير من الأعمال الفنية واللوحات على مدار القرون الماضية، بداية من القرن الـ16 حتى القرن الـ19، فنجد أن رشيد كانت واحدة من أقدم المدن التي نالت حظًا وفيرًا في التقاط الصور الفوتوغرافية على مستوى العالم.

وزار الفنان والمصور الفرنسي جوزيف فيليبير دوبرانجي مدينة رشيد في عام 1842، وذلك بعد فترة وجيزة من اختراع كاميرا de Prangey؛ ما يجعلها أيضًا من أوائل المدن على مستوى العالم التي استخدمت الكاميرا فيها، وكان ذلك بعد اختراعها بثلاث سنوات فقط. وكما هو معروف كانت ولادة التصوير العملي الحقيقي على يد لويس داجير عام 1839، وهو أيضًا تاريخ تصوير محمد علي باشا صورته الشهيرة في الإسكندرية، ليأتي جوزيف ويلتقط أول ألبوم فوتوغرافي للمدينة، ويسافر به ألواحًا احتفظ بها لسنوات طويلة في مخزن يخصّه بفرنسا حتى طُبعت في باريس"، وفق رخا الذي يوضح، أنه تواصل مع أحد أحفاده الذي أمده بالصور، وصور للألواح والمقتنيات التي تخص زيارة جده الكبير لرشيد.

 

ومن أهم ما تكشف عنه الصور، مجموعة من الأمكنة والآثار التي اندثرت ولم يعد لها وجود الآن سوى ذكرها في الكتب التاريخية. يضم الكتاب أيضًا جانبًا من ألبوم رشيد، لمصور العائلة المالكة رياض باشا شحاتة (المصور الخاص للملك أحمد فؤاد الأول ومن بعده ابنه الملك فاروق)؛ إذ نجح المؤلف في التواصل مع حفيده بعد خمسة أشهر من البحث ليمده في النهاية بمواد ومعلومات غاية في الأهمية عن "رائد التصوير الشمسي" في مصر، كما كان يطلق عليه؛ ولذلك تجد في الكتاب صورًا نادرة لعائلة محمد علي في رشيد ومحافظة البحيرة في النصف الأول من القرن العشرين.

 

ولهذا الألبوم مكانة خاصة في قلوب أهل رشيد، فهو خاص بزيارة الزعيم جمال عبد الناصر للمدينة، ومنها صور افتتاحه متحف رشيد عام 1959، وزيارته لمعالم أثرية وأمكنة تاريخية وطبيعية مهمة بالمدينة. وكانت مناسبة الزيارة مشاركة أهالي رشيد في الاحتفال بذكرى انتصارهم على الإنجليز، وكذلك تكريم عدد من المشاركين في مسابقة الرواية التي ألفها عبد الناصر عن معركة رشيد في كتابه "في سبيل الحرية".ويتهافت عدد من المصورين المحترفين والهواة حاليًا على التقاط الصور الفوتوغرافية للمدينة، خاصة منطقة أبو مندور، وبعض المنازل الأثرية والمناظر الطبيعية، وفق رخا، الذي يقول إن الكتاب يأتي تزامنًا مع حال من الزخم التنموي غير المسبوق في مدينة رشيد، حيث تشهد مشروعًا ضخمًا يتضمن خطة شاملة لتطويرها بتكلفة تقدر بنحو ملياري جنيه، وفي إطارها ستُرمم وتُجدّد المناطق الأثرية الإسلامية التي تزخر بها المدينة، وهي تتنوع ما بين آثار مدنية ودينية وحربية ومنشآت خدمة اجتماعية، واستكمال كورنيش النيل وتطوير الشوارع التراثية في وسط المدينة العريقة.

 

ويكشف الكتاب عن الطابع التاريخي والمعماري لرشيد، وهو ما يعلق عليه مؤلفه قائلًا "ليس غريبًا أن تكون محطّ أنظار الفوتوغرافيين منذ سنوات بعيدة، فقد وصفها الرحّالة الفرنسي جان دو تيفينو في القرن السابع عشر، بأنها (أجمل مدينة في مصر)، كما أطلق عليها الرحالة الروسي إيوان لوكيانوف في القرن الثامن عشر، لقب (مصر الصغرى التي تُعد مبانيها أفضل من مباني القسطنطينية)". ويأتي كتاب "رشيد في عصر الفوتوغرافيا" استكمالًا لما بدأه سعيد رخا من أبحاث تختص بحضارة المدينة وتاريخها، التي صدرت في إطار مشروعه التوثيقي لها من خلال مجموعة من الكتب والأبحاث المطبوعة والمنشورة، ومنها: كتاب بعنوان "مدينة رشيد في عيون الرحالة والمستشرقين"، الصادر عن مؤسسة الأمة العربية للطباعة والنشر والتوزيع باللغة العربية.

قد يهمك ايضا

"دبي للثقافة" تفتح أبواب التسجيل في مهرجان "سكة 2020

"دبي للثقافة" تستشرف المستقبل في متحف الاتحاد

 

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

رشيد في عصر الفوتوغرافيا سيرة مُصوّرة مميّزة لمدينة مصرية عريقة رشيد في عصر الفوتوغرافيا سيرة مُصوّرة مميّزة لمدينة مصرية عريقة



إطلالات أروى جودة في 2024 بتصاميم معاصرة وراقية

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 11:19 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024
المغرب اليوم - أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024

GMT 10:20 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف
المغرب اليوم - نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف

GMT 13:49 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الفنانة زينة تكشف عن مفاجأة جديدة في مشوارها الفني
المغرب اليوم - الفنانة زينة تكشف عن مفاجأة جديدة في مشوارها الفني

GMT 16:35 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

"هاكرز" يستولون على 17 مليون دولار في هذه الدولة

GMT 19:10 2024 الجمعة ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

النفط يتجه لخسارة أسبوعية 2% مع انحسار مخاوف الإمدادات

GMT 18:57 2024 الجمعة ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

ارتفاع التضخم في منطقة اليورو 2.3% خلال نوفمبر

GMT 19:05 2024 الجمعة ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

وول ستريت ترتفع في جلسة مختصرة بمستهل موسم التسوق

GMT 10:41 2022 الأحد ,02 تشرين الأول / أكتوبر

خضروات وزهور يمكن إضافتها إلى حديقة المنزل في الخريف

GMT 02:01 2017 الإثنين ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

حوت أبيض يندمج مع سرب مِن الدلافين ذات الأنف الزجاجية

GMT 09:05 2022 الأحد ,25 كانون الأول / ديسمبر

النجمة اللبنانية رولا قادري تعود من جديد بأغنية "يا قلب"
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib