مواقع أدبية عربية تعزّز النشر الإلكتروني وتعطي الكاتب إمكانية للتعبير بحريّة
آخر تحديث GMT 12:17:17
المغرب اليوم -

ظاهرة لافتة في المجتمع الذي يحاول اللحاق بقافلة العصر نحو المجهول

مواقع أدبية عربية تعزّز النشر الإلكتروني وتعطي الكاتب إمكانية للتعبير بحريّة

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - مواقع أدبية عربية تعزّز النشر الإلكتروني وتعطي الكاتب إمكانية للتعبير بحريّة

الأدب العربي يدخل شبكة الإنترنت
الرياض ــ المغرب اليوم

دخل الأدب العربي أخيراً شبكة الإنترنت، وصار واجباً الاعتراف به نمطاً جديداً، ولم تعد خافية على أحد الأزمة التي تشهدها مؤسسات ثقافية أو صحافية، بحيث أُقفل بعضها، فيما بقيت أخرى مهددة، وبعد تقلّص الصفحات الثقافية ورقياً، لجأ الكتّاب العرب إلى المواقع الإلكترونية لتكون منبراً جديداً لهم، عقدوا صلحاً -متأخراً -مع نظامٍ ثقافي اعتقدوه طارئاً فلم يولوه كثيراً من اهتمامهم بادئ الأمر، وسرعان ما استحالت المواقع الإلكترونية ظاهرة لافتة في مجتمع عربي يحاول لاهثاً اللحاق بقافلة العصر في اتجاهها المسرع صوب المجهول.

وبدأ عدد المواقع الأدبية العربية يتضخّم باستمرار، ولعلّ الثورات العربية، التي قادها جيل الإنترنت، ساهمت في تحرّر المثقفين من جمودهم ودفعتهم إلى البحث عن فسحةٍ حرّة لا تُقتطع منها كلمة ولا يضيع فيها صدى، كتّاب وشعراء أسسوا مواقع أدبية، بعضها على شكل مجلات، بفصولٍ وأبواب، وبعضها الآخر بهيئة شبكات تسمح بالتواصل و "الدردشات" الثقافية، وعُرِّبت مواقع أجنبية مثل Goodreads بغية إعطاء القارئ فرصة التعبير بحرية عن رأيه في الروايات التي يقرأها، وفي حين بلغ عدد المشاركين في هذا الموقع الأميركي المنشأ، حوالي سبعة ملايين، فإنّ عدد أعضائه العرب هو 15 ألفاً تقريباً، وأمام هذا الواقع، يمكن ملاحظة غياب إحصاءات تدرس الحال المستجدة بعدما صارت موازية للنمط الثقافي الكلاسيكي، إن لم نقل بديلاً منه.

وأصبحت الثقافة الإلكترونية واقعاً، ولكن في شكل فوضوي ينتظر من يُنظّمه ويُقولبه، ولا يتحقّق التنظيم والقولبة إلا بجهد الباحثين القادرين على التمييز بين ثقافة هادفة وأخرى اعتباطية، ولا شكّ في أنّ سهولة النشر على هذه المواقع تظلّ خطيرة في غياب معايير واضحة، فما هي الكفاءة الأدبية؟ سؤال طرحه روجر فاولر في "النقد اللساني"، ليُجيب أنّ "هذا السؤال الرائع يقودنا إلى طريق مسدود، تماماً مثل السؤال الذي لا جواب عنه، ما هو الأدب؟"، لا أرقام دقيقة ولا موثقة عن عدد المواقع الثقافية العربية اليوم، وأعداد الزوّار مفترضة أيضاً، لكنّ أسماء جديدة تقتحم الثقافة الإلكترونية باضطراد، وإن ترافقت مع حال من "الفلتان" الأدبي، مواقع تحظى بمتابعة كبيرة، وهي فعلاً تستحق، مثل موقع "الكتابة" للمصري محمد أبو زيد الذي يسعى إلى "أن يكون صوتاً لكتابة مهمشة، جديدة وجادّة"، و "كيكا" لصموئيل شمعون "2003" الذي التمس باكراً أهمية التكنولوجيا كرافد أساسي للثقافة، وأيضاً موقع "ثقافات" للأردني يحيى القيسي، وموقع "تكوين" الذي أسّسه كتّاب خليجيون، موقع "نقطة ضوء" للكاتبة لنا عبد الرحمن، موقع "الرواية نت" للسوري هيثم حسين الذي أسسه قبل عامين في لندن ليكون جسراً ثقافياً يصل القارئ العربي أينما كان بأهم الإبداعات العربية، وهناك موقع "الرواية" المختص بفنّ الرواية فقط، و "ضفة ثالثة" لمديره أمجد الناصر الذي يهتم بكل صنوف الأدب، من المسرح إلى الرواية فالقصة والشعر والتشكيل، وغيرها.

وثمة صفحات ترويجية يُسميها أصحابها مواقعَ، ومقالات لا تعدو كونها ترهات يسميها كتّابها أدباً، والمدهش أنّ التفاعل معها يكون أيضاً كبيراً، ما يرسّخ القوّة التي يمنحها "الإلكتروني" للأفكار، دفع الأمر ببعض الشعراء الشباب إلى اعتماد النشر الإلكتروني الذي يحرّرهم من ضغوط الناشر وسياساته التجارية، بعدما باتت قصائدهم تحصد آلاف القرّاء الافتراضيين فيما الدواوين الورقية لا يتجاوز مبيعها خمسمئة نسخة عموماً، ووسط هذا الواقع الشائك، يمكن السؤال، هل يمكن أن تبني هذه المواقع الثقافية أدباً عربياً بمعايير جديدة؟ وهل تبقى مسافات فاصلة بين كاتبٍ وناقدٍ وقارئ، حين يلتقي الجميع في فسحة لا يُمنع فيها أحد من الكتابة؟".

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مواقع أدبية عربية تعزّز النشر الإلكتروني وتعطي الكاتب إمكانية للتعبير بحريّة مواقع أدبية عربية تعزّز النشر الإلكتروني وتعطي الكاتب إمكانية للتعبير بحريّة



نجوى كرم بإطلالات استثنائية وتنسيقات مبهرة في "Arabs Got Talent"

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 08:38 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

ميلانيا ترامب تظهر بإطلالة بارزة ليلة فوز زوجها
المغرب اليوم - ميلانيا ترامب تظهر بإطلالة بارزة ليلة فوز زوجها

GMT 20:04 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

وليد الركراكي يكشف مصير حكيم زياش مع المنتخب المغربي

GMT 05:08 2024 الأربعاء ,30 تشرين الأول / أكتوبر

الرئيس الفرنسي وزوجته يزُوران ضريح الملك محمد الخامس

GMT 03:51 2024 الإثنين ,21 تشرين الأول / أكتوبر

الكعبي يطارد هداف الدوري اليوناني

GMT 06:49 2018 الإثنين ,01 تشرين الأول / أكتوبر

تعرفي علي نصائح مهمة لتنظيف خزانات المطبخ من الدهون

GMT 20:26 2018 السبت ,05 أيار / مايو

9 أشياء تكرهها حواء في مظهر آدم

GMT 00:06 2017 الإثنين ,09 تشرين الأول / أكتوبر

سيمونا هاليب تتصدّر التصنيف العالمي للاعبات التنس

GMT 08:44 2017 الأربعاء ,11 تشرين الأول / أكتوبر

النجمة لطيفة تعلن أنّ ألبومها الأخير حقّق مبيعات كبيرة
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib