عوالم إبداعية متعددة تسكن لوحات الفنان التشكيلي عبد الحكيم الحسينات
آخر تحديث GMT 00:35:19
المغرب اليوم -

عوالم إبداعية متعددة تسكن لوحات الفنان التشكيلي عبد الحكيم الحسينات

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - عوالم إبداعية متعددة تسكن لوحات الفنان التشكيلي عبد الحكيم الحسينات

الفنان التشكيلي عبد الحكيم الحسينات
الرباط -المغرب اليوم

أساليب فنية متعددة يضمها معرض فردي جديد للفنان المغربي عبد الحكيم الحسينات، استقبله بهو مسرح محمد الخامس بالرباط، بتنظيم قيمه الباحث في الجماليات البصرية إدريس القري.وفضلا عن الأعمال المستلهمة من الوجدان العام وقرارة نفس الفرد، دينا ورمزا، تحضر في المعرض لوحات تجريدية تبحث في عمق الحس الإنساني ومحاولات الإدراك.ويحضر في هذا المعرض الحرف العربي، معبرا، تارة، بحروف تنتظم في كلمة عما يريد الصدح به وجدان الفنان، ومهيمنا بذاته على اللوحة، تارة أخرى، فيكون الهوية والأم والموئل.

ويجمع معرض “نسائم” طرائق تعبير قد تبدو متنافرة، دون قطيعة بينها، أو حسم من الفنان فيما يريد إبرازه؛ فتجاور العوالم التشكيلية المتجاوزة لقواميس التعبير المرسوم، لوحات مناظر يحرص فيها الحسينات على الوفاء للواقع كما يراه، والجمال الخام (كما خلق)، محملا إياه رسائل “الأمل” بتعبيرات مباشرة، مثل نور شمس الصبح التي تبدد ظلمة الغيم.وفي عوالم السماوات، تسبح ألوان الحسينات أطيافا، وغيوم عواصف، وأضغاث أحلام، وحركات ريشة لا سبيل للحسم في من يحركها، فعلا. ومن عمق الأرض تسيل جذور الشجرة، الأصل الانتماء الحياة، ماء، فتسقط الغشاوة عن عين الهائم بين اليوم وشبيهه، لتكشف وحدة الوجود

ويهيمن الميزان غير مختل الكفة على إحدى لوحات التشكيلي، محفوظا، عمقه شجرة، خضرة، أو فطرة (مأمولة؟)، تحيطها الأرقام، الحسابات، في عالم قلبه رمز العدل هذا، الذي يتبدد عنده الضباب، أي التشويش وعدم التركيب أيضا، ويتبدد بدونه الإنصاف، وتوازن العالم، والإنسان.

وتحضر في هذا المعرض القيم الإنسانية، التي لا حياة (سليمة على الأقل) دونها؛ فمن العدل والإنصاف، إلى الحب، الذي يجمع بين إنسانين، رجل وامرأة في إحدى اللوحات، ينظران بعضهما في لوحة مركبة، بقرب جسدي ووجداني فطري، يطمئن الناظر لقدريته التي تتمم وجودهما.“نسائم…” معرض يقرب من الناظرين أعمال فنان ينتصر للتعبير، ولا يلزم الإبداع الحر بقوالب جاهزة وانتظارات مسبقة، ولا يقدم رؤية حاسمة للعالم؛ بل يعبر عما يستوعبه وما لا يستوعبه الإنسان، ذاك المركب الذي يطمئن هنا ويقلق هناك، يراكم، يعي، ينسى ويتذكر لينسى… ذاك الكائن الذي فيه سر الوجود والذي هو مصيبته أيضا.

قد يهمك ايضا:

مصر تعلن عن كشف أثري والتوصل لـ100 في المائة من أسرار التحنيط

علماء يكتشفون قطعة أثرية في إيطاليا من القرن الثالث الميلادي

 

 

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

عوالم إبداعية متعددة تسكن لوحات الفنان التشكيلي عبد الحكيم الحسينات عوالم إبداعية متعددة تسكن لوحات الفنان التشكيلي عبد الحكيم الحسينات



نجمات العالم يتألقن بإطلالات جذّابة بأسبوع الموضة في باريس

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 09:44 2022 الثلاثاء ,05 تموز / يوليو

ملك البحرين يتلقى برقية من رئيس جمهورية الفلبين

GMT 21:14 2019 الجمعة ,06 أيلول / سبتمبر

تجنب اتخاذ القرارات المصيرية أو الحاسمة

GMT 19:13 2018 السبت ,06 تشرين الأول / أكتوبر

مقتل فتاة على يد شخص أربعيني في مدينة أغادير

GMT 05:50 2018 الأربعاء ,12 أيلول / سبتمبر

كيندال جينر تتألق بفستان جذاب باللون الأبيض

GMT 08:06 2018 الخميس ,06 أيلول / سبتمبر

"ليستر " تكشف عن أسرع سيارة للدفع الرباعي

GMT 12:11 2017 الثلاثاء ,05 كانون الأول / ديسمبر

مقتل عبد الله صالح على يد الحوثيين يشعل الغضب في اليمن

GMT 14:52 2017 الجمعة ,01 كانون الأول / ديسمبر

الرجاء تألق عالميًا قبل مجيء بودريقة

GMT 00:32 2017 الإثنين ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

الدكتور مجدي حمدان يقدم 3 خطوات أساسية لتغيير الذات
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib