10 مدن غيَّرت ملامح تاريخ البشرية ومكة المكرمة الأكثر تأثيرًا
آخر تحديث GMT 21:39:43
المغرب اليوم -

في مجالات الدين والرياضة والنقل والسياسة والاقتصاد

10 مدن غيَّرت ملامح تاريخ البشرية ومكة المكرمة الأكثر تأثيرًا

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - 10 مدن غيَّرت ملامح تاريخ البشرية ومكة المكرمة الأكثر تأثيرًا

مكة المكرمة
الرياض - المغرب اليوم

شكَّلت 10 مدن في مختلف أنحاء العالم، بينها اثنتان عربيتان هما مكة وبيت لحم، مسرحا لأحداث واقتراعات غيَّرت ملامح تاريخ البشرية ورسمت صورة الحياة التي نعيشها اليوم في مجالات الدين والرياضة والنقل والسياسة والاقتصاد والصحة والتعليم والتكنولوجيا.

مكة المكرمة
تعدّ مكة هي المدينة الأكثر تأثيرا على العالم، إذ شهدت في عام 571 ميلادية مولد النبي محمد بن عبدالله، الذي بعث برسالة الإسلام.
ويبلغ عدد المسلمين حاليا نحو 1.9 مليارات نسمة أي ربع سكان العالم، ويؤثرون بشكل مباشر على كل مناحي الحياة السياسية والاقتصادية والثقافية والاجتماعية والرياضية، وإضافة إلى كونها مسقط رأس الرسول، تكمن الأهمية الرمزية لمدينة مكة في أنها المكان الذي أقيمت فيه الكعبة المشرفة التي يتجه نحوها المسلمون 5 مرات في اليوم، كما يزور المدينة أكثر من 30 مليون حاج ومعتمر من مختلف بقاع العالم سنويا.

بيت لحم
شهدت مدينة بيت لحم مولد المسيح عيسى بن مريم، الذي بعث بالرسالة المسيحية، التي يعتنقها حاليا نحو 2.3 مليارات نسمة أي 32 في المائة من مجمل سكان العالم.
وتقع مدينة بيت لحم على بعد 10 كلم جنوب القدس، وتعتبر المدينة إحدى أهم الوجهات المقدسة، التي يزورها ملايين المسيحيين سنويا وخصوصا في مواسم أعياد الميلاد.
وظلت المدينة لفترة طويلة محل أطماع القوى الخارجية، حيث احتلها الصليبيون في العام 1099، واحتلتها إسرائيل في عام 1967 وتتبع المدينة حاليا للسلطة الفلسطينية.

باريس
مهدت اتفاقية باريس الموقعة في العاصمة الفرنسية عام 1783 إلى قيام الولايات المتحدة، التي تحولت فيما بعد إلى أكبر قوى في العالم. وأحدثت السياسات الأميركية تأثيرا كبيرا على العالم من الناحيتين السياسية والاقتصادية.
ومع مرور السنين تحولت الولايات المتحدة لأكبر قوى سياسية وعسكرية في العالم بحجم اقتصاد يفوق الـ20 تريليون دولار، أي 25 في المائة من الناتج الإجمالي العالمي.
وتتحكم الولايات المتحدة حاليا في أكثر من 80 في المائة من القرارات الدولية لتمتعها بصوت راجح في الكثير من الهيئات والمنظمات الدولية.

بولونيا
تأسست في مدينة بولونيا الإيطالية في عام 1088 أول جامعة في العالم تحمل سمات التعريف التقليدي للجامعة بمعناها الحالي، في حين ظهرت في الماضي مدارس ومعاهد متخصصة في بعض مناطق العالم، أولها مدرسة القسطنطينة في الإمبراطورية البيزنطية، لكنها لم تكن تقدم برامج أكاديمية أو تمنح درجات علمية بالطرق الجامعية المعروفة.
وأعقب تأسيس جامعة بولونيا ما يشبه الثورة في مجال إنشاء الجامعات في أميركا والعديد من البلدان الأوروبية الآسيوية والعربية.
وبفضل أسبقيتها في تأسيس الجامعات أصبحت بولونيا اليوم عبارة عن مركز للعلوم والأبحاث وتحتضن أهم المؤسسات البحثية والتطويرية في أوروبا والعالم أجمع.

شتوتغارت
انطلقت في مدينة شتوتغارت الألمانية في عام 1885 مسيرة السيارات، التي تعمل بمحركات الوقود، حيث كان كارل بينز هو أول من أسس لصناعة هذا النوع من السيارات، التي يقدر عددها اليوم بأكثر من مليار سيارة في شوارع مختلف مدن ومناطق العالم.
وفتحت خطوة إنتاج سيارة الوقود العملية، التي تعتبر اليوم السيارة الأكثر انتشارا في العالم، الباب أمام دخول مئات الشركات في أوروبا وآسيا والولايات المتحدة للاستثمار في هذا القطاع المربح، والذي يعتبر من أكثر القطاعات الاقتصادية رواجا في الوقت الحالي وتقدر أرباحه السنوية بنحو 900 مليار دولار.

سانت بطرسبرغ
غيرت مدينة سانت بطرسبرغ الروسية مفهوم السفر، الذي بدأ بالوسائل البدائية مثل دواب وغيرها، واستمر في التطور حتى وصوله إلى مرحلة القطارات البخارية والسفن البحرية، والذي ساد حتى بداية القرن العشرين، حيث شهدت المدينة بناء وتسيير أول طائرة ركاب وذلك في عام 1914، وكانت تلك الطائرة مكونة من مقصورة ركاب فخمة تسع لـ16 راكبا، وتم تسيير أول رحلة إلى مدينة كييف واستغرقت 14 ساعة و38 دقيقة.
وفتحت تلك الطائرة التي كانت تتبع لشركة إيليا موراميت الباب واسعا أمام صناعة الطيران التجاري، حيث بدأت عملاقتا الصناعة، بوينغ، وإيرباص رحلة تنافس شرسة تمخضت عن عدة طرز من الطائرات التجارية انتهت بإيرباص آيه 380 وبوينغ دريملاينر.
وبفضل الانطلاقة التي بدأت من سانت بطرسبرغ تطور قطاع النقل الجوي التجاري وأصبحت الطائرات تنقل اليوم أكثر من  10 مليار مسافر ونحو 150 مليون طن متري من البضائع سنويا، ويسهم بنحو 9.5 تريليون دولار من الناتج العالمي.

شيفيلد
بدأ شغف العالم بلعبة كرة القدم الأكثر شعبية في العالم من مدينة شيفيلد الإنجليزية، حيث أسس هناك نادي شيفيلد، الذي يعتبر أقدم وأول نادي لكرة القدم في التاريخ البشري، وكان ذلك في العام 1857.
وأصبح هذا النادي، الذي يمتلك نصف أسهمه الأمير السعودي عبدالله بن مساعد، رمزا لتاريخ كرة القدم ووضع اللبنة الأولى لتنظيم مؤسسات اللعبة التي انتشرت بشكل سريع إلى أن وصل عدد أنديتها المسجلة إلى نحو 11 ألف نادي أنجبت نجوما فاقت شهرتهم شهرة أعتى السياسيين والاقتصاديين في العالم.
وتجتذب لعبة كرة القدم اليوم اهتمام نحو ثلث سكان العالم البالغ عددهم قرابة الـ6 مليارات نسمة. وأصبحت اللعبة تشكل اقتصادا قائما بذاته ويصل حجمه إلى نحو 1.5 تريليون دولار ومصدر دخل لمئات الملايين من المستثمرين والعاملين في مختلف المجالات والصناعات والقطاعات ذات الصلة بهذه اللعبة، التي جسرت المسافات بين شعوب العالم.

بنسيلفانيا
اتقدت شعلة أول بئر لإنتاج النفط في العالم في مدينة بنسيلفانيا الأميركية في عام 1849، وبعدها أصبح النفط واحدا من أهم العناصر، التي أسهمت في رسم وجه الحياة الحديثة التي نعيشها اليوم، فقد اعتمدت الثورة الصناعية الضخمة، التي انطلقت من أوروبا في القرن التاسع عشر عليه كأهم مخرجاتها، ومع مرور الزمن تحول النفط إلى أداة نفوذ سياسي واقتصادي مهمة.
يستهلك العالم حاليا أكثر من 100 مليون برميل يوميا ينتج جزء كبير منها في منطقة الشرق الأوسط، وهو ما جعل المنطقة محل تجاذبات وصراعات مستمرة.
وإضافة للبعد الاقتصادي المرتبط به والتغيرات الجوهرية التي احدثها في حياتنا اليومية، اصبح النفط احد اهم ادوات السياسة الخارجية وعنصرا مهما في رسم خارطة النفوذ في السياسة العالمية.

كامبيردج
لم يكن من الممكن تحقق التطور الضخم، الذي حدث خلال الأعوام الخمسين الماضية في مجالات الطب والهندسة والصناعة وحتى ثورة الإنترنت، من دون اختراع الحاسوب (الكمبيوتر)، الذي رأى النور لأول مرة في مدينة كامبيردج البريطانية في عام 1873على يد تشارلز باباغ، وهو ما جعل اسم المدينة يرتبط بقوة بالنقلة التكنولوجية الضخمة، التي شهدها العالم في ما بعد.
والمؤكد أن اختراع الكمبيوتر والتطور المذهل والمتسارع في صناعته هو ما قاد إلى ثورة الإنترنت وانتشار تقنيات الهاتف الذكي والتوسع الصناعي الضخم، الذي شهده العالم خلال العقود الخمس الأخيرة والذي اختصر المسافات وقرب بين الشعوب وأدى إلى ثورة المعلومات، التي اجتاحت العالم وجعلته قرية صغيرة تتنقل بين أرجائها بكبسة زر.

سراييفو
التحوّلات الدراماتيكية التي حدثت في أعقاب الحرب العالمية الأولى أحدثت تغييرا ضخما في خريطة العالم الجغرافية والسياسية والاجتماعية والثقافية، وانطلقت الحرب في عام 1914 من مدينة سراييفو في البوسنة والهرسك بسبب قيام طالب صربي يدعى غافريلو برنسيب باغتيال ولي عهد النمسا وزوجته خلال زيارة لهما للمدينة.
وسرعان ما تحول التوتر الذي نجم عن عملية الاغتيال إلى حرب كونية شملت أوروبا وآسيا وأفريقيا والشرق الأوسط وأميركا.
ونجمت عن الحرب خسائر بشرية ومادية كارثية حيث وصل عدد القتلى والجرحى إلى أكثر من 16 مليونا، ودمرت مئات المدن والمناطق واستنزفت مئات المليارات من الدولارات في شراء الأسلحة والطائرات العسكرية، بعد استمرارها لأكثر من 3 أعوام توقفت الحرب، لكن اسم سراييفو التي انطلقت منها الشرارة الأولى ظل حاضرا بقوة في ذاكرة البشرية، وذلك نظرا للتبعات والتأثيرات السياسية والإنسانية الضخمة التي نجمت عن الحرب والتي لا تزال تشكل ملامح أدق تفاصيل الحياة اليومية في مجمل أنحاء العالم.

 قد يهمك أيضا :
"إرثي" يكشف عن 78 قطعة فنية حصرية في "لندن للتصميم" احتفاء بالإمارات

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

10 مدن غيَّرت ملامح تاريخ البشرية ومكة المكرمة الأكثر تأثيرًا 10 مدن غيَّرت ملامح تاريخ البشرية ومكة المكرمة الأكثر تأثيرًا



تارا عماد بإطلالات عصرية تلهم طويلات القامة العاشقات للموضة

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 09:21 2024 الأحد ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

إطلالات عصرية وجذابة للنجمات بصحية الدنيم
المغرب اليوم - إطلالات عصرية وجذابة للنجمات بصحية الدنيم

GMT 19:04 2024 الأحد ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

اليونان تمزج بين الحضارة العريقة والجمال الطبيعي الآسر
المغرب اليوم - اليونان تمزج بين الحضارة العريقة والجمال الطبيعي الآسر

GMT 06:49 2024 الأحد ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

المغربي سعد لمجرد يُثير الجدل برسالة جديدة لدنيا بطمة
المغرب اليوم - المغربي سعد لمجرد يُثير الجدل برسالة جديدة لدنيا بطمة

GMT 05:47 2024 الأربعاء ,30 تشرين الأول / أكتوبر

هند صبري بإطلالة أنثوية وعصرية في فستان وردي أنيق

GMT 16:47 2022 الجمعة ,14 كانون الثاني / يناير

حزب التجمع الوطني للأحرار" يعقد 15 مؤتمرا إقليميا بـ7 جهات

GMT 07:32 2024 الإثنين ,28 تشرين الأول / أكتوبر

وجهات سياحية في غرب إفريقيا تجمع بين جمال الطبيعة والثقافة

GMT 14:04 2024 الأربعاء ,16 تشرين الأول / أكتوبر

ليونيل ميسي يختار نجمه المفضل لجائزة الكرة الذهبية 2024

GMT 13:41 2021 الخميس ,22 تموز / يوليو

بريشة : سعيد الفرماوي

GMT 15:28 2020 الجمعة ,10 إبريل / نيسان

تملك أفكاراً قوية وقدرة جيدة على الإقناع

GMT 06:41 2024 الأربعاء ,23 تشرين الأول / أكتوبر

هيفاء وهبي بإطلالات متنوعة ومبدعة تخطف الأنظار

GMT 17:35 2020 الثلاثاء ,08 كانون الأول / ديسمبر

قد تتراجع المعنويات وتشعر بالتشاؤم
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib