واشنطن - المغرب اليوم
كثيرًا ما تظهر بقايا الماضي في قطع مبعثرة وهشة، ويتطلب ترميمها الكامل عملية تستغرق وقتا طويلا وشاقا، ويواجه العلماء عادة ثلاث مشاكل رئيسة عند العمل على إعادة بناء القطع الأثرية، وهي: التآكل والتلاشي اللوني والاستمرارية، إلا أن اكتشاف جديد سيُحدث طفرة في ترميم تلك البقايا والتعرف على حقيقة ما كانت عليه منذ آلاف السنين.
عمل علماء الآثار في جامعة التخنيون وجامعة حيفا، على تطوير خوارزمية تعمل بنظام الذكاء الصناعي، تتنبأ بما يجب أن يحيط بقطعة أثرية متبقية، وتحديد القطعة التي كانت مجاورة لها، وهو برنامج يمكن أن يختصر ساعات لا حصر لها في ترميم المواد التاريخية.
ومن خلال هذه العملية، يمكن إنتاج صورة افتراضية تساعد في إعادة البناء المادي الدقيق للقطعة الأثرية. وأجريت تجارب هذه الخوارزمية على قطع من التماثيل القديمة واللوحات الجدارية البيزنطية من قبرص.
وكتب العلماء في بحثهم المنشور على موقع "arXiv": "حل الألغاز كان مشكلة مثيرة للاهتمام منذ عدة سنوات"، وأضافوا: "لديها العديد من مجالات التطبيق، مثل المستندات الممزقة وتحرير الصور وعلم الأحياء وعلم الآثار".
وقال مايك هايوورث، مدير مجلس علم الآثار البريطاني، لصحيفة "تايمز": "في تحليل المواد التاريخية المتآكلة، غالبا ما يستهلك الكثير من الوقت والمثابرة لمطابقة أجزاء من القطع الأثرية مثل الأواني الخزفية، ويمكن أن تساعد التقنية الجديدة على زيادة فهمنا للاكتشافات الأثرية وسياقها التاريخي".
قد يهمك ايضا :باحثون يكتشفون "كنزًا" من القطع الأثرية في موقع اسكتلندي عمره 1600 عام
كنز من القطع الأثرية البشرية يوضح الطريقة التي عاش بها الصيادون الأفريقيون
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر