كتابٌ جماعيٌ يكشفُ إسهاماتِ المغاربةِ في الرياضياتِ والفلكِ والطبِ
آخر تحديث GMT 01:31:21
المغرب اليوم -

كتابٌ جماعيٌ يكشفُ إسهاماتِ المغاربةِ في الرياضياتِ والفلكِ والطبِ

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - كتابٌ جماعيٌ يكشفُ إسهاماتِ المغاربةِ في الرياضياتِ والفلكِ والطبِ

صورة تعبيريه
الرباط - كمال العلمي

إسهاماتٌ مغربية في صنوف متعددة من العلوم والمعارف يحققها ويدرسها كتاب جماعي جديد، صادر عن دار بصمة لصناعة الكتاب، نسقه الباحثان إبراهيم الهرام والخياطي الريفاعي وراجعه الباحث الحسن طالبي.ويضم مؤلف “نصوص مغربية محققة في تاريخ العلوم” دراساتِ وتحقيقات نصوصٍ تعود إلى القرون الثالث عشر والخامس عشر والسادس عشر والسابع عشر والثامن عشر والتاسع عشر للميلاد.ومن الرياضيات إلى الفلك فالأغذية والنباتات والطب، شارك في الكتاب باحثون ومحققون، هم: إبراهيم بحيات، لبنى العماري، نوال لشهب، ياسين زواكي، الخياطي الريفاعي، محمد أجردي، إبراهيم الهرام، وشاح محمد.

ويجد القارئ في المؤلف اهتماما بأرجوزة في الجَبر والمقابلة، ومنظومة في الكُسور، واهتماما بطرائق التعليم والتأليف الرياضي بالمغرب خلال القرن الخامس عشر الميلادي. ومن بين المحقق من النصوص رسالة في العمل بالأسطرلاب، وأخرى حول آلة الربع المجيب الفلكية. كما تضمن الكتاب رسالة محققة مدروسة في منافع “الأتاي” (الشاي) وبيان طبخه وطريقِ استعماله وسبب ظهوره، وأخرى تضم منظومة تذم القهوة وتحرمها وتوبخ شاربيها.

ويفصح هذا العمل الجماعي عن مشروع من المرتقب أن يستمر لـ”الكشف عن قيمة العلوم التي أنتجت في الغرب الإسلامي، ومعرفة مسارات امتدادها، وتاريخها في مختلف بلاد العالم”.أما المقصد المباشر للمؤلف فهو “إغناء المكتبة المغربية خاصة والعربية عامة بالنصوص العلمية وتقريبها للباحثين من أجل توظيفها في دراسة تراثهم العلمي وتحديد قيمته التاريخية ضمن التراث العلمي العالمي”.

وذكر الكتاب الجماعي في مقدمته بأن التراث العلمي العربي الإسلامي قد شكل “مادة غنية للدراسات التي تُعنى بتتبع نمو التقاليد العلمية وتكونها”، مضيفا أن الدراسات الغربية كان لها “قصب السبق في تحقيق النصوص العلمية العربية التي تنتمي إلى المرحلة الكلاسيكية من تاريخ الحضارة الإسلامية”.ونبه العمل إلى أن “الكثير من الدراسات الاستشراقية للتراث العلمي العربي، التي أنجزت في وقت مبكر، لم تكن منصفة لأسباب كثيرة؛ من بينها التسرع في الحكم على أصالة الإنتاج العلمي لعلماء الحضارة الإسلامية بالاعتماد على نصوص علمية قليلة أو غير تامة، مما جعل معظم أحكام المستشرقين أحكاما متسرعة، بالإضافة إلى الطابع الإيديولوجي الهادف إلى الانتقاص من مساهمة الحضارة العربية الإسلامية في التاريخ العام لتطور العلوم”.

هنا، تبرز، وفق المصدر نفسه، مسؤولية الباحث في الزمن الراهن؛ فهو “مطالب أكثر من أي وقت مضى بمضاعفة المجهودات من أجل التعامل مع النصوص المنشورة نظرا ونقدا وتعليقا، بُغية تحليل محتوياتها واستخراج مكنوناتها ووضعها في إطارها المناسب من تاريخ العلوم العام”، خاصة مع ما توفر اليوم من “قاعدة معطيات مهمة، قوامها النصوص العلمية النقدية” التي بات بإمكان الباحث معها “إعادة دراسة تاريخ الأفكار والنظريات العلمية وتقييمها تقييما موضوعيا”.

وينطلق الكتاب من واقع الغنى الكمي والكيفي للتراث العلمي العربي الذي أُنتج في الحضارة الإسلامية خلال العصرين الوسيط والحديث “استنادا إلى الإحصاءات المتضمنة في الفهارس والدراسات العلمية”، فضلا عن امتداده الزمني والمكاني؛ “فمن حيث الزمان صُنفت النصوص العلمية الأولى منذ أواخر القرن الـ2هـ/ الـ8م إلى حدود الـ8هـ/ الـ14م، ومن حيث المكان انتشرت النصوص العلمية والتراجم من دمشق وبغداد إلى أقصى المراكز العلمية بمرو وخراسان والري والقاهرة والقيروان وفاس وقرطبة وغيرها من المراكز العلمية الإسلامية”.

هنا، أبرز الكتاب ضرورة “استكمال تحقيق ما يمكن تحقيقه من نصوص علمية، مع إعطاء أولوية للنصوص العلمية التي أنتجها علماء الغرب الإسلامي أو النصوص التي كانت تعتبر مدخلا أساسيا لتدريس العلوم وتلقينها للطلاب بالمغرب”؛ وهو ما يفسر اهتمام المنشور الجديد برسائل محققة “تغطي المجالات الأساسية التي كانت تدرس بالمغرب، كالفلك بفروعه (التوقيت، عمل الأسطرلاب)، والرياضيات بفروعها (الحساب والهندسة)، والأغذية والأدوية المفردة”.

قـــد يهمــــــــك أيضــــــاُ :

المغربي جمال بوطيّب يقتفي "الكتابة والتأليف" في النص العربي

وكالة الصحافة الفرنسية تتقدم بشكوى ضد شركة "غوغل" وتتهمها بعدم احترام حقوق التأليف

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

كتابٌ جماعيٌ يكشفُ إسهاماتِ المغاربةِ في الرياضياتِ والفلكِ والطبِ كتابٌ جماعيٌ يكشفُ إسهاماتِ المغاربةِ في الرياضياتِ والفلكِ والطبِ



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ المغرب اليوم

GMT 18:30 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

حماس تعلن مقتل رهينة بقصف إسرائيلي شمالي غزة
المغرب اليوم - حماس تعلن مقتل رهينة بقصف إسرائيلي شمالي غزة

GMT 18:36 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة
المغرب اليوم - ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة

GMT 18:42 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

نائبة الرئيس الفلبيني تتفق مع قاتل مأجور لاغتياله وزوجته
المغرب اليوم - نائبة الرئيس الفلبيني تتفق مع قاتل مأجور لاغتياله وزوجته

GMT 13:43 2021 الخميس ,22 تموز / يوليو

بريشة : سعيد الفرماوي

GMT 01:49 2019 الثلاثاء ,10 كانون الأول / ديسمبر

المغربية عزيزة جلال تعود للغناء بعد توقف دام 30 عامًا

GMT 02:57 2019 الجمعة ,18 تشرين الأول / أكتوبر

3 مشروبات شائعة تُساهم في إطالة العمر

GMT 08:43 2019 الثلاثاء ,08 تشرين الأول / أكتوبر

تعرف على أبرز الأماكن السياحية في مصر

GMT 17:04 2019 الثلاثاء ,01 تشرين الأول / أكتوبر

ديوكوفيتش يقترب من سامبراس ويحلم بإنجاز فيدرر

GMT 12:56 2019 الجمعة ,20 أيلول / سبتمبر

الوداد ربح لقبا للتاريخ !!

GMT 22:00 2019 الأحد ,09 حزيران / يونيو

إسماعيل الجامعي رئيسا جديدا للمغرب الفاسي

GMT 02:18 2019 الأربعاء ,15 أيار / مايو

نجمات هوليوود تحتضن صيحة "الليغنغز" الملون
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib