مركز الفن الحديث في تطوان ذاكرة تشكيلية حية تمد جسور الثقافة بين الماضي بالحاضر
آخر تحديث GMT 08:27:06
المغرب اليوم -

مركز الفن الحديث في تطوان ذاكرة تشكيلية حية تمد جسور الثقافة بين الماضي بالحاضر

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - مركز الفن الحديث في تطوان ذاكرة تشكيلية حية تمد جسور الثقافة بين الماضي بالحاضر

مركز الفن الحديث
الرباط -المغرب اليوم

 لازال مركز الفن الحديث بتطوان ،منذ إحداثه سنة 2013 ، يضطلع بدور الحاضن والفاعل كذاكرة تشكيلية حية تمد جسور الثقافة بين الماضي بالحاضر في توازن وتمازج تضمن للزائر رحلة بصرية قلما نجدها في فضاءات مماثلة .و أنت تزور مركز الفن الحديث بتطوان ،المشيد بمعمار أندلسي مغربي ، يوحى إليك وأنك تنتقل بسلاسة بين عوالم متعددة من المدرسة التشكيلية المحلية والوطنية وتتجول في دروب الفن التشكيلي الذي أسست له مدرسة الفنون الجميلة بتطوان ، من جيل الرواد الى جيل المعاصرين الذين أبدعوا واجتهدوا لكنهم ظلوا أوفياء لمؤسسة تشكيلية أرست القواعد الأولى للإبداع التشكيلي الذي ساهمت في رصه وبلورته أسماء وازنة اجتمعت على مبدأ فني واحد .

و مركز الفن الحديث بتطوان “الخطاب المتحفي” وملتقى الفنانين بأدوارهم المتعددة ، هو أكثر من مجرد فضاء ثقافي للعرض وموقع يطلع فيه الزائر ،بسلاسة وسهولة الفهم والاستيعاب ، على نفائس الفن التشكيلي المغربي الحديث والمعاصر ،بل هذا المركز باللوحات التي يحتويها وبطريقة العرض الاحترافية والتوزيع الموضوعاتي الزمني الذكي هو فضاء يبسط معالم تطور الفن التشكيلي المغربي و الأسماء الخالدة التي رسمت هذه الذاكرة وطريقة تطور هذه المدرسة المتفردة ، التي له الحق من يقول إنها مدارس بارزة في كتلة واحدة .

فكل فنان له زاوية بهذا المعرض/المتحف، الذي يحتوي على أكثر من 200 لوحة تشكيلية وأكثر 19 منحوتة ، بصمة خاصة ، ولا يمكن لأي زائر ، حتى وإن كان من المطلعين الكبار على الفن ، أن يعتبر إبداع هذا الفنان أفضل من الآخر ، فكل فنان إما أنه يكمل الآخر أو أنه يكمل صورة مدرسة زمنية بعينها وتجارب خارجة عن المألوف صالت وجالت في عالم الفن بالمغرب رغم قلة حقبة ظهور هذا النوع من الفن الإبداعي في المغرب الذي ظهر بشكله الأكاديمي في بداية القرن العشرين .

والمركز الفني كتركة فكرية مكتسبة ، ينقلك بين قامات إبداعية ساهمت في التعريف بالفن المغربي على المستوى الدولي ، في كرونولجيا زمنية ذكية ومسار تطوري تبتدئ من فنان كبير بعطائه مثل ماريانو برتوتتشي نييتو ،وريث التيار الرومنطقي ومؤسس مدرسة الفنون الجميلة بتطوان سنة 1945 ، ومحمد السرغيني وكارلوس كاييكوس وبعدهم المكي مغارة وعبد الله الفخار وسعد بن سفاج ومحمد شبعة ، وجيل السبعينات والثمانينات الذي نهل أيضا من مدارس فنية عالمية عريقة كبيبة بوهمو وبوزيد بوعبيد وعبد الكريم الوزاني وأحمد العمراني وعبد الواحد الدغالي ، وبعدهم جيل التسعينات الذي حافظ على الأسس المفاهيمية للمدرسة الفنية التطوانية لكنه نوع في التجربة وأساليبها ، منهم عادل الربيع ومونية التويس وبلال الشريف .

وصدق الفنان التشكيلي بوزيد بوعيد حين قال ، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، إن المركز يروي ويشخص تراثا بصريا عريقا لمدينة تطوان وفنونا تراثية لها هوية أصيلة ومتميزة راكمتها عبر قرون من التطور والارتقاء ازداد بهاء في العقود الماضية .ورغم الاختلاف والتباين في ما جسدته الأعمال الفنية التي تؤرخ للتجربة التشكيلية بتطوان بأجيالها المتعددة ، فإنها تعكس الحساسيات الجمالية والرصيد الإبداعي لأجيال متلاحقة ، قدمت مجتمعة قواسم مشتركة لهوية فنية مغربية أضحت مرجعية ليس في خريطة العالم العربي ولكن أيضا في خريطة العالم الفنية .

وقد يهمك أيضاً :

أحلام مستغمانى تكشف عن احدث مؤلفاتها الروائية المستقبلية

أحمد مراد يؤكد انه من يشعر بالخوف عليه ألا يكتب

 

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مركز الفن الحديث في تطوان ذاكرة تشكيلية حية تمد جسور الثقافة بين الماضي بالحاضر مركز الفن الحديث في تطوان ذاكرة تشكيلية حية تمد جسور الثقافة بين الماضي بالحاضر



هند صبري بإطلالة أنثوية وعصرية في فستان وردي أنيق

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 20:04 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

وليد الركراكي يكشف مصير حكيم زياش مع المنتخب المغربي
المغرب اليوم - وليد الركراكي يكشف مصير حكيم زياش مع المنتخب المغربي

GMT 11:13 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

هيفاء وهبي تعود لدراما رمضان 2025 بعد غياب 3 سنوات
المغرب اليوم - هيفاء وهبي تعود لدراما رمضان 2025 بعد غياب 3 سنوات

GMT 06:41 2024 الأربعاء ,23 تشرين الأول / أكتوبر

هيفاء وهبي بإطلالات متنوعة ومبدعة تخطف الأنظار

GMT 06:21 2024 الأربعاء ,30 تشرين الأول / أكتوبر

استغلال وتزيين مساحة الشرفة المنزلية الصغيرة لجعلها مميزة

GMT 20:32 2024 الأحد ,27 تشرين الأول / أكتوبر

ختام المهرجان

GMT 07:32 2024 الإثنين ,28 تشرين الأول / أكتوبر

وجهات سياحية في غرب إفريقيا تجمع بين جمال الطبيعة والثقافة

GMT 14:51 2023 الثلاثاء ,28 آذار/ مارس

هيفاء وهبي بإطلالة رمضانية أنيقة وراقية

GMT 20:12 2022 الإثنين ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

تويتر تبحث أزمة توثيق الحسابات
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib