الدار البيضاء - جميلة عمر
أكّدت المخرجة اللبنانية رويدا مروة، خلال ندوة صحافية في فاس خلال أشغال المؤتمر الدولي حول " السينما وقضية الصحراء المغربية " الذي تنظمّه جامعة سيدي محمد بن عبد الله في فاس بالشراكة والتعاون مع عدة جهات،أن إنجاز أفلام وثائقية عن الصحراء المغربية من شأنه أن يساهم بشكل أفضل في الدفاع عن الوحدة الترابية للمغرب أكثر من عشرات اللقاءات والمؤتمرات والمقالات باعتبار التأثير المباشر والفعال لهذه الأعمال الفنية على المتلقي وعلى الرأي العام .
وأوضحت مروة خلال العرض الذي قدمته تحت عنوان " الأفلام السينمائية والوثائقية في معالجة النزاعات السياسية وحقوق الإنسان في شمال إفريقيا .. العوائق والإنجازات .. الصحراء المغربية نموذجا " أن من شأن تسويق الأفلام الوثائقية المتعلقة بقضية الصحراء المغربية خلال المهرجانات والملتقيات الدولية وعرضها في القنوات الوطنية والأجنبية أن يشكل أحسن رد على المغالطات التي يسوقها الخصوم مشيرة إلى ضرورة تسهيل عملية تمويل ودخول المهنيين إلى الأرشيف للتنقيب وإنجاز أعمال سينمائية تخدم القضية الوطنية.
ونوهت مروة بالأعمال السينمائية والأفلام الوثائقية المغربية التي تناولت موضوع النزاع المفتعل حول الصحراء المغربية خاصة الأعمال التي ركزت على عودة بعض المغاربة المحتجزين في مخيمات تندوف وكذلكّ الممارسات التي يتعرض لها سكان المخيمات من طرف جلادي البوليساريو مشيرة إلى أهمية مثل هذه اللقاءات التي تتيح إمكانية تعريف الرأي العام وتقريبه من حقيقة الأوضاع في الأقاليم الجنوبية للمملكة وبالتالي مواجهة الأراجيف التي يروجها خصوم الوحدة الترابية للمغرب والتي تساهم فيها دول ومنظمات .دولية غير حكومية تتعمد تقديم صورة مغلوطة وخاطئة عن هذه القضية
وأشارت إلى ان البوليساريو يقومون حاليا بعقد ندوات ولقاءات في العديد من الدول الأجنبية مستعرضين ادعاءات مغرضة وأكاذيب حول واقع حقوق الإنسان بالأقاليم الجنوبية للمملكة من أجل التأثير على الرأي العام في هذه الدول واستدرار عطف المنظمات والجمعيات ودعت إلى مواجهة هذه المغالطات مشيرة إلى أن على المغرب أن يشرع في الإجراءات القانونية من أجل تقديم جلاّدي البوليساريو للمحاكمة على الجرائم وما اقترفوه من انتهاكات وأهوال في حق الإنسانية
من جهة أخرى دعا الحاضرون إلى دعم ومساعدة المنظمات غير الحكومية والجمعيات ومكونات المجتمع المدني حتى تقوم بأدوارها على أكمل وجه في الدفاع عن القضية الوطنية سواء على الصعيد الوطني أو الدولي، مع ضرورة تكثيف برمجة الأفلام الوثائقية والأعمال السينمائية التي تتمحور حول القضية الوطنية ودعم المهنيين من أجل إنجاز أفلام وثائقية وأعمال سينمائية تعكس حقيقة هذا النزاع المفتعل.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر