الموت يحرم فلسطين من شاعرها الكبير خليل توما
آخر تحديث GMT 19:08:45
المغرب اليوم -

نعاه "حزب الشعب" بقوله "لن يغادرنا هذا العنيد"

الموت يحرم فلسطين من شاعرها الكبير خليل توما

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - الموت يحرم فلسطين من شاعرها الكبير خليل توما

الشاعر الفلسطيني الكبير خليل توما
غزة - المغرب اليوم

توفي الشاعر الفلسطيني الكبير خليل توما، مساء أمس الثلاثاء، في مدينة بيت جالا، عن عمرٍ يناهز 74 عامًا، بعد خضوعه لعملية جراحية معقدة أوقفت قلبه عن الخفقان.

ونعى حزب الشعب الفلسطيني الشاعر الكبير، في بيان له قال فيه: “بكل ما تحمله كلمات الحزن والفقدان والأسى من المعاني، ينعي حزب الشعب الفلسطيني ممثلاَ بأمينه العام وأعضاء المكتب السياسي واللجنة المركزية وعموم رفيقات ورفاق الحزب وأنصاره، إلى أبناء شعبنا الفلسطيني الباسل، وإلى قوى التحرر والتقدم في العالم، المثقف الثوري والشاعر الإنسان، والقائد المناضل الشيوعي الكبير، أبن فلسطين البار، الأسير المحرر الرفيق الراحل خليل كارلوس توما عضو المكتب السياسي ورئيس هيئة الرقابة الحزبية – سابقاَ”.

والشاعر توما وهو من مواليد عام 1945، بدأ مسيرته الشعرية في مرحلة الدراسة الثانوية، إذ نشر إنتاجه الأدبي والشعري في صحف ومجلات محلية وعربية، وبعد الاحتلال في مجلات الحزب الشيوعي الإسرائيلي، وفي الصحافة السرية، والصحف والمجلات الفلسطينية الصادرة في الوطن المحتل.

وأضاف البيان “يرحل خليل توما الذي كان منذ نشأته الأولى حاضرًا بثبات على أرض الكفاح اليومي بين الجماهير، مناضلاَ وطنياَ ونقابياَ ومثقفاَ ثورياَ شيوعياَ، في مواجهة الاحتلال وسياساته الإجرامية، ومن أجل حقوق شعبنا الوطنية في الحرية والاستقلال والعودة وتقرير المصير، وفي الدفاع ببسالة عن مصالح العمال والكادحين والفئات الشعبية والحريات الديمقراطية، مثلما كان حاضرًا في الشعر والأدب، حيث كانت قصائد توما المقاومة حاضرة بثبات في معارك من أجل الكرامة الوطنية والإنسانية والحرية والديمقراطية والعدالة الاجتماعية والتقدم”

واستكمل: “لن يغادرنا هذا العنيد في النضال، خليل توما، الذي لم تثني عزيمته أقبية التعذيب في سجون الاحتلال سبعينات القرن الماضي، وهو الأسير القائل: جيل يستيقظ في غرف التحقيق يفيق يفيق وعصى الشرطي تصنع من شعبي حزبا ولكل رفيق. وسيظل بقيمه النبيلة الإنسانية والوطنية، وبأشعاره التي غنت للوطن وللحرية وللإنسان، حاضراَ تمام الحضور بيننا.”

عمل الشاعر سنوات طويلة في مجال الصحافة المقروءة باللغتين العربية والإنجليزية، كما عمل في حقل الترجمة من العربية إلى الانجليزية وبالعكس وهو أحد مؤسسي اتحاد الكتاب الفلسطينيين في الأرض المحتلة، في أوائل الثمانينيات، وكان في رئاسته إلى حين توحيد صفوف الكتاب، حيث انتخب عضوا في الهيئة الإدارية لإتحاد الكتاب الفلسطينيين في الأرض المحتلة في أوائل التسعينيات.

وصدر للشاعر توما أربع مجموعات شعرية هي: أغنيات الليالي الأخيرة، نجمة فوق بيت لحم، تعالوا جميعا، النداء. جمعت كلها في مجموعة أعماله الشعرية التي صدرت مؤخرا.

اعتقل إداريا ما بين 1974 و 1976 ، كما تعرض لاعتقالات ومضايقات عديدة أثناء نشاطه النقابي.

وقد عمل توما في أحد فنادق القدس، والتحق بنقابة عمال الفنادق فيها، وأصبح عضوا في هيئتها الإدارية عام1966 ، وعمل مع آخرين بعد الاحتلال الإسرائيلي عام1967 ، على حماية وتنشيط العمل النقابي في المدينة، وتشكيل اللجان العمالية في مواقع العمل، وإعادة إحياء نقابة عمال الفنادق التي أغلقتها سلطات الاحتلال سنوات طويلة. وفي عام 1980 انتخب لهيئتها الإدارية الجديدة، كما انتخب رئيسا لها في عامي 1981 و 1982 ، وكانت من أكبر نقابات الأرض المحتلة وأكثرها نشاطا.

وقد يهمك أيضاً :

تقديم كتاب"مختارات من الشعر الروسي" في موسكو

 وزير الثقافة المغربي يشهد توقيع اتفاقية توأمة بين العاصمة الدائمة للثقافة العربية ووجدة

 

 

 

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الموت يحرم فلسطين من شاعرها الكبير خليل توما الموت يحرم فلسطين من شاعرها الكبير خليل توما



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ المغرب اليوم

GMT 16:56 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

مفاوضات غامضة بين محمد صلاح وليفربول وسط تصريحات مثيرة للجدل
المغرب اليوم - مفاوضات غامضة بين محمد صلاح وليفربول وسط تصريحات مثيرة للجدل

GMT 15:24 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار لتوزيع قطع الأثاث حول المدفأة
المغرب اليوم - أفكار لتوزيع قطع الأثاث حول المدفأة

GMT 18:33 2024 السبت ,26 تشرين الأول / أكتوبر

نقاش فلاحي يجمع المغرب وإسبانيا

GMT 06:29 2015 الأربعاء ,09 كانون الأول / ديسمبر

منفذة هجوم كاليفورنيا تعلمت في مدرسة دينية باكستانية

GMT 21:33 2021 الخميس ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

البدلة السوداء خيار كلاسيكي للرجل الأنيق

GMT 00:08 2018 الإثنين ,19 شباط / فبراير

تعرفي على حيل لزيادة مساحة "الغرف الضيقة"

GMT 08:16 2017 الجمعة ,13 تشرين الأول / أكتوبر

أبرز المعالم السياحية في مدينة صوفيا البلغارية

GMT 09:01 2020 الجمعة ,09 تشرين الأول / أكتوبر

تعرف على Sorento الجديدة كليا من كيا

GMT 09:51 2018 الخميس ,11 تشرين الأول / أكتوبر

بيع حجر "أحجية القمر" في مزاد علني بنصف مليون دولار
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib