اختتم مهرجان اندلسيات فعالياته بعد ثلاثة أيام من الندوات والعروض الفنية، حيث كانت البداية ليلة الخميس الجمعة بحفل كبير حج إليه المدعوون من كل البلدان، واستمتعوا خلال ثلاثة أيام بأطباق فنية من موروث المغاربة في الموسيقى الأندلسية والملحون والطرب الشعبي.
واختتم يوم السبت المهرجان بحفل جمع بين ريموند البيضاوية وبن عمر الزياني أحد رموز الموسيقى العربية اليهودية بالمغرب وخارجه ، منشطة الدورة تحدثت أمام جمهور حج من كل العالم بالعربية والعبرية والفرنسية والإنجليزية.
المئات من الحضور الذين غضت بهم قاعة حفل أندلسيات في دورتها السادسة عشرة وحدتهم الموسيقى العربية اليهودية رغم اختلاف الثقافة واللهجة.
اقرا ايضًا:
افتتاح الدورة السادسة لملتقى هواة الموسيقى الأندلسية في طنجة
أندري أزولاي رئيس جمعية الصويرة موكادير المنظمة للأندلسيات بدا فرحا بحجم الحضور خلال هذه السنة فلم يتردد في التعبير عن انشراجه بقوله " ها أنتم ترون هذا النجاح الكبير الذي عرفته دورة هذه السنة وكما ترون فالحضور حج من كل العالم.. من أمريكا وأوروبا، وهذا شرف لنا وللمغرب بصفة عامة، شرف للمغرب للأصيل ولمغرب التراث ولذاكرتنا كمغاربة.
الحفل الذي جمع مغاربة يهود ومسلمين اعتبره أندري أزولاي رسالة من الصويرة خاصة ومن الغرب بصفة عامة إلى كل العالم، ولم يتردد أزولاي في القول بأن "أندلسيات هي فرصة المغاربة الوحيدة في العالم التي تتيح لهم المجال للقاء مسلمين ويهود من أجل الفرح الجماعي".
وفي كلمته الافتتاحية أبرز كشف أزولاي عن ربح التحدي بقوله " لمن راودهم الشك مند ما يزيد عن 15 عاما حين نظمنا أول د دورة لمهرجان أندلسيات أطلسية نقول لهم بأن في المغرب وفي المغرب العربي وأرض السلام يلتقي كل عام آلاف المسلمين واليهود خلال عدة أيام ليغنوا معا ويعزفوا الموسيقى ويحتفلوا مجتمعين بتاريخهم المشترك، وذكرياتهم المتداخلة وتراثهم الموسيقي الذي يتم عزفه بأربعة ايد، كما يحدث بالصويرة من المناوبة بين العربية والعبرية" كما كشف أن دوة 2019 أعطت القيمة للنساء الشابات لأن الصويرة تريد أن تكون رجع صدى لهن وهن يقمن بإحياء ألحان يهودية عربية لها دلالتها في الموسيقى الأندلسية والشكوري أو الملحون".
واعتبر الموسيقي عبد السلام الخلو في بأن أندلسيات "تظل مخلصة لترسيخ قيم الجمال والحب والسلام والتساكن والتعايش، كما تجسد فرصة يأتي خلالها موسيقيون من بقاع العالم للتغني بالجمال وترديد الأشعار الرائعة، وللجهر بان الحب ممكن في زمن التطاحن " واعتبر أن "الاندلسيات أضحت رمزا للتساكن والتعايش الذي ميز الأندلس".
أندلسيات الصويرة فتحت الفرصة للغناء بالعربية والعبرية، كما سمحت للزاوية القادرية بأن تفتح أبوابها في وجه حفل استثنائي جمع يهود بمسلمين خلاله تناوبوا على أداء قصائد توثق لترثنا المغربي الأصيل.
حضور وزان ليبيرتوار عبد الصادق شقارة وربيرتوار الشيخ ميزو الذي اهديت له هذه الدورة السادسة عشرة ، حضور أوركسترا الطرب، وإلعاد ليفي، وصلاح الدين مصباح وهناء الطك، ولالة تمار التي تمتح ثقافتها من الموروث المغربي اليهودي إلى جانب الثقافة البرازيلية ، وحضر فوق الركح كذلك "يوحاي كوهن" يهودي مغربي أبوه من البيضاء وأمه من مراكش وأنس بلهاشمي وحاي كوركوس وابن الصويرة هشام دينار ..كلهم تناوبوا على خشبة ساحة المنزه لزرع الحب والبسمة والأمل في إطار مهرجان أندلسيات في دورته السادسة عشرة".
تميز حفل الافتتاح بحضور مستشار صاحب الجلالة اندري أزولاي رئيس المهرجان، وعدد من السفراء المعتمدين بالمغرب، إلى جانب شخصيات أخرى من عالم الفن والثقافة.
جمهور المهرجان كان على موعد مع إبداعات "دليلة مسكوب" من خلال أغاني “لين مونتي” و"سليم الهلالي" و"سامي المغربي"، فضلا عن قصيدة في مدح سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم، انطلاقا من نص للشاعر اليهودي الكبير عيوش بنمويال الصويري.
ومع "أسماء الأزرق"” و"دليلة مسكوب، شاركت كل من "هناء توك" و"تامار بلوش" و"شيماء عمران" في تكريم عازفة البيانو، غيثة العوفير، التي توفيت قبل سنوات، والتي طبعت انطلاقا من الرباط، الساحة المغاربية على مستوى الموسيقى الأندلسية.
هذا إلى جانب حضور موسيقى الفلامينغو من خلال "ليونور ريال"، القادمة من إشبيلية، فأحيت حفلا رفقة "أوركسترا روافد"، بقيادة الأستاذ عمر متيوي.
قد يهمك ايضًا:
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر