عمار شيخي- فاس
افتتح مصطفى الخلفي، وزير الاتصال المغربي الناطق الرسمي باسم الحكومة، صباح اليوم الاثنين بفاس، مؤتمرا دوليا حول موضوع "السينما وقضية الصحراء المغربية"، وقال المسؤول الحكومي المغربي، "إن هناك صورة نمطية عن عدد من المخرجين والسينمائيين، حول الانتاج السينمائي في المواضيع المرتبطة بقضية الصحراء، اذ يرون ان هذا الموضوع طابو لا يجب الاقتراب منه، والحقيقة عكس ذلك نحن بحاجة الى مثل هذه الإنتاجات السينمائية"، ويرى الخلفي أن "احسن من يدافع عن قضية الصحراء، هم من ولدوا وتربوا في الأقاليم الجنوبية".
وأوضح الخلفي، أن "مشروع دعم الأفلام الوثائقية ابتدأ بشكل جنيني سنة2014، وفي الدورة الاولى تم دعم مشروعين فقط، بينما في الدورة الثانية هناك تطور كبير، وهذه من المجالات التي اعتز بتحقيق نتائج جيدة فيها"، وشدد الخلفي على أن الطموح يتمثل في أن عملية الدعم تتم بالشفافية والعلنية وليس تحت الطاولة كما يفعل الآخرون"، وأضاف: "التحدي المطروح اليوم، ليس فقط في الدعم والتكوين ولكن ايضا في التقييم، في مهرجان وفي مدينة العيون، جاء السينمائيون والنقاد لتقييم علني للمشاركات، نطمح بهذه المكونات الثلاث، الى إطلاق صناعة سينمائية متجدرة في التربة الصحراوية، لكن أشعاعها دولي وليس فقط وطني".
وقال عمر صبحي، رئيس جامعة سيدي محمد بن عبد الله، "إن التعاون الجماعي بين الفاعلين، ضرور ملحة لتجديد المقاربات بشكل استباقي"، مؤكدا خلال كلمة له في افتتاح المؤتمر، على أن "في صدارة التحديات قضية الصحراء المغربية، فالقضية حاضرة وباستمرار في فعاليات الجامعة"، مسجلا "انخراط اساتذة الجامعة في عدد من الأعمال والكتابات التي تغني المكتبة الوطنية، ووجود أطروحات في مختلف بنيات البحث تحتاج الى الترجمة الى مختلف اللغات الدولية".
وينظم مختبر "الخطاب والإبداع والمجتمع"، بكلية الاداب والعلوم الانسانية بفاس سايس، بجامعة سيدي محمد بن عبد الله، المؤتمر الدولي تحت شعار، "دور البعد الأكاديمي في تقديمه لقضية الصحراء، وطريقة تفكيك دعاية الإعلام الإديولوجي"، بدعم من وزارتي الثقافة والاتصال، ويناقش على مدى يومين، عدة محاور، منها "مغربية الصحراء بين الإثبات التاريخي والدور الإعلامي"، و"دور الأفلام السينمائية في معالجات النزاعات السياسية وحقوق الإنسان في شمال إفريقيا"، وستتخلل المؤتمر، ورشة عمل تتضمن مشاهدة فيلم "تيندوف قصة مكلومين"، وستتم مناقشة محتوى الشريط مع مخرجه ربيع الجوهري، والمعتقل السابق لدى البوليساريو عبد الله لماني.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر