ركود ثقافي يقاوم الفشل داخل المعاهد والمؤسسات في المغرب
آخر تحديث GMT 16:37:08
المغرب اليوم -
وزارة الصحة في قطاع غزة تُعلن إرتفاع عدد الشهداء منذ العام الماضي إلى 43799 ونحو 103601 مصاباً الخارجية الإيرانية تنفي المزاعم بشأن لقاء إيلون ماسك بممثل إيران في الأمم المتحدة وزارة الصحة اللبنانية تُعلن ارتفاع حصيلة ضحايا العدوان الإسرائيلي على البلاد إلى 3452 شهيداً و14.664 مصاباً استشهاد اثنين من قيادات حركة الجهاد الفلسطينية في غارة إسرائيلية على سوريا استشهاد 5 أشخاص في غارة إسرائيلية على مدينة النبطية جنوبي لبنان مئات الإسرائيليين يتظاهرون في تل أبيب احتجاجاً على"تخريب صفقات الأسرى" استقالة وزيرة هولندية من أصول مغربية بسبب "تصريحات عنصرية" صدرت داخل اجتماع لمجلس الوزراء إستشهاد 7 فلسطينيين وإصابة آخرين في قصف إسرائيلي على خيم النازحين بمواصي خان يونس وزارة الصحة اللبنانية تُعلن ارتفاع عدد ضحايا العدوان الإسرائيلى على البلاد إلى 3445 شهيداً و14599 مصاباً استشهاد 3 أشخاص وجرح 9 في الغارة التي شنها جيش الاحتلال الإسرائيلي على منطقة المساكن الشعبية في صور جنوب لبنان
أخر الأخبار

توجد حالة كبيرة من الفراغ المهول في البحث العلمي

ركود ثقافي يقاوم الفشل داخل المعاهد والمؤسسات في المغرب

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - ركود ثقافي يقاوم الفشل داخل المعاهد والمؤسسات في المغرب

"المركز العلمي العربي" فى الرباط
الرباط - المغرب اليوم

يوجد في المغرب 15 مركز تفكيرٍ حسب تقرير أصدرته جامعة بنسيلفينيا الأميركية سنة 2017، وهي مؤسساتٌ ومعاهد بحثية يفترض أنها تخلق حركية ثقافية، وتحرك الآسنَ من مياه البحث عن المعرفة في المغرب لكن، رغم حضور هذه المؤسسات البحثية، إضافة إلى عشرات أُخَرَ لم يُحصها التقرير، يرى بعض المتخصصين أن هناك حالة "فراغ مهولة في البحث العلمي"، وأن هذه المؤسسات "تعاني من ضعف الدعم"، أو على الأقل "تتحرك في سياق ركود ثقافي".

وقال الباحث بالمركز العلمي العربي للأبحاث والدراسات الإنسانية رشيد أوزار، إن إنتاج المركز "يتراوح ما بين المحاضرات والندوات، والإصدارات التي تتناول الفكر والاقتصاد والفلسفة والقانون"، وأعطى مثالا بمنشور من أواخر ما أصدره المركز، وهو "موسوعة المفاهيم الأساسية في العلوم الإنسانية، الذي شارك فيه ما يقرب من 20 باحثا مغربيا".

مدير المركز المغربي للدراسات والأبحاث التربوية عبد الرحيم البطيوي، قال بدوره إن "الأبحاث التي يقوم بها المركز تتمحور حول المجال التربوي والفكر الإسلامي المعاصر، وأنشطته تتوزع بين تنظيم ندوات، ودورات، وورشات تكوينية للباحثين في الماستر والدكتوراه، ومنشورات أخرى متعلقة بالتربية على القيم، والمناهج التربوية الدراسية، وأخرى متعلقة بتكوين المكونين".

وتحدث عبد الرحيم حاجي، عضو مركز الدراسات والأبحاث الإنسانية، عن أن المركز "يعمل منذ ما يزيد على عشر سنوات على إصدار مجلة فكرية ثقافية فصلية وجامعة، تستقبل دراسات باحثين شباب وتنشرها بعد الاطلاع عليها من طرف هيئة تحرير مكونة من أساتذة باحثين".

وأضاف حاجي أنه "بالإضافة إلى ذلك يعمل مركز مدى على نشر مخرجات اللقاءات التي يتم تنظيمها، سواء في إطار "المنتدى المغاربي" أو استقبال دراسات جيدة والإشراف على مراجعتها ثم إصدارها"، مبينا أن حصيلة منشورات المركز وصلت إلى "10 إصدارات في إطار منشوراته، و46 عددا من مجلة رهانات".

ذكر حاجي، الباحث بمركز "مدى"، أن مجلة رهانات "قد اكتسبت مكانة مرموقة في المشهد الثقافي المغربي، وأصبح لها حضور مرجعي بالنسبة للبحوث الأكاديمية للطلبة الباحثين"، وأضاف أن أنشطة المركز تشمل أيضا "المبادرة في مجال التشريع"، التي أشرف فيها مع خبراء استعان بهم على "إنجاز مقترحات مشاريع قوانين ورفعها إلى الجهات المعنية بكل مشروع".

وأعطى المتحدث أمثلة قوانين ساهم فيها المركز بمقترحات كـ"الحق في تقديم العرائض الشعبية، والمجلس الاستشاري للشباب والعمل الجمعوي، والمجلس الوطني للغات والثقافة المغربية".

بينما قال رشيد أوزار، الباحث بالمركز الذي يترأس دائرته العلمية المفكر المغربي محمد سبيلا، إنه لا يستطيع الحديث عن تأثير المركز في المشهد الثقافي المغربي من عدمه؛ "لكن هناك تجاوبا كبيرا معه، يبين تعطش الباحث للمعرفة والفضاءات والمراكز التي تنتج الأفكار". سبب هذا التجاوب حسب أوزار يرجع إلى كون المركز "لا يراهن على الكم، بقدر ما يراهن على الكيف، ويحاول تقديم أفكار قديمة أو جديدة للباحث، وتقديم فرصة ليلتقي الشباب والباحثون ببعضهم".

وفي السياق نفسه صرح البطيوي بنبرة اقتناع بأنه يرى أن "المركز المغربي للدراسات والأبحاث التربوية يساهم في التراكم البحثي بالمغرب، والدليل هو الإقبال الكبير على الأنشطة التي ينظمها"، حسب تعبيره.

يرسم إدريس الكنبوري، الباحث المغربي، صورة قاتمة عن البحث العلمي بالمغرب والمراكز والمعاهد المسؤولة عن إنتاجه، ويقول إن البلد يعرف "حالة فراغ في البحث العلمي"، ويضيف متسائلا: "هل توجد مراكز بحثية؟ وإذا وجدت على أصابع اليد هل عندها منشورات؟ وما رصيدها؟ وما إنتاجها؟".

الكنبوري أرجع "حالة الفراغ المهولة" التي وصفها إلى "غياب الدعم، وغياب قانون يؤطر إنشاء هذه المراكز البحثية"، وأضاف أن "الدعم يذهب إلى بعض المراكز المعينة بدون شفافية"، وزاد: "لا نعرف كم يتلقون. وغالبا المراكز الحاضرة تعود لأشخاص معينين جلهم أو بعضهم يقضون بها أغراضا خاصة".

الكنبوري، الذي أرجع وضع المراكز البحثية المغربية إلى "ما تعرفه الجامعة المغربية من جمود وموت"، استدرك قائلا: "هذا لا ينفي أن لدى بعض الناس حماس، ويشتغلون، لكن الإمكانيات لا توجد، والدعم لا يوجد، ودونهما لا يمكن أن تقوم بأي شيء".

وحاولت المصادر أخذ رأي خالد الصمدي، كاتب الدولة لدى وزير التربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي والبحث العلمي المكلف بالتعليم العالي والبحث العلمي، حول دعم الوزارة للبحث العلمي المغربي، لكنه قال إنه "في مهمة خارج الوطن".

يرى حاجي أن "المشهد البحثي رهين بالمشهد السياسي، وفي ظل وجود فاعل سياسي لا يلتفت إلى المنتج البحثي بالمغرب، ولا يهتم بأهمية مخرجات مراكز الأبحاث في صنع السياسات العمومية، فإن المشهد البحثي لن يكون أحسن حالا".

وأضاف أنه "تكفي مراجعة التصنيفات العالمية لمعرفة مدى البؤس الذي يعرفه مجال الدراسات والأبحاث"، وفسر "تدني مستوى" الإنتاج البحثي المغربي بـ"غياب الدعم الكافي للمؤسسات الجامعية والمختبرات البحثية"، في حين رأى البطيوي أن "المشهد البحثي في المغرب في تطور إذا ما قارناه بالسنوات الماضية"، وأن "الاهتمام بمراكز الأبحاث أصبح أكثر من السابق".

بينما قال أوزار إن "الركود الثقافي ليس حالة مرتبطة بالمغرب فقط، بل حالة مجموعة من البلدان في العالم العربي التي مرت بعدة مراحل، كان فيها الكثير من البؤس والتخلف الاجتماعي؛ وبالتالي فالناس تضع اهتمامها بالثقافة كاهتمام بعد البحث عن موارد العيش، والبقاء على قيد الحياة"، وأضاف: "نحن واعون تمام الوعي بالسياق الذي نتحرك فيه، والعراقيل الكبيرة التي تواجه المؤسسات البحثية بصفة عامة؛ لكن العراقيل لا يجب أن تكون تبريرا للفشل".

 

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ركود ثقافي يقاوم الفشل داخل المعاهد والمؤسسات في المغرب ركود ثقافي يقاوم الفشل داخل المعاهد والمؤسسات في المغرب



إلهام شاهين تتألق بإطلالة فرعونية مستوحاه من فستان الكاهنة "كاروماما"

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 07:38 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

وزير الصحة يُشير أن نصف المغاربة يعانون من اضطرابات نفسية
المغرب اليوم - وزير الصحة يُشير أن نصف المغاربة يعانون من اضطرابات نفسية

GMT 18:09 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

محمد فراج يكشف تفاصيل أحدث أعماله الفنية
المغرب اليوم - محمد فراج يكشف تفاصيل أحدث أعماله الفنية

GMT 04:24 2024 الأحد ,20 تشرين الأول / أكتوبر

صندوق النقد يوافق على صرف 1.1 مليار دولار لأوكرانيا

GMT 05:58 2020 السبت ,29 شباط / فبراير

مناخا جيد على الرغم من بعض المعاكسات

GMT 15:25 2019 الثلاثاء ,07 أيار / مايو

عمرو خالد يكشف طرق رؤية الله في كل شيء حولنا

GMT 13:38 2019 الثلاثاء ,05 آذار/ مارس

مقتل راعي أغنام بسبب لدغة أفعى سامة في أزيلال

GMT 01:44 2019 الإثنين ,04 شباط / فبراير

قاصر مغربي يقدم على مغامرة خطيرة للهجرة السرية

GMT 15:14 2019 السبت ,02 شباط / فبراير

تعرفي على أفضل تصاميم الديكورات الزجاجية

GMT 10:42 2019 الأربعاء ,02 كانون الثاني / يناير

جماهير "الوداد" و"الرجاء" تقرر مقاطعة ديربي "الدار البيضاء"

GMT 18:33 2018 الأربعاء ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

رحيمي يتلقى عروضًا احترافية من أندية خليجية وتركية

GMT 17:04 2018 الخميس ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

الحكومة تلغي ديونًا متراكمة في عنق مليون و200 ألف مغربي

GMT 11:59 2018 الإثنين ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

أشرف الخمايسي يهدي "جو العظيم" إلى أحمد خالد توفيق

GMT 23:03 2018 الإثنين ,15 تشرين الأول / أكتوبر

%35 من مبيعات الهواتف الذكية في الهند تمت عبر الإنترنت

GMT 00:06 2018 الخميس ,11 تشرين الأول / أكتوبر

المغربي أشرف حكيمي أفضل ظهير في "الدوريات الكبرى" بأوروبا

GMT 14:01 2018 الجمعة ,21 أيلول / سبتمبر

العثور على عظام بشرية مدفونة داخل جرة في مكناس

GMT 04:29 2018 الثلاثاء ,04 أيلول / سبتمبر

طارق مصطفى يؤكد إعجابه بأندية الدوري المغربي
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib