معرض باريسي لمصورة أميركية تستنسخ نفسها وتتنكر بهويات عدة
آخر تحديث GMT 02:26:01
المغرب اليوم -
وزارة الصحة في قطاع غزة تُعلن إرتفاع عدد الشهداء منذ العام الماضي إلى 43799 ونحو 103601 مصاباً الخارجية الإيرانية تنفي المزاعم بشأن لقاء إيلون ماسك بممثل إيران في الأمم المتحدة وزارة الصحة اللبنانية تُعلن ارتفاع حصيلة ضحايا العدوان الإسرائيلي على البلاد إلى 3452 شهيداً و14.664 مصاباً استشهاد اثنين من قيادات حركة الجهاد الفلسطينية في غارة إسرائيلية على سوريا استشهاد 5 أشخاص في غارة إسرائيلية على مدينة النبطية جنوبي لبنان مئات الإسرائيليين يتظاهرون في تل أبيب احتجاجاً على"تخريب صفقات الأسرى" استقالة وزيرة هولندية من أصول مغربية بسبب "تصريحات عنصرية" صدرت داخل اجتماع لمجلس الوزراء إستشهاد 7 فلسطينيين وإصابة آخرين في قصف إسرائيلي على خيم النازحين بمواصي خان يونس وزارة الصحة اللبنانية تُعلن ارتفاع عدد ضحايا العدوان الإسرائيلى على البلاد إلى 3445 شهيداً و14599 مصاباً استشهاد 3 أشخاص وجرح 9 في الغارة التي شنها جيش الاحتلال الإسرائيلي على منطقة المساكن الشعبية في صور جنوب لبنان
أخر الأخبار

سيندي شيرمان فنانة بَنَت شهرتها على استثمار صورتها

معرض باريسي لمصورة أميركية تستنسخ نفسها وتتنكر بهويات عدة

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - معرض باريسي لمصورة أميركية تستنسخ نفسها وتتنكر بهويات عدة

باريس
باريس _ المغرب اليوم

ليس من الشائع أن تقيم مؤسسة فنية شهيرة معرضاً استعادياً لفنان ما زال على قيد الحياة. لكن هذا هو ما يقترحه علينا القائمون على مؤسسة «فويتون» من خلال احتفائهم بسيندي شيرمان في متحفهم الرائع في غابة بولونيا في باريس. وسيندي مصورة أميركية ما زالت في ربيعها السادس والستين. وهي قد نالت شهرة في موطنها، وفي كثير من العواصم الغربية بفضل التباس الفن الذي تقدمه. هل هي رسامة أم مصورة؟ مصممة أم خبيرة «غرافيك»؟

يقدم المعرض جولة في أعمال سيندي شيرمان على مدى السنوات الممتدة من 1975 وحتى اليوم. أي أن الزائر الذي لم يشاهد أعمالها رؤية العين من قبل يستطيع أن يأخذ فكرة شاملة عن إبداعها خلال 45 عاماً. فما هو كنه هذا الإبداع؟ إن الموسوعات الفنية تختلف في تقديم شيرمان، رغم أنها ليست الوحيدة التي استغلت ملامحها الخاصة في أعمالها. إنها مصورة تستفيد من لقطات مأخوذة لها لكي تتدخل في تكوين اللقطة وتتلاعب بالألوان والأزياء والزينة، لكي تنتج عدة شخصيات تتشابه في ملامحها الأساسية التي هي ملامح الفنانة نفسها. لكنها ليست مصورة فحسب، بل رسامة تشكيلية، تبرع في التلوين وفي تكوينات اللوحة وإضافة خلفيات طبيعية من أشجار وغيوم وأنهار للشخوص الظاهرين في الصورة.

قبل هذا المعرض كانت عدة متاحف عالمية قد احتفت بشيرمان. لكنها المرة الأولى التي تستقدم فيها باريس هذا العدد من لوحاتها. 170 عملاً يتألف بعضها من لقطات متكررة للوجه نفسه مع تنويعات في التلوين والثياب بحيث يمكن إحصاء 300 صورة في المعرض. إن الفنانة تتنكر في ثياب نساء ورجال ومهرجين ونجوم سينما وفتيات استعراض. فالعجينة الأساس التي تشتغل عليها هي صورتها. وهي تتولى تشكيلها حسب إلهامها. وهناك لقطات تعيد إلى الأذهان أعمال المصور آندي وارهول وتكراره الوجه ذاته لعدد من المشاهير ولكن بألوان وطبعات متعددة.

تمنح أعمال المصورة والرسامة الأميركية المعاصرة الإحساس بأن هناك بحثاً عن الهوية. أو أن الذات الفنانة تنبش في طبقات ذاكرتها لاستكشاف كل المكونات التي ساهمت في تشكيل شخصيتها. إن الناظر إلى اللوحة يرى سيندي شيرمان ولا يراها. ذلك أن طرائق التنكر متعددة وغريبة وشديدة الإيحاء. وهنا لا يتردد الزائر في أن يطرح على نفسه السؤال: «هل يمكن لهذا النوع من الموهبة أن يشق طريقاً له في أوروبا أو اليابان أو الشرق الأوسط؟ إنه فن أميركي بامتياز. وهو ثمرة أرض ازدهرت بفضل الهجرات وتلاقحت فيها شعوب من عروق مختلفة. وبعبارة مختصرة: هذا فن لا يمكن أن يظهر وينمو وينال حظه من الشهرة إلا في الصالات الفنية لنيويورك وميامي.

ولدت شيرمان في ولاية نيوجيرسي، وتلقت دراستها الفنية في جامعة بافالو، حيث تقيم حالياً في نيويورك. وكانت مهتمة في بداياتها بالرسم قبل أن تتجه إلى الفوتوغراف كنوع من الفن التصويري أو التشكيلي. وحال إنهائها الدراسة استقرت في حي مانهاتن وبدأت تنتج باكورة أعمالها، عام 1977. وكانت سلسلة من الصور سمّتها: «لقطات فيلم من دون عنوان». وبعد سنتين قدمت أول معارضها في «هالوولز»، وهي صالة للفنانين المستقلين أنشأتها مع اثنين من زملائها. إنها واحدة من أكثر الفنانين تأثيراً في جيلها. وعلى مدى سنوات من المثابرة أصبحت واحدة من الأغلى في الولايات المتحدة.

تعود علاقة الفنانة بمؤسسة «فويتون» الباريسية للصناعات الجلدية إلى ستينات القرن الماضي، حين كانت سفيرة للدار. كما جاءتها فرصة حقيقية للانتشار في عام 2011 عندما طلبت شركة معروفة لمستحضرات التجميل استعمال صورها في إعلاناتها. ولأن موهبتها ذات عدة أوجه، فقد أدت سيندي شيرمان دور البطولة في فيلم بعنوان «بريما دونا»، كان يرافق استعراضا أوبرالياً لروفوس وينرايت.

اللافت للنظر أن شيرمان تعتبر فنها ذا رسالة اجتماعية. فهو يشكل انتقاداً للمجتمع المعاصر الذي يقوم على «الإخراج» وعلى الاعتماد على صور النساء الأميركيات كما كن محصورات في أدوار محددة خلال ستينات وسبعينات القرن الماضي. كما ترى أن لوحاتها تحثّ على التفكير في علاقة الفوتوغراف بالرسم، وكذلك موقع المرأة في تمثيلها للمجتمع المعاصر. ولهذا فإنها تستخدم صورتها كنموذج أو «موديل» لأعمالها لكي تثبت أن الشخصيات تتغير وفق أنماط تقديمها، أي بحسب ذهنية المخرج. ولهذا السبب تفضل أن تترك لوحاتها من دون عناوين. لكن الفنانة ترفض أن يقال عنها إنها تنتمي للحركة النسوية أو أن لفنها دوراً سياسياً.

كان مقدراً لهذا المعرض أن يُفتتح في الربيع الماضي لكن «كورونا» دفعت به إلى الخريف، مثل العديد من الفعاليات الفنية. وهو يحتل طابقين من مبنى متحف الفن المعاصر لمؤسسة «فويتون»، ويتضمن ندوات وأفلام مرافقة، ويستمر حتى نهاية يناير (كانون الثاني) 2021.

وقد يهمك ايضا:

زوّار “قصر البارون” تجذبهم مقتنيات “مصر الجديدة” والتماثيل الهندية

تعرفي على أسرار مستحضرات التجميل في مصر الفرعونية

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

معرض باريسي لمصورة أميركية تستنسخ نفسها وتتنكر بهويات عدة معرض باريسي لمصورة أميركية تستنسخ نفسها وتتنكر بهويات عدة



تارا عماد بإطلالات عصرية تلهم طويلات القامة العاشقات للموضة

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 22:16 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

منزل نتنياهو تعرض لسقوط قنبلتين ضوئيتين
المغرب اليوم - منزل نتنياهو تعرض لسقوط قنبلتين ضوئيتين

GMT 18:09 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

محمد فراج يكشف تفاصيل أحدث أعماله الفنية
المغرب اليوم - محمد فراج يكشف تفاصيل أحدث أعماله الفنية

GMT 04:24 2024 الأحد ,20 تشرين الأول / أكتوبر

صندوق النقد يوافق على صرف 1.1 مليار دولار لأوكرانيا

GMT 05:58 2020 السبت ,29 شباط / فبراير

مناخا جيد على الرغم من بعض المعاكسات

GMT 15:25 2019 الثلاثاء ,07 أيار / مايو

عمرو خالد يكشف طرق رؤية الله في كل شيء حولنا

GMT 13:38 2019 الثلاثاء ,05 آذار/ مارس

مقتل راعي أغنام بسبب لدغة أفعى سامة في أزيلال

GMT 01:44 2019 الإثنين ,04 شباط / فبراير

قاصر مغربي يقدم على مغامرة خطيرة للهجرة السرية

GMT 15:14 2019 السبت ,02 شباط / فبراير

تعرفي على أفضل تصاميم الديكورات الزجاجية
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib