جداريات موسم أصيلة تعيد الأمل والفرح لمدينة الفنون
آخر تحديث GMT 15:25:17
المغرب اليوم -

جداريات موسم أصيلة تعيد الأمل والفرح لمدينة الفنون

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - جداريات موسم أصيلة تعيد الأمل والفرح لمدينة الفنون

الفن التشكيلي
الرباط -المغرب اليوم

بإصرار الفنان على الإبداع، تقاوم مؤسسة منتدى أصيلة تداعيات جائحة كورونا بعد أشهر من الإغلاق، ببرمجة فنية متنوعة، وجداريات جميلة، تعيد الأمل والفرح لشوارع مدينة الفنون.هم عشرة من الفنانين المغاربة وتشكيلي بحريني واحد يستثمرون بياض أسوار المدينة العتيقة ومنازلها لإبداع جداريات بألوان وأشكال ورموز تعيد لأصيلة جمالها وروعة معمارها والبصمة الفنية الطاغية على حاراتها.

وأكد الفنان التشكيلي حكيم غيلان، لمكروفون القناة الإخبارية المغربية (M24)، التابعة لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن الدورة ال 42 من موسم أصيلة الثقافي انطلقت فعليا بنشاط الجداريات بمشاركة 11 فنانا من مدارس ومشارب مختلفة.ويسر غيلان أن مؤسسة منتدى أصيلة، المنظمة للحدث، تركت للفنانين المشاركين حرية اختيار مواضيع الجداريات، مبرزا أن “جداريات هذه السنة، وعلى غرار السنوات الماضية، هي انعكاس لسطوة الإلهام الذي تمارسه مدينة أصيلة على نفسية الفنانين التشكيليين”.

هي حرية يمكن معاينتها بسهولة من خلال الألوان والأشكال والرموز المستعملة في مشاريع الجداريات التي يحرص الفنانون على إبداعها بكثير من الشغف والدقة، لإثارة انتباه سكان المدينة وزوارها خلال هذه الفترة الصيفية، وجذبهم إلى التفاعل معها، ففن الجداريات أخرج الرسم التشكيلي من المحترفات والمتاحف إلى الشوارع.

من طنجة، جاء التشكيلي الواعد محمد الدبدوبي، في أول مشاركة له بالموسم الثقافي لأصيلة وهو عازم على اغتنام عودة الحياة بعد الفترات الكئيبة لجائحة كورونا لبث روح الفرح والبهجة بأزقة أصيلة من خلال الفن، خاصة وأن تفاعل المواطنين كبير مع الجداريات، سواء خلال رسمها أو بعد الانتهاء منها، معربا عن أمله في أن تعم تظاهرات مماثلة مختلف مدن المغرب لإدخال البهجة على الناس.

على ذات المنوال، يرى توفيق الشيشاني، الفنان القادم من الدار البيضاء والمتمرس على الجداريات، أن الإبداع في إطار جداريات أصيلة له طعم خاص، لكون الناس بالمدينة، التي ينضح كل ركن فيها بالفن، معتادون على الرسم التشكيلي، سواء كان انطباعيا أو تجريديا، وذلك بفضل جهود مؤسسة منتدى أصيلة لمنح المدينة روحا فنية دائمة.

واشتغل هذا الفنان، الذي سبق وأبدع جداريات بالبيضاء والرباط وأكادير وخريبكة وخارج المغرب، على جدارية بخلفية سوداء، بخطوط ورموز وأرقام بيضاء تجسد وجوها بتعبيرات مختلفة، هي ربما أوجه وأحاسيس العابرين أمام اللوحة.

الوجه، هو أيضا التيمة الطاغية على الجدارية التي اشتغلت عليها الفنانة الواعدة جيهان لاماس التي آثرت صبغها بألوان الحياة والأمل، بدرجات مختلفة من اللون الأخضر مع تقاسيم وجه مغربي جميل.لمياء بلول، التشكيلة البيضاوية، لم تخف فرحتها بمشاركتها الأولى في فعالية جداريات أصيلة، موضحة أن “الجداريات أعادت لنا فرحة اللقاء بين الفنانين، بل أعادت لأصيلة الحياة من خلال هذه الرموز والألوان التي اجتاحت المدينة”.

زخم الحياة وجد طريقه إلى الجدارية التي اشتغلت عليها الفنانة لمياء رفقة ثلة من المتطوعات، إذ أبدعت صورة مدينة تعج بالحياة والحركة، كأنها دعوة إلى الانعتاق من أغلال الجائحة، والانغماس في عوالم الفن تذوقا وتأملا.بدورها، آثرت التشكيلية الواعدة سوسن المليحي أن تعمل على إعادة تدوير الورق والصوف من خلال تقنية التركيب لإبداع جداريتين متكاملتين طافحتين باللونين الأصفر والقرمزي، والغايةأن تعطي الأمل لسكان أصيلة وزوار المدينة عامة.

وتشكل جداريات أصيلة كل سنة مدرسة فنية مفتوحة في الهواء الطلق، إذ يشارك ثلة من أطفال المدينة كمتطوعين مساعدين لفناني الجداريات، وهي طريقة أرستها مؤسسة منتدى أصيلة لغرس حب الفن في نفوس اليافعين ومساعدتهم على تهذيب الذوق وإبداع الجمال. وخصص للأطفال واليافعين سور مدرسة سيدي محمد علي مرزوق لإبداع سلسلة من الجداريات تعكس رؤيتهم لمدينة الفنون.إلى جانب الجداريات، افتتح بأقواس دار الثقافة معرض “شباب أصيلة” للفنانين التشكيليين والفوتوغرافيين، كما سيتم ابتداء من نهاية الأسبوع الجاري تنظيم محترفات في الفن التشكيلي والنحت بإشراف من فنانين مغاربة وبحرينيين، ومحترف خاص بالأطفال.

وقد يهمك أيضاً :

أكاديمية المملكة المغربية تلقي محاضرة عن المصطلح في التراث العربي

"جائزة المغرب للكتاب" تطفئ شمعتها الخمسين وتتوج الفائزين

 
almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

جداريات موسم أصيلة تعيد الأمل والفرح لمدينة الفنون جداريات موسم أصيلة تعيد الأمل والفرح لمدينة الفنون



هند صبري بإطلالة أنثوية وعصرية في فستان وردي أنيق

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 09:26 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

أدوية علاج لمرض السكري قد تُقلل خطر الإصابة بحصوات الكلى
المغرب اليوم - أدوية علاج لمرض السكري قد تُقلل خطر الإصابة بحصوات الكلى

GMT 09:56 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

عمرو دياب يتصدّر ميدان "تايمز سكوير" في نيويورك
المغرب اليوم - عمرو دياب يتصدّر ميدان

GMT 05:47 2017 الأربعاء ,19 إبريل / نيسان

3 لاعبات من الحسنية في المنتخب المغربي النسوي

GMT 03:03 2024 الأربعاء ,03 كانون الثاني / يناير

وعود صينية تٌضمد جراح أسهم شركات الألعاب

GMT 20:35 2020 الأربعاء ,01 إبريل / نيسان

سوني تطلق سماعة أذن لاسلكية بسعر منافس جدًا

GMT 13:05 2018 السبت ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

تعرف على أغرب حالات الولادة في الحيوانات

GMT 06:47 2018 الخميس ,11 تشرين الأول / أكتوبر

العراق يقلّص زراعة محاصيل الشتاء إلى النصف

GMT 06:37 2018 السبت ,06 تشرين الأول / أكتوبر

تعرفي على أفضل المعالم السياحية في "إيبوه" الماليزية

GMT 00:27 2018 الأحد ,16 أيلول / سبتمبر

معرض V & A دندي واحدٌ مِن أجمل المتاحف في العالم

GMT 06:01 2014 الأربعاء ,13 آب / أغسطس

أشغال الجلد الطبيعي مميزة للغايّة

GMT 06:44 2017 الثلاثاء ,28 شباط / فبراير

استراتيجية التوتر: رهان قوة جديد حول الصحراء..

GMT 16:22 2016 الثلاثاء ,23 شباط / فبراير

طريقة تحضير خبز الصاج باللبن الرايب
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib