الرباط -المغرب اليوم
شددت وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية على حياد المساجد والقائمين عليها في انتخابات الجماعات الترابية الحضرية والقروية والجهوية والتشريعية، التي ستجرى يوم 8 شتنبر المقبل.
ودعت مديرية تدبير شؤون القيمين الدينيين، التابعة لوزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية، مندوبي الشؤون الإسلامية إلى تنبيه جميع القيمين الدينيين إلى وجوب تفادي كل ما "قد يفهم منه، صراحة أو ضمنيا، قيامهم بدعاية لفائدة أو ضد أي مترشح أو هيئة سياسية أو نقابية طبقا لمقتضيات الظهير الشريف رقم 1.14.104 الصادر في 20 من رجب 1435، الموافق ل 20 ماي 2014، في شأن تنظيم مهام القيمين الدينيين وتحديد وضعياتهم"، خلال الحملة الانتخابية التي ستنطلق يوم الأربعاء المقبل.
وحث أحمد التوفيق، وزير الأوقاف والشؤون الإسلامية، في مذكرة حديثة حصلت عليها "الصحراء المغربية"، على التزام القيمين الدينيين بالحياد، والسهر على تطبيق التعليمات بما يلزم من الدقة والصرامة. كما طالب بإخبار الوزارة، على وجه السرعة، بترشح أي قيّم ديني للانتخابات المقبلة، حتى يتم إعفاؤه من مهامه بالمساجد.كما اتخذت وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية موقف الحياد للمساهمة في تخليق الحياة السياسية وضمان نزاهة أكثر للانتخابات المقبلة، من خلال التنافس الشريف دون استعمال للمساجد في الحملة الانتخابية.
وستوجب الانتخابات المقبلة تحلي المترشحين بأخلاقيات النزاهة، والامتناع عن اللجوء في الدعاية الانتخابية إلى كل ما يتضمن أي تحريض أو تشهير أو قذف أو شتم أو ضغط أو تخويف أو تخوين أو تكفير أو عنف أو تحريض على الكراهية والعنصرية بحق المرشحين أو الأحزاب السياسية أو اللوائح الانتخابية الأخرى، والالتزام بعدم إدراج ما يوحي بذلك في مرجعيات وأدبيات الأحزاب.
من جانبها، دعت الجبهة الوطنية لمناهضة التطرف والإرهاب كافة الأحزاب السياسية المغربية إلى تجنب استعمال الدين في السياسة التواصلية التي سيقومون بها أثناء الحملة الانتخابية المقبلة، مستنكرة "الممارسات السياسية التي تهدف إلى فرض خطاب الإسلام السياسي الذي ينشر سموم التطرف والإرهاب المغلف بحرية التعبير، والذي هو واقعيا انتصار لفكر إقصائي لا يؤمن لا بديمقراطية ولا بحقوق الإنسان ولا بحق الاختلاف".
وتلتمس الجبهة توجيه مذكرة استعجالية، بمناسبة الحملة الانتخابية، إلى كل النيابات العامة لجعل من ضمن أولويات سياستها الجنائية ردع ومتابعة كل التدوينات والكتابات أثناء الحملة الانتخابية، المحرضة على التطرف والإرهاب والحقد، وعلى الكراهية والتمييز، والمس بالحياة والسلامة البدنية، على اعتبار أن التصدي لمثل هذه التصرفات يدخل في صميم بناء التنمية وحقوق الإنسان وتحصينها، تجنبا لتغذية الفتنة والكراهية من خلال خطابات تستغل الدين الإسلامي في الحملة الانتخابية.
وتدعو الجبهة إلى الحرص على ضمان بيئة سليمة لحقوق الإنسان خلال كل المسلسل الانتخابي، مطالبة من النيابات العامة لمختلف محاكم المملكة، الذين أوكل لهم السهر على نزاهة الانتخابات، بمراقبة ما يروج داخل شبكات التواصل الاجتماعي من خطابات الحقد والكراهية، واستعمال الرموز الوطنية لأغراض تدليسية انتخابية تستهدف الناخبين، مطالبة الأحزاب السياسية بتحمل مسؤوليتها في تكوين أعضائها على قيم التسامح والديمقراطية وحقوق الإنسان وأساليب العمل المدني، ومناهضة التطرف الديني والتعريف بالتدين المغربي وبفقهاء وبعلماء المغرب.
قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :
وزارة الأوقاف المغربية تعلن عن موعد مراقبة هلال شهر شوال لسنة 1442 ه
وزارة الأوقاف المغربية توضح مسطرة تأهيل القيمين الدينيين
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر