متحف الحرب الوطني في مالطا يُوثِّق المعارك التاريخية وآلام القصف
آخر تحديث GMT 14:04:39
المغرب اليوم -
سقوط نحو 300 قتيل في اشتباكات عنيفة بين قوات سورية الديمقراطية وفصائل مسلحة مدعومة من تركيا في محيط سد تشرين وزارة الصحة في غزة تكشف أن عدد ضحايا عدوان الاحتلال الإسرائيلي على القطاع ارتفع إلى 45,259 شهيداً و107,627 مصاباً من 7 أكتوبر 2023 تسجيل 76 حالة وفاة و768 إصابة جراء إعصار شيدو الذي ضرب مقاطعات "كابو" و"ديلغادو" و"نابولا" و"نياسا" في شمال موزمبيق زلزال متوسط بقوة 5.3 درجة غرب يضرب جنوب إفريقيا تكريم الفنان الكوميدي محمد الخياري في الدورة العاشرة لمهرجان ابن جرير للسينما وفاة الفنان المغربي القدير محمد الخلفي عن عمر يناهز 87 عامًا بعد معاناة طويلة مع المرض ارتفاع حصيلة العدوان الإسرائيلي إلى 45227 شهيد و107573 جريح منذ السابع من أكتوبر 2023 توقف مؤقت للعمليات في مطار قازان الروسي إثر هجوم أوكراني ارتفاع عدد ضحايا الانهيار الأرضي إلى 40 شخصاً في أوغندا المكتب الحكومي لدولة فلسطين تعلن احصائيات حرب الإبادة الجماعية التي يشنها الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة لليوم 440
أخر الأخبار

يتكوَّن مِن قاعة كبيرة مقببة وملحقين طويلين وثلاث غرف صغيرة

متحف الحرب الوطني في مالطا يُوثِّق المعارك التاريخية و"آلام القصف"

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - متحف الحرب الوطني في مالطا يُوثِّق المعارك التاريخية و

متحف الحرب في مالطا يوثق «آلام القصف» والمعارك التاريخية
لندن - المغرب اليوم

اندلعت الحرب العالمية الثانية عندما غزت ألمانيا بولندا في 1 سبتمبر/ أيلول 1939، ورغم أن مالطا شكلت جزءا من الإمبراطورية البريطانية، لم تكن الجزيرة في خط المواجهة حتى أعلنت إيطاليا الحرب على الحلفاء في 10 يونيو/ حزيران 1940، وفي صباح اليوم التالي، أسقطت القاذفات الإيطالية وابلا من القنابل على الجزيرة خصوصاً قلعة سانت إلمو (موقع متحف الحرب الوطني) ما أسفر عن مقتل ستة جنود. وبينما كانت عقارب الساعة تقترب من الثالثة عصراً، توجهت مسرعاً نحو متحف الحرب الوطني في مالطا، الذي يطل على البحر المتوسط داخل قلعة سانت إلمو الشهيرة، ويمثل رأس مثلث العاصمة المالطية الصغيرة فاليتا... الشغف بكواليس الحرب العالمية الثانية ودور جزيرة مالطا في تلك الحرب الدامية كان يدفعني للسير بسرعة نحو بوابة القلعة، وبينما تبلغ سعر تذكرة الدخول 10 يوروات،

دخلت أنا مجاناً بعد إظهار جواز سفري الموضح به وظيفتي (صحافي)، رحبت موظفة حجز التذاكر بي وأخبرتني أنّ المتحف سيغلق أبوابه بعد ساعتين فقط، ثم قدمت لي تذكرة مجانية دخلت بها من البوابات الذكية إلى الداخل، وكنت في قمة سعادتي بهذا الموقف، الذي ندمت على عدم تكراره خلال زيارتي للجزيرة الأوروبية الصغيرة، إذ تكثر بها المتاحف والمباني التاريخية التي تتيح دخول الصحافيين إليها مجاناً. على يمين مدخل المتحف استوقفتني قطع حديدية عملاقة ينهش فيها الصدأ، عبارة عن «مراسٍ» تعود لسفن حربية غرقت في مياه البحر المتوسط خلال معارك الحرب العالمية الثانية، وينتشر في الحصن الذي يضم المتحف مدافع حربية قديمة ومتنوعة الأحجام كانت تستخدم للدفاع عن الجزيرة في القرن التاسع عشر.

أقسام المتحف الستة، لا يُشرف عليها أي موظف من الداخل، بل يتولى مراقبتها موظف أمن يجلس بجوار مكتب تذاكر الدخول، ويوثق متحف الحرب الوطني في مالطا الدور المهم الذي لعبته الجزيرة الصغيرة خلال القرون الماضية مروراً بفترة الاحتلال الفرنسي والحرب العالمية الأولى، ثم الثانية، وحتى استقلالها عن بريطانيا، ويلحظ زائر مالطا حالياً توقف أكثر من سفينة حربية ترفع العلم البريطاني بأرصفة موانئ الجزيرة وهو ما يعيد للأذهان أجواء الحرب. حصن سانت إلمو، الذي يضم المتحف الوطني للحرب، بُني على شكل نجمة وفقاً لأمر القديس يوحنا في عام 1522، وأثناء الحكم البريطاني، عُدّلت القلعة لاستيعاب المتطلبات الجديدة للحرب، وافتُتح المتحف الوطني للحرب بداخله عام 1975 وجُدّد بالكامل في عام 2009.
يتكون المتحف من قاعة كبيرة مقببة وملحقين طويلين وواحد على كل جانب من القاعة وثلاث غرف صغيرة،

ورغم أنّ بعض قاعات العرض عتيقة وتاريخية، فإنّ طرق العرض التكنولوجية الحديثة والباهرة، تضفي إليها مزيداً من التميز، وتساعد الزائرين على معايشة أجواء الحرب، عبر شاشات عدة، تقدّم مقاطع مرئية حقيقية للحرب العالمية الثانية، كما تصيبك أصوات القاذفات الألمانية والإيطالية التي كانت تدك مالطا في بداية الحرب العالمية الثانية، داخل القاعة بالخوف من أن تصيبك إحدى القنابل التي يحتفظ بها المتحف ويعلقها بطريقة جيدة كأنها تسقط من السماء فوق الرؤوس. يذكر أن الحرب العالمية الثانية اندلعت عندما غزت ألمانيا بولندا في 1 سبتمبر (أيلول) 1939، ورغم أن مالطا شكلت جزءا من الإمبراطورية البريطانية، لم تكن الجزيرة في خط المواجهة حتى أعلنت إيطاليا الحرب على الحلفاء في 10 يونيو (حزيران) 1940. وفي صباح اليوم التالي، أسقطت القاذفات الإيطالية وابلا من القنابل على الجزيرة خصوصاً قلعة سانت إلمو (موقع متحف الحرب الوطني) ما أسفر عن مقتل ستة جنود.

التنقل بين أقسام المتحف المتنوعة يتم بسلاسة شديدة، إذ يقود القسم الأول إلى القسم الذي يليه تباعاً حتى انتهاء العرض المتحفي من دون مساعدة أحد، كما أنّ اللافتات التعريفية أمام المقتنيات المعروضة باللغتين المالطية والإنجليزية، واضحة تماماً وتتيح للزائر التعرف على كل المقتنيات عن قرب. وبينما خُصّص الملحق الأيسر من المتحف لمقتنيات البحرية الملكية البريطانية، على غرار الزي الرسمي والمعدات والشعارات البحرية، فإن القاعة الرئيسية في متحف الحرب تحتوي على العديد من العناصر المهمة مثل مدفع Bofors المضاد للطائرات، وحطام الطائرة البريطانية الشهيرة «سبيت فاير»، وجناح الطائرة الألمانية المقاتلة من طراز «مسيركميت مي - 109» التي عُثر عليها في قاع البحر، بجانب محركات الطائرة الألمانية الشهيرة يونكر.

وتعد السيارة الجيب «Willis Jeep Husky» التي استخدمها الجنرال العسكري الأميركي، والقائد الأعلى لقوات الحلفاء في أوروبا أثناء الحرب العالمية الثانية دوايت ديفيد أيزنهاور، والذي أصبح فيما بعد رئيس الولايات المتحدة الأميركية الرابع والثلاثين، من أشهر معروضات المتحف، وقد أُحضرت إلى مالطا في يوليو (تموز) 1943، استعداداً لغزو القوات الأميركية جزيرة صقلية الإيطالية، واستخدمت هذه الجيب لاحقاً من قِبل الرئيس الأميركي فرانكلين روزفلت عندما زار مالطا في 8 ديسمبر (كانون الأول) 1943. وبجانب المعروضات المثيرة للحرب العالمية الثانية، تستحق لوحات التصوير المعلقة على جانبي قاعات المتحف أيضا فحصها لأنّها تصور الظروف القاسية التي كان على مالطا وشعبها المرور بها خلال الحرب، حيث تظهر الأضرار الكبيرة التي لحقت بمالطا، بجانب الجوائز والأوسمة المرموقة التي تلقاها رجال الخدمة المالطية والمدنيين خلال الحرب العالمية الثانية لشجاعتهم وتضحياتهم خلال الحرب، وصور عامة للجزيرة الصغيرة أثناء فترة الحرب، وتعد ميدالية جورج كروس التي منحت عام 1942 لجميع سكان مالطا كاعتراف بشجاعتهم خلال الحرب، من أهم تلك الأوسمة.

ويبرز متحف الحرب كذلك بأقسامه المتنوعة، عدداً من القطع الحربية النادرة مثل محركات الطائرات الحربية والزوارق البحرية السريعة، وكشافات إضاءة ضخمة كانت تستخدم لرصد الطائرات الألمانية والإيطالية، ومدافع مضادة للطائرات ودراجات هوائية ونارية، وعددا من المقتنيات البحرية والطوربيدات، وملابس وخوذات عسكرية متنوعة، وتساهم شاشات العرض الموضوعة على الأرضيات بجوار المقتنيات الثمينة في رسم خرائط تفصيلية لمسارات الحرب وتفاصيل المعارك البحرية بين الحلفاء ودول المحور عبر طرق ذكية ومبتكرة.

وفي القسم الأخير من المتحف الذي يحتفي بتاريخ مالطا السياسي والعسكري عقب انتهاء الحرب العالمية الثانية، تحضر مصر عبر إلقاء المتحف الضوء على دور جزيرة مالطا في شن القوات الجوية البريطانية والفرنسية والإسرائيلية الهجوم على مدينة بورسعيد عقب إعلان الرئيس المصري الراحل جمال عبد الناصر تأميم قناة السويس في عام 1956، الذي يعرف في مصر باسم «العدوان الثلاثي»، وتوضح شاشات العرض استخدام الطائرات البريطانية للجزيرة كقاعدة لشن الغارات الجوية على مصر. وتوضح الخرائط الإلكترونية كيفية انطلاق الهجوم وعودة الطائرات إلى قواعدها في مالطا، وينتهي العرض المتحفي الشيق بالاحتفاء بتاريخ استقلال مالطا عن بريطانيا عام 1964، قبل أن تُعلن جمهورية في 1974، وتنضم إلى تحالفات سياسية وعسكرية متنوعة خلال العقود الأخيرة.

قد يهمك ايضا :

"متحف حائل" يحكي تاريخ الجزيرة العربية لزوار عروس الشمال في السعودية

ملتقى تشكيلي في القاهرة يستلهم مفردات الهوية المصرية من خلال 34 لوحة

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

متحف الحرب الوطني في مالطا يُوثِّق المعارك التاريخية وآلام القصف متحف الحرب الوطني في مالطا يُوثِّق المعارك التاريخية وآلام القصف



إطلالات أروى جودة في 2024 بتصاميم معاصرة وراقية

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 11:19 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024
المغرب اليوم - أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024

GMT 10:20 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف
المغرب اليوم - نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف

GMT 13:49 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الفنانة زينة تكشف عن مفاجأة جديدة في مشوارها الفني
المغرب اليوم - الفنانة زينة تكشف عن مفاجأة جديدة في مشوارها الفني

GMT 16:06 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

منتجات لم يشفع لها الذكاء الاصطناعي في 2024

GMT 08:33 2017 الأربعاء ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

الطقس و الحالة الجوية في تيفلت

GMT 00:40 2018 الثلاثاء ,09 كانون الثاني / يناير

حطب التدفئة يُسبب كارثة لأستاذين في أزيلال

GMT 05:45 2017 الأحد ,31 كانون الأول / ديسمبر

بنغلاديش تعتزم إعادة 100 ألف مسلم روهينغي إلى ميانمار

GMT 07:34 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

نادال يُنهي 2017 في صدارة تصنيف لاعبي التنس المحترفين
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib