ختام أعمال قافلة أبواب تارودانت في العاصمة المغربية الرباط
آخر تحديث GMT 02:37:25
المغرب اليوم -
الحوثيون يؤكدون إفشال هجوم أميركي بريطاني على اليمن باستهداف حاملة الطائرات "يو إس إس هاري إس ترومان" إسرائيل تنفي مغادرة أي وفد لمفاوضات وقف إطلاق النار في غزة إلى القاهرة 10 جنود إيرانيين شباب لقوا حتفهم في حادث سقوط حافلة في واد غرب إيران سقوط نحو 300 قتيل في اشتباكات عنيفة بين قوات سورية الديمقراطية وفصائل مسلحة مدعومة من تركيا في محيط سد تشرين وزارة الصحة في غزة تكشف أن عدد ضحايا عدوان الاحتلال الإسرائيلي على القطاع ارتفع إلى 45,259 شهيداً و107,627 مصاباً من 7 أكتوبر 2023 تسجيل 76 حالة وفاة و768 إصابة جراء إعصار شيدو الذي ضرب مقاطعات "كابو" و"ديلغادو" و"نابولا" و"نياسا" في شمال موزمبيق زلزال متوسط بقوة 5.3 درجة غرب يضرب جنوب إفريقيا تكريم الفنان الكوميدي محمد الخياري في الدورة العاشرة لمهرجان ابن جرير للسينما وفاة الفنان المغربي القدير محمد الخلفي عن عمر يناهز 87 عامًا بعد معاناة طويلة مع المرض ارتفاع حصيلة العدوان الإسرائيلي إلى 45227 شهيد و107573 جريح منذ السابع من أكتوبر 2023
أخر الأخبار

ضمن الأنشطة المخلدة لعاصمة المجتمع المدني في سنة 2019

ختام أعمال قافلة "أبواب تارودانت" في العاصمة المغربية الرباط

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - ختام أعمال قافلة

فعاليات قافلة "أبواب تارودانت" تربط الماضي بالحاضر والمستقبل
الرباط - المغرب اليوم

اختُتمت، السبت، بالعاصمة الرباط فعاليات قافلة أبواب تارودانت، وهي مبادرة جمعوية تروم التعريف بالرصيد التاريخ التاريخي للمدينة، والدينامية التي يتميز بها مجتمعها المدني. وقد زارت القافلة سابقاً تيزنيت وتطوان ومكناس ووجدة. وحطت القافلة رحالها بالرباط في إطار الأنشطة المخلدة لـ"احتفالية تارودانت عاصمة المجتمع المدني لسنة 2019"، التي تم اختيارها من طرف منظمة المجتمع الوطني الدولية لقيم المواطنة والحوار (إيكسو)، بشراكة مع الحكومة. وتم عرض شريط وثائقي يعرف بمدينة تارودانت ومؤهلاتها المختلفة. كما نظم حفل فني تراثي متنوع شاركت فيه فرق "الدقة الرودانية" و"اللعابات الرودانيات" و"عبيد كناوة" و"أحواش مخفمان"، إضافة إلى فرقة "تاسكوين"، التي صُنفت من طرف منظمة "اليونسكو" تراثاً لا مادياً للإنسانية.

واليوم السبت، نظمت بالمكتبة الوطنية ندوة علمية بمشاركة باحثين متخصصين، ومعرض أبواب تارودانت، وهو عبارة عن بانوراما للتعريف بتارودانت من خلال مجموعة من الصور والكتب التي تتحدث عن تاريخ وتراث المدينة. وفي عرض قدمه الباحث في التاريخ الروداني نور الدين صادق، قال إن "مدينة تارودانت من المدن المغربية القديمة جداً، التي لعبت أدواراً طلائعية منذ ما قبل الإسلام في المجال السياسي والاقتصادي، لكن لا وجود لصدى ذلك في كتب التاريخ". وذكر الباحث أن "تأسيس المدينة يشوبه الغموض وتضطرب حوله الآراء"، مشيراً إلى أنه "في غياب البحث الأركيولوجي يلجأ المؤرخ إلى تجميع مختلف القرائن التي يمكن أن تقرب من مسألة التأسيس".

وقال صادق إن "المؤرخين المسلمين القدماء يجمعون على أن مدينة تارودانت كانت مزدهرة قبل الإسلام، حيث وردت في كتب ابن خلدون، إضافة إلى الحسن الوزان، الذي صنف في كتابه "وصف إفريقيا" المدن المغربية إلى مدن قديمة بناها الأفارقة القدامى، ويعني بذلك القبائل الأمازيغية، والمدن التي بناها الرومان ثم المسلمون. وحسب صادق، فإن تارودانت حسب "وصف إفريقيا" بناها الأفارقة القدامى، وهو رأي يزكيه المؤرخ أبو القاسم الزياني، الذي يرجح أن تكون تارودانت قد أسست على يد أمراء حلف قبائل "هشتوكة وجزولة"، في سياق حركة التمدين التي عرفها المغرب القديم، لتكون عاصمة لهذا الكيان. وأوضح صادق أن موقع تارودانت أهلّها "لتكون واسطة في تبادل البضائع بين إفريقيا جنوب الصحراء وشعوب البحر الأبيض المتوسط، كما رُوعي في موقعها شرط البُعد عن البحر للاحتماء من الغزاة ووجود نهر كان دائم الجريان يسهل الملاحة".

وكانت لتارودانت على مر العقود أدوار عسكرية وإدارية، وامتدت أيضاً إلى الدور السياسي في نهاية الدولة المرينية، حيث قام فيها نظام خاص وصفه الحسن الوزان بـ"شبه جمهوري" يتولى فيه السلطة أربعة أعيان، وهي سلطة جماعية لمدة ستة أشهر، حسب صادق. ووفق إفادات الباحث في التاريخ الروداني، فقد اختار محمد الشيخ السعدي المدينة عاصمة للدولة السعدية، قبل أن تصير مراكش هي العاصمة. كما ظلت قاعدة عسكرية حصينة وعاصمة إدارية جهوية ومقرا رسمياً للولاة والخلفاء، وقد استمرت في لعب أدوار مهمة حتى الإصلاح الإداري، الذي قام به السلطان الحسن الأول في النصف الثاني من القرن التاسع عشر.

ويؤكد صادق أن تسمية تارودانت بـ"حاضرة سوس" جاءت مقترنة بلعبها أدوارا اقتصادية وعلمية وثقافية وفنية، كما سماها السعديون بـ"الحضرة المحمدية". وفي سنة 1541 عاشت تارودانت حدثاً فارقاً يتمثل في وصول سفن أوروبية إلى ميناء أكادير لشراء السكر المنتج بها، إضافة إلى ملح البارود والذهب الآتي من بلاد الصحراء. وأوضح الباحث ذاته أن تارودانت كانت تزود إنجلترا بجميع حاجياتها من السكر، حيث كان القصر الإنجليزي بمفرده يستهلك ما يزيد عن 20.000 رطل من السكر في السنة. كما ذكر أن إدارة مخازن الملكة إليزابيث اشترت عام 1589 ما لا يقل عن ستين صندوقا من السكر، يحتوي كل منها على ما لا يقل عن ثلاثمائة رطل. وأشار صادق، في العرض التاريخي الذي قدمه حول تارودانت، إلى أن تجارة السكر وفرت للسعديين عائدات ضخمة مكَّنتهم من تمويل مشاريعهم السياسية والعسكرية وكل ما أنجزوه من مشاريع عمرانية ضخمة مثل القصر البديع.

أما على مستوى المجتمع المدني، فأوضح رشيد بنعيم، رئيس لجنة احتفالية تارودانت عاصمة المجتمع المدني، في عرض قدمه في الندوة، أن المدينة عرفت منذ الستينيات تأسيس عدد من الجمعيات الحقوقية والوطنية والثقافية، مضيفا أنه بعد التسعينيات ظهر جيل جديد من الجمعيات التي تشتغل حول البنيات التحتية، بمبادرة من الرودانيين المقيمين بالخارج. وأشار بنعيم إلى أن جهة سوس ماسة، التي ينتمي إليها إقليم تارودانت، تعتبر من الجهات التي تضم عدداً كبيراً من الجمعيات، حيث تعرف نشاط جمعيات عديدة لديها برامج دولية للتبادل الثقافي ساعدت في الترويج سياحياً للمنطقة. وتتوفر تارودانت كذلك، حسب بنعيم، على منتدى للجمعيات يضم أزيد من مائة جمعية بأقطاب متخصصة لرفع الأداء في مجالات الطفولة والشباب والثقافة والقطب الاجتماعي والتراث والبيئة. كما يتم تنظيم ملتقى سنوي لجمعيات المجتمع المدني بتارودانت، التي ناهز عددها في نهاية 20 مارس الماضي حوالي 972 جمعية، منها 202 جمعية تشتغل في المجال الاجتماعي.

وقد حققت الجمعيات في تارودانت، حسب بنعيم، عدداً من النتائج في عدة مسابقات على المستويين الوطني والدولي. ففي المجال الثقافي اشتغلت جمعية "منتدى الأدب لمبدعي الجنوب" على التدوين والنشر، وشاركت في مسابقات دولية، منها جائزة كتارا الدولية وجائزة أمير الشعراء بالإمارات. أما في المجال الشبابي، فذكر بنعيم أن جمعية "شباب الأطلس" ظفرت بأحسن مبادرة جمعوية على الصعيد الوطني سنة 2018 بمشروع قافلة "أناروز"، التي ساهمت في ترميم أزيد من 100 مدرسة في العالم القروي بالمنطقة. وفي المجال التراثي نظمت "الجمعية المحمدية لحوار الثقافات وصيانة التراب الحضاري" ندوة وطنية حول "تارودانت المجال، التاريخ والعمران"، وساهمت في إنجاز الوثائق الأساسية لصيانة ذاكرة التراب المبني. كما عملت جمعية "تارودانت بلادنا" على إعداد دليل سياحي للمعالم التاريخية بالمدينة في ظل غياب مكتب الإرشاد السياحي بالمدينة.

وفي المجال الرياضي تتوفر المدينة على جمعية "الوفاق الروداني للهوكي"، وهي أول جمعية في سوس ماسة للهوكي، ولديها فريق من فئة الصغار حاز البطولة المغربية، وقد مثلت المغرب في البطولة العربية الأولى للهوكي في مصر سنة 2016. وفي كلمة له خلال هذه الندوة، قال أحمد عصيد، الناشط الحقوقي والأمازيغي ابن مدينة تارودانت، إن "الملاحظ اليوم، وفي ظل الحديث عن الجهوية المتقدمة، أنه لا وجود لاستثمار التاريخ المحلي في بناء تاريخ وطني لخلق شخصية مغربية متوازنة يكون فيها المغربي عارفاً لبلاده ككل". ولفت عصيد الانتباه إلى أن "حضور المواطنين من الرباط في هذه التظاهرة كان دون المستوى". وأرجع ذلك أساساً إلى التمركز الذي يسم الذهنية المغربية، حيث يتخيل الذي في المركز أن تارودانت لن تمنحه شيئاً.

ولكي تتم معالجة هذا التمركز في ذهنية المغاربة، شدد عصيد على ضرورة رد الاعتبار للتاريخ المحلي عبر إنجاح الجهوية المتقدمة، التي قال إنها لحد الساعة "مجرد شعار للدولة"، وإعادة بناء الوطنية المغربية لأنها لا تبدأ من الرباط، بل تؤسسها كل جهات البلد، يضيف عصيد. يذكر أن فعالية "تارودانت عاصمة المجتمع المدني 2019" ستُختتم بتنظيم احتفالية كبرى بمدينة تارودانت السبت المقبل، وخلالها سيتم الكشف عن المدينة المغربية التي ستتسلم مشعل "عاصمة المجتمع المدني برسم سنة 2020".

قد يهمك ايضا :

شوارع مدينة الدار البييضاء تتحول إلى لوحات فنية رائعة خلال "كازا موجة"

"ندبة بيت لحم" عمل جديد للفنان بانكسي عن مولد السيد المسيح

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ختام أعمال قافلة أبواب تارودانت في العاصمة المغربية الرباط ختام أعمال قافلة أبواب تارودانت في العاصمة المغربية الرباط



إطلالات أروى جودة في 2024 بتصاميم معاصرة وراقية

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 11:19 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024
المغرب اليوم - أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024

GMT 10:20 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف
المغرب اليوم - نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف

GMT 13:49 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الفنانة زينة تكشف عن مفاجأة جديدة في مشوارها الفني
المغرب اليوم - الفنانة زينة تكشف عن مفاجأة جديدة في مشوارها الفني

GMT 18:10 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

يبدأ الشهر بيوم مناسب لك ويتناغم مع طموحاتك

GMT 09:12 2024 الأربعاء ,12 حزيران / يونيو

لاعبو منتخب "الأسود" يؤكدوا ثقتهم في الركراكي

GMT 08:54 2023 الأربعاء ,06 كانون الأول / ديسمبر

العام الحالي 2023 الأكثر حرّاً في التاريخ المسجّل

GMT 16:07 2023 الثلاثاء ,10 تشرين الأول / أكتوبر

علماء الآثار يزعمون اكتشاف "خريطة كنز عملاقة"

GMT 05:19 2018 الخميس ,11 تشرين الأول / أكتوبر

زينّي حديقة منزلك بـ"فانوس الإضاءة الرومانسي"

GMT 09:00 2018 الثلاثاء ,12 حزيران / يونيو

" ديور " تطرح ساعات مرصعة بالألماس

GMT 18:37 2016 الأحد ,03 إبريل / نيسان

شيرى عادل فى كواليس تصوير "بنات سوبر مان"

GMT 02:51 2017 الجمعة ,27 تشرين الأول / أكتوبر

شيرين سعيدة بنجاح "سابع جار" ودورها في "عائلة زيزو"

GMT 08:44 2016 الثلاثاء ,27 أيلول / سبتمبر

لائحة مغربيات لمعت أسماؤهن في سماء الموضة العالمية

GMT 10:55 2016 الخميس ,21 تموز / يوليو

ماريو غوتزه ينضم إلى بروسيا دورتموند رسمياً
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib