عفيفة الحسينات تقص حكاياتها عبر الشِّعر
آخر تحديث GMT 08:04:14
المغرب اليوم -

عفيفة الحسينات تقص "حكاياتها" عبر الشِّعر

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - عفيفة الحسينات تقص

ديوان “حكاياتها Her Stories” اعفيفة الحسينات
الرباط-المغرب اليوم

بعنوان “حكاياتها Her Stories”، وقعت الشاعرة والباحثة المغربية عفيفة الحَسينات ديوانها الجديد المكتوب باللغتين الإنجليزية والعربية.ويتضمن هذا العمل الشعري قصائد كتبت في الأصل باللغتين الإنجليزية والعربية، وصدرت عن منشورات فكر في السنة الجارية 2021.وفي تقديم لديوان الحسينات كتبت عائشة بلعربي، أستاذة فخرية بجامعة محمد الخامس، أنها “وجدت متعة بالغة” عند قراءته، بما يتضمنه من “إحساس رقيق وشعور دافق وابتسامة عذبة ساحرة تلوح بين القصائد والأبيات”.ويزيد تقديم عائشة بلعربي: “صاحَبتُكِ في مشوارك الشعري ودخلت معك سوق الكلمات الشهير، ورأيتك تفحصين الواحدة تلو الأخرى تقلبينها بين يديك، تشمين رائحتها كفاكهة مبكِّرة تنتقينها وترتبين الكل في جُمَل، تارة طويلة وتارة قصيرة، أو تكتفين بكلمة واحدة، شمعة منيرة، زهرة تنشُرُ عبيرها على القصيدة”.

ويضيف نص التقديم: “شِعرٌ عفيف يُعبّر عن اسم صاحبته، عن ذاتها في ساعات فرحها وأوقات حزنها. شعر يتميز بملامسته الواقع المعاش، وبنقل الأحاسيس المتجذرة في الأعماق، مع اللجوء إلى تخييل فائق الجمالية، يتطرق لثقل الحياة وخفة الإنسان مع الوحدانية، وصعوبة العشرة. هكذا تنطق الطيور ويظهر السحاب ثم يغيب وتدمَع السماء وتبتل الأرض وينمو العشب، في قصائد الشاعرة عفيفة الحسينات، فتسعد الأغنام لوفرة الربيع”.وترى بلعربي أن تساؤلات شتى تُضمّخ هذا الديوان: تساؤل عن الذات (…) عن الحدود بين المرأة والرجل، والطفلة والأميرة المدلَّلَة، “إنها الكل”؛ هكذا “تنمحي العلاقات التمييزية بين الجنسين، والعلاقات السلطوية بين الآباء والأبناء، ليبَرُز الإنسان في شموليته وفي تعقيداته”.

ويشكل مفهوم الحرية، وفق قراءة بلعربي، أحد مضامين ديوان حكاية عفيفة الحسينات، “الحرية بكل أشكالها، وخاصة تلك التي تتجلى في الرغبة في الطيران التي ترجع باستمرار عبر قصائد معينة؛ فهي دينامو: تريد أن تمشي، أن تجري، أن تقفز وأن تطير، فهي تُحلِّقُ في الأجواء، تسبح في الفضاء الشاسع بدون شراع ولا محرّك.. لكن كيف يمكن للإنسان أن يطير وهو لا يملك أجنحة أي غير مؤهل لذلك؟ فالطيران إذن في ديوان ‘حكاياتها’ ذو معنى رمزي يمثل الحرية، والمسؤولية، وكسر القيود”.وتذكر عائشة بلعربي أن الشاعرة كتبت ديوانها باللغة العربية، “اللغة الأم الأصلية، كما كتبت أيضا بلغة أجنبية هي الإنجليزية، في اختيار صائب من شاعرة يُعبّر عن تكوينها وعن هويتها الوطنية والعالَمية”.

كما تسجل المقدِّمَة أن هذا الديوان “عبارة عن قصائد تطبعها السلاسة، مكتوبة بلغة فصيحة تمتاز بتناغمها وبالاختيار الحكيم للمفردات، حيث ينسجم فيها المعنى مع موسيقى القافية، ما يجعلها قريبة من القارئ بعيدة عن أسلوب التَّصَنّع والتّعقيد”.والنساء في ديوان الشاعرة عفيفة الحَسيْنات، حَسَبَ عائشة بلعربي: “نساء تحمين، هن أيضا، عرينَ الأسد، وتفتحن أبواب المستحيل، فتشتغلن وتُرَبّين وتُسَيِّرن وتكتبن دون أنانية ولا عجرفة ولا غرور”.وترى بلعربي في ديوان “حكاياتها” أخذا لزمام المبادرة، وتَصديا للسلطة الأبوية ولأعرافها في ميادين الحياة والإبداع، وتعبيرا للشاعرة عن ذاتها ورغباتها وقضاياها بأسلوبها الخاص، الذي “اكتسبَته من تجاربها العميقة والصعبة والغنية خارج الوطن، مُقتنعة بأن النساء يُشَكّلن قوة صلبة، يقفن، ولو بعد التعثر والسقوط حتى، وينهضن لفتح آفاق للآمال وللأحلام وللخيال”.

قد يهمك ايضا:

"نوافذ شعرية" جديدة لدار الشعر في مراكش تحت إشراف وزارة الثقافة

 برنامج "تامغربيت" غايدوز حلقة خاصة على الثقافة الحسانية

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

عفيفة الحسينات تقص حكاياتها عبر الشِّعر عفيفة الحسينات تقص حكاياتها عبر الشِّعر



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ المغرب اليوم

GMT 15:24 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار لتوزيع قطع الأثاث حول المدفأة
المغرب اليوم - أفكار لتوزيع قطع الأثاث حول المدفأة

GMT 11:20 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

انطلاق الدورة الثانية من مهرجان الشارقة للسيارات القديمة
المغرب اليوم - انطلاق الدورة الثانية من مهرجان الشارقة للسيارات القديمة

GMT 14:55 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

"واتساب" يُعلن عن ميزة تحويل الرسائل الصوتية إلى نصوص
المغرب اليوم -

GMT 21:05 2019 الجمعة ,06 أيلول / سبتمبر

تنتظرك أجواء هادئة خلال هذا الشهر

GMT 04:31 2017 الجمعة ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

قلة تناول "أوميغا 3" يؤدي إلى ضعف السلوك الاجتماعي

GMT 23:34 2024 الثلاثاء ,22 تشرين الأول / أكتوبر

الذهب يلامس قمة جديدة والفضة عند أعلى مستوى في 12 عاما

GMT 06:11 2017 السبت ,17 حزيران / يونيو

تعرف على توقعات أحوال الطقس في طنجة السبت

GMT 15:38 2014 الإثنين ,08 كانون الأول / ديسمبر

فوائد الحلاوة الطحينية

GMT 06:15 2017 الأربعاء ,25 كانون الثاني / يناير

شركات الأقمشة تطرح تصميماتها الرائعة من حرير "الدمسق"

GMT 18:40 2016 الثلاثاء ,13 كانون الأول / ديسمبر

عمرو أديب يستضيف إسلام البحيري بعد العفو الرئاسي عنه

GMT 18:34 2016 الإثنين ,18 كانون الثاني / يناير

فلويد مايويذر يقوم بجولة يزور خلالها 8 مدن إنجليزية

GMT 19:41 2016 الخميس ,08 كانون الأول / ديسمبر

تسرّب الماء الصالح للشرب في مدينة بركان المغربية

GMT 03:47 2017 الخميس ,05 تشرين الأول / أكتوبر

جيهان السادات تنفي تورط مبارك في اغتيال الرئيس الراحل
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib