القاهرة ـ سعيد غمراوي
اعلن الباحثون عن الكشف قريباً عن أسرار عمرها 4500 عام داخل الهرم الأكبر بالجيزة و الغرف المخفية داخلة، عن طريق الروبوت القابل للنفخ والذي سيستكشف النصب التذكاري المصري. ويقوم الباحثون ببناء ربوت طائر يدخل للآثار القديمة عبر ثقب مفتاح والذي يبلغ طولها 3.5 سنتيمترات (1.4 بوصة) ويتم حفره عبر الجدار.
وطريقة عمل الريبوت كالأتي يدخل من تلك الثقوب وبعدها يتضخم داخل الغرفة، ويطير كالمنطاد لاستكشاف المناطق التي لا يمكن الوصول إليها مع حد ادنى من الأضرار التي قد تلحق بالقطع الأثرية أو الهياكل مخبأة بالداخل.
وفي الشهر الماضي، تم اكتشاف الفراغ الغامض الذي يبلغ طوله 30 مترا (100 قدم) فوق المعرض الكبير للهرم في عمق النصب التذكاري من قبل فريق دولي من الباحثين، وقد تم اكتشافه باستخدام "تصوير الأشعة الكونية "، ويتم استخدام جسيمات ذرية والتي تسقط بشكل طبيعي من السماء لتعيين المباني مثل المسح بالأشعة السينية، ويأمل العلماء الآن في استخدام روبوت جديد لاستكشاف لماذا تم بناء غرف مثل هذه، وقد بدأ المشروع من قبل "سكان براميدس" ، وهي نفس المجموعة من الباحثين التي عثرت على اكتشاف اخر بالجيزة الشهر الماضي، وتتكون من مهندسين من جامعة القاهرة ومعهد "هيب" بولاية فلوريدا، وهدفها هو بناء روبوت قادر على استكشاف الأعماق الداخلية للمباني القديمة والآثار القديمة مع الحد ادنى من الاضرار بالهيكل من خلال الدخول من ثقب 3.5 سنتيمتر (1.5 بوصة) حُفر من خلال الجدار.
وقال الباحث الرئيسي الدكتور جان-بابتيست موريت، إن التحدي الرئيسي هو إدراج الروبوت للاستكشاف الكامل في حفرة صغيرة قدر الإمكان، ومن المهم استخدام حفرة صغيرة قدر الإمكان لأننا نريد أن نترك القليل من آثار التدخل قدر المستطاع ولهذا نسميها " روبوتات الحد الأدنى من التدخلات ".
ويتكون الجهاز من اثنين من الروبوتات ، جهاز أنبوبي مجهز بكاميرا عالية الوضوح ومنطاد ضغير بنتفخ يستكشف الهيكل عن طريق، وبعد اكتمال أول جولة تصوير للروبوت نقوم بالتحقق من الغرفة التي تستحق الاستكشاف ، يتم دفع الربوت القابل للنفخ خلال ثقب تم خفرة حيث يتضخيم بداخل الغرفة.
ويجمع الروبوت البيانات والصور أو الفيديو مع مجموعة من أجهزة الاستشعار والكاميرات، دون التسبب في الأضرار التي تذكر، وبعد الانتهاء ، يعود الربوت إلى مكانة ويعود الى حجمة قبل أن يتم استخراجة عن طريق نفس أنبوب الذى دخل فيه , ويجري تطوير الروبوت من قبل العلماء من مؤسسة البحوث "إنريا" والمركز الوطني للبحوث العلمية ، وكلاهما مقرها في باريس.
وقال فريق المشروع إن الروبوت الطائر سيكون أسرع وأسهل للمناورات ، حيث إنه لن يحتاج إلى التنقل بين الدرج أو الصخور أو الحطام المتساقط , واضافوا ان التحقيق سيكون بسيط حتى لا يتلف اي شئ, وفي الوقت الجاري، قال الدكتور "موريت" أنه لا يوجد "جدول زمني ملموس" لنشر هذة الروبوتات داخل الهرم الأكبر، الأمر الذي يتطلب تصاريح خاصة من وزارة الأثارفي مصر. ولكن بمجرد أن يتم تطوير الجهاز، فإنه يمكن استخدامها للمساعدة في خريطة المباني التراثية الأخرى والمواقع الأثرية في جميع أنحاء العالم.
ويأتي هذا بعد أسابيع قليلة من اكتشاف فريق البحث للفراغ الضيق الطويل داخل الهرم الأكبر , و يمتد الفراغ لمسافة لا تقل عن 30 مترا (100 قدم) فوق الهرم الكبير- في ممر تصاعدي يربط غرفة الملكة بالملك في قلب الهرم , ولم يتم التعرف على فائده الفراغ أو إذا كانت هناك أي قطع أثرية قيمة في الداخل لأنه ليس من السهل الوصول إليها.
واقترح الباحثون أنه يمكن أن يكون "فجوة في البناء" - وهي جزء من خندق يسمح للعمال بالوصول إلى للمعرض الكبير وغرفة الملك بينما تتم بناء بقية الهرم. واكتشف هذا الاكتشاف بعد أن التقط فيزيائيون صورا لداخل الهرم باستخدام جسيمات أطلقت على الأرض من الفضاء. هذه الجسيمات الكونية تخترق الصخور بطريقة مماثلة للأشعة السينية ، فقط أعمق بكثير. وقد أشاد بالجهود التعاونية بين علماء الآثار والمؤرخين والفيزيائيين باعتبارها أكبر اكتشاف داخل معلم الجيزة منذ القرن التاسع عشر.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر