وفاة الكاتب والفيلسوف المغربي محمد وقيدي
آخر تحديث GMT 22:31:03
المغرب اليوم -
وزارة الصحة في قطاع غزة تُعلن إرتفاع عدد الشهداء منذ العام الماضي إلى 43799 ونحو 103601 مصاباً الخارجية الإيرانية تنفي المزاعم بشأن لقاء إيلون ماسك بممثل إيران في الأمم المتحدة وزارة الصحة اللبنانية تُعلن ارتفاع حصيلة ضحايا العدوان الإسرائيلي على البلاد إلى 3452 شهيداً و14.664 مصاباً استشهاد اثنين من قيادات حركة الجهاد الفلسطينية في غارة إسرائيلية على سوريا استشهاد 5 أشخاص في غارة إسرائيلية على مدينة النبطية جنوبي لبنان مئات الإسرائيليين يتظاهرون في تل أبيب احتجاجاً على"تخريب صفقات الأسرى" استقالة وزيرة هولندية من أصول مغربية بسبب "تصريحات عنصرية" صدرت داخل اجتماع لمجلس الوزراء إستشهاد 7 فلسطينيين وإصابة آخرين في قصف إسرائيلي على خيم النازحين بمواصي خان يونس وزارة الصحة اللبنانية تُعلن ارتفاع عدد ضحايا العدوان الإسرائيلى على البلاد إلى 3445 شهيداً و14599 مصاباً استشهاد 3 أشخاص وجرح 9 في الغارة التي شنها جيش الاحتلال الإسرائيلي على منطقة المساكن الشعبية في صور جنوب لبنان
أخر الأخبار

يُعَدّ من أبرز الباحثين في فلسفة العلوم

وفاة الكاتب والفيلسوف المغربي محمد وقيدي

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - وفاة الكاتب والفيلسوف المغربي محمد وقيدي

الأكاديمي محمد وقيدي
الرباط - المغرب اليوم

بعد مسار مديد من البحث والتّأطير، يرحل عنّا الأكاديمي محمد وقيدي، الذي يُعَدّ من أبرز الباحثين في فلسفة العلوم في العالم العربي.وارتبط اسم محمد وقيدي بكتابه "فلسفة المعرفة عند غاستون باشلار". وقد قرّب هذا الكاتب المغاربة والقارئين بالعربية من الإبستمولوجيا، منذ ثمانينيات القرن الماضي، بكتب من بينها على سبيل المثال لا الحصر "ما هي الإبستمولوجيا؟"، وهو الهمّ البحثيّ الذي ظلّ حاضرا في مؤلَّفاتِه المتأخّرة "الإبستمولوجيا التكوينية في فلسفة العلوم"، و"الإبستمولوجيا التكوينية عند جان بياجيه".ولم يكتف وقيدي بحمل الهمّ الفلسفي النّظري، بل كانت له مجموعة من المؤلّفات عن قضايا المغرب، وتاريخه، ومعيقات النّهضة العربية، ومشاكل العالَم اليوم، ومقالات تُتابع وتُشرّح شؤون المغرب، والعالم العربي، والديمقراطية والحريات وحقوق الإنسان، والعالم المعاصر.وفي سنوات عيشه الأخيرة، ظلّ الأكاديمي وقيدي حاضرا محاضِرا، ومتدخّلا، وكاتبا، ومعرّفا بمحطّات حياته الأكاديمية، وإنتاجاته، ومجموعة من المؤلّفات التي أثارت انتباهه في المشهد البحثيّ، ومسار مجموعة من الشخصيات الثقافية البارزة التي عرفها.غزارةُ إنتاجوقال سعيد بنسعيد العلوي، أكاديميّ مفكّر عميد سابق لكليّة الآداب والعلوم الإنسانية بالرباط، إنّ محمدا وقيدي قد تميّز بغزارة في الكتابة، و"كان يكتب بسهولة، ودبّج بين مرحلة السلك الثالث والدكتوراه عددا كبيرا من المقالات والدّراسات التي ستُجمَع وتصير كتبا".

ويزيد الأكاديمي: "التقيتُه وعمر كلينا ثمانية عشر عاما، ودرسنا في التعليم الجامعي أربع سنوات منذ سنة 1964، ودرسنا على مجموعة من الأساتذة في القسم العربي لشعبة الفلسفة؛ من بينهم أساتذة شباب مثل علي أومليل، ومحمد برادة، وأحمد المعداوي، ومِن أساتذة الفلسفة كان محمد عزيز الحبابي المغربيّ الوحيد، وكان من مصر نجيب بلدي، ومن سوريا حكمت هاشم".ويضيف سعيد بنسعيد: "كنا طلبة ننتمي إداريا إلى المدرسة العليا للأساتذة، في النظام القديم، رغم دراستنا في كلية الآداب، وتخرجنا مدرسين في الثانوي، ذهبت إلى مكناس ووقيدي ذهب إلى فاس، وبعد سنتين أو ثلاث صرنا، كِلانا، في ثانوية محمد الخامس بالدار البيضاء سنة 1971، في فترة شديدة وعسيرة من تاريخ المغرب تعرّضت فيها الفلسفة لهجمة كبيرة".ويتذكّر سعيد بنسعيد العلوي مباريات توظيف المساعدين في سنة 1975، التي التحق فيها هو والفقيد محمد وقيدي وآخرون بكلية ظهر المهراز بفاس، بعدما تخرّجوا بالإجازة، واستمرّوا في استكمال دراستهم في تاريخ الفلسفة وشهادة الدّروس المعمقة، مرة أو مرتين أسبوعيا بالرباط، ثم حضروا دبلوم الدراسات العليا، الذي يعادل اليوم السّلك الثالث، كلّ في مجاله.ويقدّم الأكاديمي سعيد بنسعيد صورة وافية عن المشهد الأكاديمي في جيله: "كان محمد وقيدي يشتغل على غاستون باشلار، وسالم يفوت كان يشتغل على النّزعة التجريبية في الفلسفة، وكنتُ أشتغل على الفكر السياسي عند الماوردي، وجمال الدين العلوي كان يشتغل على ابن رشد، ومحمد المصباحي كذلك، ومحمد سبيلا كان يشتغل على الفلسفة المعاصرة، وطه عبد الرحمن كان يشتغل على المنطق، وكنا قليلين، وكان قبلنا بسنتين محمد مصطفى القباج وربيع مبارك".ويزيد الأكاديميّ: "هؤلاء مَن تكوَّنوا بالتّكوين، مِن خلال الدّروس التي كنّا نقبل عليها لأوّل مرّة سواء في الثانوي الذي كان مقرّره واسعا، أو في الكلية، حيث لم نكن ننتبه إلى الأسبوع كيف يمرّ"، وهذا الجيل أسهم في "تأسيس الجمعية المغربية لمدرسي الفلسفة، وكنّا نشارك في ندوات متعدّدة، ولما التحقنا بالكلية، صرنا نعرف الكتابة في الجرائد والمجلات، وشاركت مع وقيدي في عدد من اللقاءات بعواصم عربية كثيرة"، ثم "أعددنا رسائلنا في الدكتوراه كلّ في مجاله"، لتأتي بعد ذلك المرحلة التي صار فيها هذا الجيل "مؤطّرا للرّسائل الجامعية ومشاركا في الساحة".

وبعد التّفصيل في هذا المسار البحثي لجيل من الأكاديميين البارزين في العطاء الفلسفي بالمغرب والعالَم العربي، الذي كان من أعمدته محمد وقيدي، يرى سعيد بنسعيد أنّ من الأمور الواجب تأكيدُها عند الحديث عن الفقيد أنه "كان يمتاز بدماثة خلق، ولطف، وحب للخير، وكان حيّيا، حلو الشمائل، لطيف المعشر"."مكتبة إبستمولوجية متكاملة"يذكر محمد المصباحي، أكاديميّ مفكّر مغربي، أنّ الفقيد محمدا وقيدي قد خلّف "كثيرا من الأعمال الإبستمولوجية، التي يمكن القول إنّه دشّن القول فيها في العالَم العربيّ"، ويزيد: "بالنسبة للمغرب، فقد اهتمّ وقيدي بتاريخه، واهتمّ بإبستمولوجية هذا التاريخ، وإبستمولوجية الممارسة السياسية".ويصف المصباحي تجربة محمد وقيدي قائلا إنّها "مسيرة حافلة يلتقي فيها العلمي والإنساني والشخصيّ"، فقد كان "رجلا فذّا لا يُعوَّض، حقيقة، من حيث دماثة الخُلُق والبذل، ومن حيث خدمة الغير والانفتاح ومحبّة الجميع، حتى مِمّن يكنّون له العداوة الثّابتة، فلم يكن يحفل بهم، وكان ينوّه بهم في المناسبات"، بـ"روح ملائكية، في هذا الباب، لا يستطيعها الإنسان الذي يمشي على الأرض".ويضيف الأكاديميّ: "رغم أنّني كنت أسبقه بسنة في الكلية، توطّدت العلاقة بيننا، وأصبحنا أصدقاء، ثم التقينا في ما بعد بفاس عندما كان يدرّس هناك، فالرباط بعد ذلك، عندما انتقلت إليها للتّدريس".ويعود الأكاديمي محمد المصباحي إلى فترة الدراسة في جامعة محمد الخامس بالرباط، مستحضِرا تعرّفه على محمد وقيدي الشّاب، على مستويات عديدة، وما أثارته فيه "قدرته على إشاعة الحبور والبهجة في أيّ محيط وُجد فيه، وقدرته على إثارة النّقاش، وإحداث المبادرات".ويؤكّد المفكّر المغربيّ أنّ كتابات الفقيد محمد وقيدي قد لقيت "صدى كبيرا في مختلف أقطار الوطن العربي من الجزائر إلى العراق"، قبل أن يجمل قائلا: "له محبّون بالمعنى القويّ للكلمة، بحكم دماثة خلقه، وقابلية كتابته للقراءة، والفهم، والاستيعاب، والتواصل مع الجمهور بمختلف أنواعِه".

قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :    

صحافي افتراضي يكتب مقالات باستخدام "الذكاء الاصطناعي"   

عمر حنيش يؤكّد أن "كورونا" تحدّى الجامعة ومستقبل التعليم عن بعد مضمون

 

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

وفاة الكاتب والفيلسوف المغربي محمد وقيدي وفاة الكاتب والفيلسوف المغربي محمد وقيدي



تارا عماد بإطلالات عصرية تلهم طويلات القامة العاشقات للموضة

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 22:16 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

منزل نتنياهو تعرض لسقوط قنبلتين ضوئيتين
المغرب اليوم - منزل نتنياهو تعرض لسقوط قنبلتين ضوئيتين

GMT 18:09 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

محمد فراج يكشف تفاصيل أحدث أعماله الفنية
المغرب اليوم - محمد فراج يكشف تفاصيل أحدث أعماله الفنية

GMT 11:11 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

نظام غذائي يُساعد في تحسين صحة الدماغ والوظائف الإدراكية
المغرب اليوم - نظام غذائي يُساعد في تحسين صحة الدماغ والوظائف الإدراكية
المغرب اليوم - الاتحاد الأوروبي يُغرم شركة ميتا الأميركية بـ800 مليون دولار

GMT 04:24 2024 الأحد ,20 تشرين الأول / أكتوبر

صندوق النقد يوافق على صرف 1.1 مليار دولار لأوكرانيا

GMT 05:58 2020 السبت ,29 شباط / فبراير

مناخا جيد على الرغم من بعض المعاكسات

GMT 15:25 2019 الثلاثاء ,07 أيار / مايو

عمرو خالد يكشف طرق رؤية الله في كل شيء حولنا

GMT 13:38 2019 الثلاثاء ,05 آذار/ مارس

مقتل راعي أغنام بسبب لدغة أفعى سامة في أزيلال

GMT 01:44 2019 الإثنين ,04 شباط / فبراير

قاصر مغربي يقدم على مغامرة خطيرة للهجرة السرية

GMT 15:14 2019 السبت ,02 شباط / فبراير

تعرفي على أفضل تصاميم الديكورات الزجاجية

GMT 10:42 2019 الأربعاء ,02 كانون الثاني / يناير

جماهير "الوداد" و"الرجاء" تقرر مقاطعة ديربي "الدار البيضاء"

GMT 18:33 2018 الأربعاء ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

رحيمي يتلقى عروضًا احترافية من أندية خليجية وتركية

GMT 17:04 2018 الخميس ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

الحكومة تلغي ديونًا متراكمة في عنق مليون و200 ألف مغربي

GMT 11:59 2018 الإثنين ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

أشرف الخمايسي يهدي "جو العظيم" إلى أحمد خالد توفيق

GMT 23:03 2018 الإثنين ,15 تشرين الأول / أكتوبر

%35 من مبيعات الهواتف الذكية في الهند تمت عبر الإنترنت

GMT 00:06 2018 الخميس ,11 تشرين الأول / أكتوبر

المغربي أشرف حكيمي أفضل ظهير في "الدوريات الكبرى" بأوروبا

GMT 14:01 2018 الجمعة ,21 أيلول / سبتمبر

العثور على عظام بشرية مدفونة داخل جرة في مكناس

GMT 04:29 2018 الثلاثاء ,04 أيلول / سبتمبر

طارق مصطفى يؤكد إعجابه بأندية الدوري المغربي

GMT 11:21 2018 الخميس ,26 تموز / يوليو

أوجه النشاط التسويقي

GMT 11:29 2018 السبت ,07 تموز / يوليو

اختبار تنفس بسيط يكشف سرطان المعدة

GMT 23:44 2018 الأربعاء ,20 حزيران / يونيو

"بليز" وجهة سياحية أميركية صيفية جذابة
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib