العلماء يكتشفون أن إنشاءات الحضارة الرومانيّة تزداد قوّة مع الزمن
آخر تحديث GMT 08:04:05
المغرب اليوم -
ارتفاع حصيلة العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة إلى 43,846 شهيدًا و 103,740 جريحاً منذ 7 أكتوبر 2023 وزارة الصحة اللبنانية تُعلن إستشهاد طفلتين ووالدهما وإصابة شخص في غارة العدو الإسرائيلي على الماري بقضاء حاصبيا الرئاسة الفلسطينية تحمل الإدارة الأميركية مسؤولية المجازر الإسرائيلية في بيت لاهيا وقطاع غزةض تركيا السماح لطائرته بالعبور الرئيس الإسرائيلي يُلغي زيارته المخطط لها إلى مؤتمر الأمم المتحدة للمناخ «COP29» بعد رفض تركيا السماح لطائرته بالعبور غارة إسرائيلية على بيروت تستهدف مركزا لـ«الجماعة الإسلامية» الجيش الإسرائيلي يعلن مقتل ضابط وجندي في اشتباكات بشمال قطاع غزة وزارة الصحة في قطاع غزة تُعلن إرتفاع عدد الشهداء منذ العام الماضي إلى 43799 ونحو 103601 مصاباً الخارجية الإيرانية تنفي المزاعم بشأن لقاء إيلون ماسك بممثل إيران في الأمم المتحدة وزارة الصحة اللبنانية تُعلن ارتفاع حصيلة ضحايا العدوان الإسرائيلي على البلاد إلى 3452 شهيداً و14.664 مصاباً استشهاد اثنين من قيادات حركة الجهاد الفلسطينية في غارة إسرائيلية على سوريا
أخر الأخبار

أشدّ صلابة مما تبنيه الحضارة الحديثة بالإسمنت

العلماء يكتشفون أن إنشاءات الحضارة الرومانيّة تزداد قوّة مع الزمن

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - العلماء يكتشفون أن إنشاءات الحضارة الرومانيّة تزداد قوّة مع الزمن

إنشاءات الحضارة الرومانيّة تزداد قوّة مع الزمن
بوخارست - المغرب اليوم

ثمة مفاجأة مذهلة كشفها العلماء مؤخرًا، عن صمود ما شيّد إبّان الحضارة الرومانيّة الغابرة قبل آلاف السنين، إنّها أشد صلابة مما تبنيه الحضارة الحديثة بالإسمنت، بل إن الإنشاءات الرومانيّة تزداد قوّة مع الزمن، بدلاً من أن تضعف أمام كرّ السنين، كيف يصبح الحجر أشد قوّة، فيما يفترض أن يتفكك تدريجاً بفعل الزمن؟ كيف يكون أن ما تبنيه أيدي الحضارة المتقدّمة آلاف السنوات عما كانت عليه الحال أيام الرومان، أشد ضعفاً من سلفه الروماني؟ لماذا يتفكك ابن الحضارة الحديثة في نصف قرن أو قرن، فيما يصمد المشيد أيام حضارة روما، بل ربما صار أشد صلابة وقوّة؟

ما هو السر الكامن خلف صمود المباني الرومانيّة من "كولوسيوم"، روما، مروراً بآثار بعلبك، وليس انتهاءً بـ"المسرح الروماني" في الإسكندرية وآثار البتراء في الأردن ومدينة تدمر في سورية، على رغم مرور قرون طويلة عليها؟، وفق الموقع الإلكتروني لمجلة "ساينس"، الناطقة بلسان "الجمعية الأميركيّة لتقدّم العلوم"، (AAAS)، توصّل فريق علمي أميركي مؤخرًا إلى حلّ لغز قوّة الإنشاءات الرومانيّة، وبدأ الأمر بأن عثروا على وصفة عن خلطة للبناء، وضعها المهندس الروماني ماركوس فيتروفيفوس، قبل الميلاد بقرابة 3 عقود، وتشمل مكوّنات الخلطة رماداً بركانيّاً وكلساً دبِقاً وماء بحر، إضافة إلى صخور بركانيّة صغيرة.

وأوصى فيتروفيفوس بوضع تلك الخلطة على هياكل خشبيّة، ثم غمرها بعد جفافها بمياه البحر، وتضمّنت سطور الوصفة تلميحاً إلى أن ما ينتج من تلك الخلطة يكون أشد قوّة كلما مرّ عليه الزمن، ووضع العلماء الأمر على محك التجربة العمليّة بأن أخذوا عيّنات من إنشاءات رومانيّة مغمورة بمياه البحر في ميناء تاريخي يخليج بوزوولي القريب من مدينة نابولي الإيطاليّة، وعند تحليلها، تبيّن أن مياه البحر أزالت مجموعة من مكوّنات الخلطة (خصوصاً رماد البراكين) التي وصفها فيتروفيفوس، لكن ذلك حصل عبر تفاعل تراكمي بين ذلك الرماد ومكوّن معدني يأتي من البحر، يعرفه العلماء باسم "آل - توبرمورايت"، ويحتاج إلى قرابة عشر سنوات كي يصل تفاعله مع الخلطة ورماد البراكين إلى النتيجة المأمولة. النتيجة؟ صارت الخلطة فائقة الصلابة، بل أشد قوّة مما كانت عليه عند تشييد ذلك الأثر الروماني البحري! ولطالما عرف العلماء معدن الـ "آل - توبرمورايت"، وأنّه يعطي الخلطة المستخدمة في المشيَّدات الرومانيّة المختلفة قوّة كبيرة تفسر صمودها أمام تحدّي الزمن. ويزيد الدهشة أن علماء معاصرين يستطيعون تركيب "آل - توبرمورايت" في المختبر، لكن يصعب عليهم إدخاله إلى الخلطات المستخدمة حاضراً في تشييد المباني.

وإذ شحذ الاكتشاف عن سرّ قوّة مباني الرومان الهمم، استفاض الفريق العلمي الأميركي الذي كشف السر الروماني، في التدقيق والتمحيص في طريقة تفاعل "آل - توبرمورايت" مع بقية مكوّنات خلطة المباني الرومانية. وبالنتيحة، استطاع التعرّف إلى الآليات التي تتفاعل ببطء بين الخلطة ومياه البحر، ووضع اليد على المادة التي تعمل جسراً يربط بين مكوّنات الخلطة ومعدن "آل - توبرمورايت" الصلد، وأثمرت جهوده أن تعرّف إلى مادة الـ "فيليبسيت"، التي تنهض بدور ذلك الجسر، بقول آخر، عبر التدقيق في سرّ قوّة المباني الغابرة، انفتح الباب أمام استعمال المواد التي تشكّل ذلك السرّ، في خلطة البناء الحديثة.

هل اقترب الوقت لتشييد ناطحة سحاب بخلطة تحتوي معدن "آل - توبرمورايت" ومادة "آل - توبرمورايت"، فتكون قابلة للصمود آلافاً مؤلّفة من السنوات؟ هل يصبح "السر الروماني"، هو المفتاح لنمط حديث من المباني تشيّد أصلاً لتدوم، ما يفتح باباً لتغيير علاقة البشر مع منازلهم ومساكنهم؟ استطراداً، قد تصمد ناطحة سحاب تشاد بالخلطة الرومانيّة آلاف السنوات، لكن ماذا عن الإرهاب الذي لم يتورّع عن هدم المشيَّدات الحديثة في "برجي التجارة"، والرومانية في تدمر والموصل؟ من يكشف "سرّ" الإرهاب الذي يهدد بهدم نسيج الحضارة الحديثة؟ الأرجح أنه حديث خرج عن العلوم، ودخل في دهاليز السياسة والثقافة والحضارة.

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

العلماء يكتشفون أن إنشاءات الحضارة الرومانيّة تزداد قوّة مع الزمن العلماء يكتشفون أن إنشاءات الحضارة الرومانيّة تزداد قوّة مع الزمن



إلهام شاهين تتألق بإطلالة فرعونية مستوحاه من فستان الكاهنة "كاروماما"

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 03:35 2015 الخميس ,08 تشرين الأول / أكتوبر

دراسة علمية حديثة تكشف عن سر طول رقبة الزرافة

GMT 01:37 2017 الأربعاء ,20 كانون الأول / ديسمبر

ياسمين صبري تشارك رشاقتها بصور جديدة على "انستغرام"

GMT 21:42 2014 الأحد ,19 تشرين الأول / أكتوبر

أب يتهجم على أستاذة مدرسة "يوسف بن تاشفين" الإبتدائية

GMT 04:50 2017 الأحد ,22 تشرين الأول / أكتوبر

ستوكهولم حيث جزر البلطيق والمعالم السياحية المميزة

GMT 17:45 2014 الإثنين ,27 تشرين الأول / أكتوبر

"ثورة" نسائية صغيرة في تسلق قمم جبال باكستان

GMT 22:05 2016 السبت ,20 آب / أغسطس

علامة تدل على إعجاب المرأه بالرجل

GMT 01:44 2016 الثلاثاء ,08 تشرين الثاني / نوفمبر

"جونستون أند مارفي" أهم ماركات الأحذية الرجالية الفريدة

GMT 06:03 2017 الثلاثاء ,14 آذار/ مارس

عجوز صيني يرتدي ملابس نسائية لإسعاد والدته
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib