كيب تاون - المغرب اليوم
يشكل الفن التشكيلي في الشوارع، أحد مظاهر الحضارة المعاصرة للكثير من دول العالم، فهو أحد الطرق المشروعة للتنفيس عن روائع الإبداع من سكان المدينة نفسها أو المقيمين فيها.
فمن خلال وقفة تأمل سريعة للمتلقي، يمكن للفنان أن يلتهم طاقة إيجابية مصدرها سعادة مرتادين المكان في التمتع والنظر إلى لوحاته، أو التقاط صور بجانبها، ولو لم يُدفع فيها قرشاً واحداً.
وفي أعلى قمه في مدينة كيب تاون التي تقع في جنوب أفريقيا، وتحمل اسم جبل الطاولة، حيث الجبال الشاهقة، والطقس البارد نوعاً ما على طرف المحيط الأطلسي، يقف الفنان التشكيلي نيشن شيكوتو بين لوحاته التي يصل عددها الى ثلاثون لوحة متنوعه بين القطع الصغيرة والكبيرة.
يعرف نيشن عن نفسه بــ«الفنان»، ويقول: «أنا فنان تشكيلي اعرض فني في مدينة كيب تاون، لكنني في الأصل من زيمبابوي، التي تبعد حوالى أربع ساعات عن مدينة كيب تاون التي اعرض فيها أعمالي». وتبلغ قيمة أغلى لوحاته ألفي رند.
وتجد لوحات نيشن الحياة الواقعية لبعض مدن كيب تاون التي يغلب عليها الشقاء، فمن خلال اللوحة الأكبر حجماً والأغلى ثمناً ضمن المعروض، رسم نيشن واقعاً لبيوت مصنوعة من الصفيح، ولم ينس رسم الملابس المعلقة على الحبال بجانب منازل أصحابها، التي يمكن لمن يمشي في شوارع المدينة أن يلتقطها بعينه مباشرة، وعلى رغم نزوعه الى تجسيد الفقر في تلك اللوحات، إلا أنها لم تخل من البحر والجبال أهم ما يميز هذه المدينة الأفريقية، التي يسكنها الهدوء العائم بشكل عام، وربما افتقرت لوحات الفنان إلى نقطة جوهرية في كيب تاون، فكان عليه أو على أي فنان يعيش في جنوب أفريقيا أن يرسم ابتسامه الافارقة التي لا تفارقهم في وجه السياح أو حتى من لا تربطهم بهم أي صلة.
قد يهمك ايضا :
لوحات مصرية عمرها 2000 عام تثبت جلب أصباغ من أوروبا
محمد العلمي يفتتح معرضه التشكيلي في الدار البيضاء
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر