معرض غير مسبوق يخلد لأول خط جوي للبريد بالمغرب.فما بين 19 من شهر سبتمبر/ أيلول، المقبل و12 أكتوبر/تشرين أول، المقبل كذلك، ستحتضن المكتبة الوطنية بالرباط معرضًا من نوع خاص يعود بالذاكرة إلى سنة 1919, عندما اختمرت فكر رجل ذي رؤية ثاقبة, واستطاع نيل ثقة السلطان مولاي يوسف الذي خصه بظهير يرخص له القيام برحلة من طنجة إلى سانت لويس بالسنغال.
المعرض الذي يحمل شعار " الخط- ملحمة مغربية الرباط 1919-2019"سينظم بعد الرباط بالداخلة في دجنبر المقبل, علما بأن هذه المبادرة غير المسبوقة جاءت بفضل كل من نادي الطيران الملكي بالرباط بمعية الجمعية الوطنية لتاريخ الطيران بالمغرب.
وقبل ذلك, ستقوم طائرة بطاقم مغربي يوم 1 سبتمبر/أيلول، المقبل برحلة تجارية بين الرباط ومدينة تولوز الفرنسية, وهي رحلة للذاكرة سيتخللها عرض رسمي للوثيقة الموقعة من لدن السلطان مولاي يوسف، وتعتبر هذه الرحلة محلمة بكل المقاييس في تلك الفترة. يتذكر أول خط بريدي جوي من وإلى المغرب المغرب؟ كان ذلك قبل مائة عام,عندما اختمرت الفكرة في رأس مغامر, سوف اسمه بأحرف من ذهب كرجل يعد أب الرحلات الجوية من وإلى المغرب.
اقرأ أيضا :
"أركال" يحصد الجائزة الأولى في المهرجان المغربي للفيلم الوثائقي العلمي
الرجل الذي أحاط نفسه برجال طموحين دشن أول خط جوي للبريد بين المغرب و فرنسا, بل وامتد حتى السنغال, وذلك بفضل ثقته في رؤيته وبفضل رجال استثنائيين شاركهم هذا الحلم من قبيل ليمرموز, بريكيت, كوسطيس, غيلوم, رين, سانت إكزوبيري, الذين كتبوا هذه الملحمة في تاريخ المغرب.
وتوالت بعد ذلك هذه الملحمة.فهذا سانت- إكزوبيري الذي قضى سنوات بالمغرب ونال شهادة الطيران من الرباط صار اسمه من تاريخ هذه المدينة, التي ألف فيها كتابه الشهير "الأمير الصغير" واستمد منها عمقه الإنساني, بل وتحو منزله إلى متحف يروي تاريخ البريد الجوي بالمنطقة,هذا دون نسيان الطيار الكبير ميرموز الذي قام برحلة مباشرة وبدون توقف من تولوز إلى سانت لوي بالسنغال.
التظاهرة يشرف على تنظيمها نادي الطيران الملكي بالرباط والجمعية الوطنية لتاريخ الطيران، حيث يشرف عليها لجنة مشكلة من هشام مفتاح، الأمين العام لنادي الطيران الملكي، وعبد الكريم حشادي، مندوب التظاهرة، ورئيس برنار ليشارتييه، رئيس النادي.
كما يوجد ضمن المشاركين في تنظيم التظاهرة، عدة أسماء من ضمنهم ابراهيم الطاهري، رئيس الجمعية الوطنية لتاريخ الطيران، ومحمد البكاري عن جمعية الربابنة، وفرانسواز باستيذ، المؤرخة المتخصصة في تاريخ رحلة سانت اكزوبيري.
ويوجد ضمن الشركاء لهذه التظاهرة، كل من الخطوط الملكية المغربية وبريد المغرب والمكتب الوطني للمطارات ومكتب السياحة والخطوط الفرنسية والقناة الأولى والثانية وقناة ميدي ان، ومجلة جونافريك.
قد يهمك ايضا :
معرض للفنان التشكيلي عمر الفيومي بعنوان "القهوة ليست مكانا القهوة حياة"
صدور كتاب "المشهد التشكيلي بالمغرب" للكاتب محمد السلاوي
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر