الرباط - المغرب اليوم
دافع محمد الأعرج، وزير الثقافة والاتصال المغربي، عن المهرجانات الثقافية والفنية التي تدعمها وزارته، معتبرا أنها تساهم في التنمية الاقتصادية والترويج السياحي للمدن والقرى التي تنظم فيها، وتشجع على نشر الفعل الثقافي والفني.
وانتقد الأعرج، في عرض قدمه أمام لجنة التعليم والثقافة والاتصال بمجلس النواب المغربي أمس الثلاثاء، معارضي تنظيم المهرجانات، معتبرا أن المهرجانات التي يدعمها قطاع الثقافة بوزارة الثقافة والاتصال "ليست ترفا"، مشيرا إلى أنه يتوفر على إحصائيات تثبت مساهمة المهرجانات في التنمية الاقتصادية المحلية.
ولم يقدم الأعرج تفاصيل حول الإحصائيات التي تحدث عنها؛ لكنه تحدث عن بعض النماذج من المهرجانات التي قال إن لها أثرا محسوسا على الصعيد الاقتصادي، كمهرجان أحيدوس المنظم في إقليم إفران بالأطلس، حيث قال إن مداخيل السكان من معاملاتهم التجارية خلال أيام الأسبوع التي يستغرقها المهرجان تعادل مداخيلهم خلال أشهر السنة كاملة.
اقرأ أيضا :
الأعرج يكشف عن خطة علاج الأزمة المالية في "الدوزيم"
وأضاف: "الوفود التي تزور المدن والبلدات حيث تنظم المهرجانات تنعش المدن والقرى اقتصاديا وسياحيا، وهذا يؤكد أن هذه المهرجانات ليست مسألة ترف وتبذير للمال العالم كما يقول البعض، بل بالعكس هي أدوات للاستثمار، ولديها وقع اقتصادي ومالي على المدن والجماعات".
وأعلن وزير الثقافة والاتصال أن وزارته بصدد نشر إحصائيات حول الوقع الاقتصادي للمهرجانات على المدن والجماعات، مشيرا إلى أن الدعم الذي تخصصه الوزارة للمهرجانات لا يتعدّى في الحد الأقصى 50 مليون سنتيم، وهناك مهرجانات لا يتعدى الدعم المخصص لها 30 مليون سنتيم، تخصص لأداء أتعاب الفرق المشاركة وجوائز التكريم.
من جهة ثانية، كشف محمد الأعرج عن معطيات مثيرة حول مسألة استفادة الفنانين من التغطية الصحية، ففي الوقت الذي يشتكي فيه العديد من الفنانين من عدم استفادتهم من أي تغطية صحية، فإن وزارة الثقافة تمنح دعما كبيرا قيمته 520 مليون درهم للتعاضدية العامة للموظفين، مخصصة للتغطية الصحية الفنانين؛ لكنهم لا يستفيدون منها، لعدم انخراطهم في التعاضدية.
واعترف وزير الثقافة والاتصال بوجود تقصير على هذا المستوى، بإعلانه أن الوزارة ستشرع في القيام بحملة تحسيسية وسط الفنانين من أجل تحفيزهم على الانخراط في التعاضدية العامة للموظفين، قائلا "لا يعقل أن نقدم هذا الدعم دون أن تتحقق الغاية التي أحدث من أجلها"، موضحا أن الفنان يؤدي 700 درهم كمساهمة سنوية، ويستفيد من جميع خدمات الرعاية الطبية، بما في ذلك العمليات الجراحية الباهظة.
من ناحية ثانية، بلغ عدد الطلبات التي تلقتها وزارة الثقافة والاتصال من الفنانين للحصول على بطاقة فنان، 5000 طلب، قُبل منها 1500 طلب تم منح بطاقة الفنان لأصحابها، "وهذا يعكس تشدد الوزارة وصرامتها في منح البطائق"، يقول الوزير، مبرزا أن الوزارة تتفاوض مع عدد من المؤسسات، كالمكتب الوطني للسكك الحديدية، ليستفيد حاملو بطاقة الفنان من تخفيض في أسعار تذاكر القطارات، وكذلك الخطوط الجوية الملكية، للاستفادة من تخفيض في أسعار تذاكر الطائرات، ووزارة السياحة للاستفادة من تخفيض في أسعار الإقامة في الفنادق.
قد يهمك أيضا :
وزير الثقافة المغربي يؤكد اقتراب افتتاح 10 مسارح جديدة في جهات المملكة
الأعرج يكشف عن خطة علاج الأزمة المالية في "الدوزيم"
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر