غياب الثقافة عن توصيات لجنة التنمية يشعل غضب كتاب مغاربة‎‬
آخر تحديث GMT 16:36:47
المغرب اليوم -
ثوران بركاني جديد في أيسلندا يهدد منتجع بلو لاجون الشهير الحكومة الإسبانية تفرض غرامة تصل لـ179 مليون يورو على 5 شركات طيران بسبب ممارسات تعسفية السلطات الأمنية في بريطانيا تُخلي أجزاء كبيرة من مطار جاتويك جنوبي لندن لأسباب أمنية وزارة الصحة في غزة تُناشد المؤسسات الدولية والإنسانية بتوفير الحماية للمستشفيات والكوادر الصحية في القطاع إصابة 6 كوادر طبية وأضرار مادية جراء هجوم إسرائيلي على مستشفى كمال عدوان شمال قطاع غزة مقتل 10 أشخاص فى هجوم على مزار فى ولاية بغلان شمال شرق أفغانستان الشرطة البريطانية تُغلق السفارة الأميركية فى لندن بعد انفجار طرد مشبوه عثر عليه بالمنطقة الجيش الإسرائيلي يُصدر أمراً بإخلاء 3 قرى في جنوب لبنان وانتقال السكان إلى شمال نهر الأولى الشرطة البرازيلية تتهم بشكل رسمي الرئيس السابق اليميني جاير بولسونارو بالتخطيط لقلب نتيجة انتخابات 2022 بالتعاون مع مؤيديه المرصد السوري لحقوق الإنسان يُعلن ارتفاع عدد شهداء الغارة الإسرائيلية علي مدينة تدمر الي 92 شخصاً
أخر الأخبار

"غياب الثقافة" عن توصيات لجنة التنمية يشعل غضب كتاب مغاربة‎‬

المغرب اليوم -

المغرب اليوم -

الكتاب والمسرحيون المغاربة
الرباط -المغرب اليوم

‎انتقد كتّاب وشعراء مغاربة “تغييب” الثّقافة والفن في الرّؤية التنموية الجديدة التي حملها تقرير لجنة النموذج التنموي، المرفوع إلى الملك محمد السادس، إذ “لم يتضمّن أيّ إشارة إلى الدور الذي يمكن أن يلعبه المثقّفون و الكتاب والمسرحيون المغاربة  الغد”، منتقدين هذا “التغييب لصوت المثقّف وعدم إعطاء الأولوية للكتّاب”.ولم يتضمّن تقرير لجنة النموذج التنموي أيّ توصيات بشأن التدبير الثّقافي في البلاد، ما عدا إشارات “محتشمة” تهم ضعف الصناعات الثقافية وتنشيط فضاءات ثقافية، إذ دعت اللجنة إلى “إعــادة تثمين هذه الفضاءات وتنشيطها مـن طـرف المجتمـع المدنـي المحلـي وفـق أهـداف تتمثّل فـي تثمين التراث الثقافي المحلي والتحسيس بالنقـاش وتعزيزه ودعم الفاعلين الثقافيين والفنيين المحليين”.

محمد مقصيدي، مدير دار نشر الموجة الثقافية ومؤسسة الموجة الثقافية في المغرب ، عبّر عن استغرابه عدم منح لجنة النموذج التنموي مسألة الثقافة والفنون قيمتها الحقيقية في بناء الإنسان والمجتمع، معتبرا أن “دور المثقفين والفنانين ليس موضوعا ثانويا يأتي في ذيل الاهتمامات أو يأتي لاحقا، كما ذهبت إلى ذلك اللجنة، عبر الإشارات المحتشمة إلى ضعف الصناعات الثقافية وإشكاليات الولوج إليها، بل يقع في صلب أي مشروع مجتمعي، إذ لا يستقيم أي تغيير إلا فيها وبها”.أستاذ الأدب العربي بجامعة ليل بفرنسا اعتبر في تصريح لجريدة هسبريس الإلكترونية أن “تغييب دور الثقافة والفن بشكل تام في الرؤية التنموية الجديدة يعتبر في حد ذاته أزمة كبيرة ومنزلقا خطيرا، يعكس طبيعة تفكير النخبة التي صاغت التقرير واختلالاتها، ويوضح بجلاء نمط سلوك مجتمعي عام”.

هذا التّغييب للثّقافة والفن في الرؤية التنموية الجديدة يوضّح، حسب المتحدث ذاته، أن النخبة التي تسعى إلى الحلول هي في حد ذاتها جزء من المشكلة القائمة، مشددا على أن “إهمال دور المثقفين والفلاسفة والكتاب والرسامين والمسرحيين والممثلين وغيرهم من الفنانين والمبدعين، واعتبار هذه الأدوار كماليات في المجتمع، وليست احتياجات حيوية وأساسية، لا تأتي إلا بعد حل مشكلة القطاعات الأخرى، من أسباب الأزمة الحقيقية”.

ويعتقد الكاتب المغربي أن هناك مشاكل عديدة في الاقتصاد، والتربية، والقضاء، والطب والسياسة، وغيرها، لضمان الحياة الكريمة، مستدركا: “لكن الثقافة لا تأتي بعد كل ذلك، بل بالعكس، هي الأساس لكل هذا”، ومعلنا استغرابه إعطاء الأولوية، في إحدى فقرات التقرير، للمدرسة والمجتمع المدني والإعلام كمفاتيح من أجل مجتمع متقدم، دون ذكر الثقافة والصناعة الثقافية، “وهذا في حد ذاته كارثة غير مفهومة”، وفق تعبيره.كما قال مقصيدي: “إن المفكر والكاتب والفنان يصنع الثقافة، في حين أن المؤسسات التعليمية والإعلامية لا تقوم إلا بتمريرها، فأي الأسس أهم، من يصنع الثقافة أو قنوات تمريرها؟”، وتابع: “إنه من المؤسف ألا يتحدث التقرير عن أزمة الثقافة وإشكالاتها وعن الوضعية الاعتبارية للمثقف والفنان في المجتمع”.

وختم الكاتب ذاته حديثه بالقول: “عموما، إن التقرير لا يخرج عن الرؤية التقليدانية التي تحتقر الفكر والآداب والفنون في بناء المجتمعات، في حين تحتفي فقط بمجالات العلوم والتكنولوجيا، لأنه في نظرها تلك الأمور هي فقط للتسلية والترفيه، بل أحيانا توافه زائدة..هكذا تخطئ موعدها مع التاريخ. ولو اطلعت اللجنة قليلا على مكانة الفكر والثقافة والفن في المجتمعات الغربية لعرفت المفتاح الحقيقي للنجاح”.من جانبه، يرى مسعود بوحسين، وهو ممثّل ومخرج مغربي، أنه تجب هيكلة قطاع الثّقافة حتى يصبح منتجا للثروة ومحققا للإقلاع الاقتصادي والاجتماعي، مبرزا أنه “يجب تنزيل المقتضيات الدستورية التي تخص قطاع الثّقافة والتعددية الثقافية حتى تكون هناك عدالة مجالية وولوجية أفضل للصناعات الثقافية”.

ويبرز المسرحي المغربي أنه يراهن على إخراج الثّقافة من عنصر ضيّق يتمثّل في الاستهلاك اللحظي إلى استهلاك واسع وأشمل يضمّ كل القطاعات الحيوية الأخرى من خلال تأهيل العنصر البشري، مبرزا أن “هناك انطباعا بأن تدخلات الدولة في مجال الثقافة تكون لصالح المثقفين والفاعلين الثقافيين، وهذا تصور خاطئ، لأنه يجب توسيع مجالات الاشتغال داخل المنظومة الثقافية”.ويرى المتحدث أن “تقرير لجنة النموذج التنموي سلط الضوء على مجموعة من المشاريع التي تروم إخراج الثقافة من حيزها الضّيق من خلال الانفتاح على الوسائط البديلة وتأهيل العنصر البشري والتركيز على الإعلام”.

قد يهمك ايضا:

بوسريف ينتقد الأوضاع داخل اتحاد كتاب المغرب

 فوز الجزائري أحمد طيباوي بجائزة نجيب محفوظ للأدب

   

 

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

غياب الثقافة عن توصيات لجنة التنمية يشعل غضب كتاب مغاربة‎‬ غياب الثقافة عن توصيات لجنة التنمية يشعل غضب كتاب مغاربة‎‬



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ المغرب اليوم

GMT 07:39 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية
المغرب اليوم - قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية

GMT 10:12 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

بيب غوارديولا يكشف سبب تمديد تعاقده مع مانشستر سيتي
المغرب اليوم - بيب غوارديولا يكشف سبب تمديد تعاقده مع مانشستر سيتي

GMT 08:04 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة
المغرب اليوم - الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة

GMT 06:31 2017 الثلاثاء ,17 تشرين الأول / أكتوبر

سيارة " X3" الأنجح في سلسلة منتجات "بي ام دبليو"

GMT 06:01 2020 السبت ,25 كانون الثاني / يناير

"أولتراس الوداد" يطالب بدعم المدرب الجديد دوسابر

GMT 13:55 2018 الثلاثاء ,02 تشرين الأول / أكتوبر

لاعب الجيش الملكي محمد كمال يعود بعد تعافيه من الإصابة

GMT 13:14 2018 الجمعة ,04 أيار / مايو

الكلاسيكية والعصرية تحت سقف قصر آدم ليفين

GMT 20:27 2018 الأربعاء ,02 أيار / مايو

اتحاد السلة يقصي الحسيمة والكوكب من كأس العرش
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib