أعلن مركز أبوظبي للغة العربية عن نتائج النسخة الـ 33 لمعرض أبوظبي الدولي للكتاب، الذي أقيم تحت رعاية الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة.
وقد شارك في المعرض 1,350 دار نشر من 90 دولة، عرضت أحدث إصدارتها في مختلف مواضيع الأدب والفكر والفلسفة والطب والتكنولوجيا، ونخبة من الأدباء والمفكّرين والمؤثّرين الذين ساهموا في أكثر من 2000 فعالية.
يشار إلى أنّ معرض أبوظبي الدولي للكتاب استقبل هذا العام 231,168 زائراً على مدار أيام المعرض السبعة، فيما بلغ عدد الكتب المبيعة ,160152 كتابًا، وقدّر حجم مبيعات الكتب بحوالي 8,398,506 دراهم إماراتية. وارتفع الرضا العام للزوّار عن المعرض في نسخة 2024 بنسبة 5% مقارنة بالرضا العام في سنة 2023 اذي بلغ 92%.
وقد تميّزت دورة هذا العام، التي رفعت شعار "هُنا... تُسرَد قصص العالم" بعدد من الفعّاليات الجديدة، من بينها اختيار جمهورية مصر العربية ضيف شرف الدورة، وهي أول دولة عربية تحل ضيفًا على المعرض. كما اختير الروائي المصري نجيب محفوظ، الأديب العربي الوحيد الحائز جائز نوبل للآداب، شخصية محورية للمعرض.
كما شهدت هذه الدورة مشاركة 145 جهة عارضة ودار نشر جديدة، إلى جانب مشاركة 12 دولة للمرة الأولى في المعرض، وهي: اليونان، وسريلانكا، وماليزيا، وباكستان، وقبرص، وبلغاريا، وموزمبيق، وأوزبكستان، وطاجيكستان، وتركمانستان، وقيرغيزستان، وإندونيسيا.
من جهته أكّد الدكتور علي بن تميم، رئيس مركز أبوظبي للغة العربية أنّ معرض أبوظبي الدولي واصل مسيرة إنجازاته باختتام دورته الجديدة التي أكدت أنه المعرض الأجمل، من حيث المحتوى والشكل والابتكار والعرض، لقد كانت دورة مليئة بالنجاحات؛ فتحت الباب واسعًا أمام الجمهور للتعرّف على إبداعات الصناعات الثقافية، وجماليات الأدب، وروعة الفنون. كما أتاحت الفرصة للناشرين والكتاب الإماراتيين وفتحت المجال أمامهم لتقديم الابتكارات وبحث التصوّرات التي تسهم في التوظيف الأمثل للتقنيات والعوامل الداعمة لازدهار المعرفة وما يرتبط بها من صناعات ثقافية وإبداعية".
الجدير بالذكر فإنّ المعرض استحدث هذا العام ركن "محور كِتاب العالم"، وافتُتح بكتاب "كليلة ودمنة" لعبد الله بن المقفَّع، بالتزامن مع معرض "من كليلة ودمنة إلى لافونتين: جولة بين الحكايات والحِكَم"، الذي أقيم في متحف اللوفر أبوظبي.
وإلى جانب عروض الكتب، نظّم المعرض فعّاليات وأنشطة مميَّزة توزّعت على منصات المعرض المختلفة، بما في ذلك منصتا "منف" و"طيبة"، اللتان شهدتا اللقاءات والجلسات الحوارية مع ضيوف المعرض من كُتّاب ومفكّرين، بمن فيهم الفائزون بالجوائز التي تكرّم المبدعين خلال المعرض مثل جائزة الشيخ زايد للكتاب، والجائزة العالمية للرواية العربية.
وضمّ المعرض أقسامًا أخرى تلبّي مختلف اهتمامات الزوّار، مثل ركن الفنون، ومنصّة أتعلم التي تحاكي متطلّبات الأطفال، إلى جانب تقديم عروض ثقافية من مختلف قارّات العالم في الأجنحة المجمَّعة للناشرين من هذه الدول، وعروض "أطباق وثقافات" التي أتاحت التعرّف على التنوّع الثقافي للأطعمة وأبرز الأطباق في المطابخ العالمية التقليدية، ما يكرّس مكانة المعرض وجهة عائلية بامتياز.
وجمع البرنامج المهني الشامل للمعرض قطاعات النشر الإقليمية والصناعات الإبداعية، بما ينسجم مع الدور المحوري لإمارة أبوظبي في دعم الثقافة المقروءة والمرئية والمسموعة والتفاعلية، ومواكبة كل جديد في مجال النشر واستخدام مختلف التقنيات، بما فيها الذكاء الاصطناعي. ويهدف ذلك إلى ترسيخ مكانة العاصمة مركزاّ للنشر العربي والمحتوى الإبداعي العالمي، وتعزيز حضور المعرض بوصفه منافساً عالميًّا رائداً يسعى لتطوير صناعة النشر العربي والعالمي واستدامتها وتسهيل التواصل بين جميع أطرافه في جميع أنحاء العالم.
قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر