قصة مقام الأربعين في دمشق وتفاصيل ارتكاب قابيل أول جريمة بشرية
آخر تحديث GMT 17:12:45
المغرب اليوم -

يعد من المعالم السياحية البارزة ويقصده زوارها ويحج نحوه الكثيرون

قصة مقام "الأربعين" في دمشق وتفاصيل ارتكاب قابيل أول جريمة بشرية

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - قصة مقام

قصة مقام "الأربعين"
دمشق - المغرب اليوم

يشرف مقام الأربعين بقبته الخضراء، على كتف دمشق، أعلى قمم جبل قاسيون، على المدينة الوادعة في حوضتها كلوحة فنية حية. فما هي قصة هذا البناء الذي يقدسه الدمشقيون، والذي يعتقد أنه شيد في موقع الجريمة الأولى، عندما قتل قابيل بن آدم أخاه هابيل.

تسعمئة متر تفصل مقام الأربعين عن مركز مدينة دمشق، لكنها تستغرق نحو ساعة من الزمن والعناء للوصول إلى المقام عبر نحو 750 درجة متفاوتة الطول والعرض، انطلاقاً من منطقة "الشيخ محيي الدين بن عربي" قرب حيّ الميسات، ولطالما حالت هذه الطريق الوعرة دون زيارة معظم الدمشقيين لهذا المقام الذي يحتضن 40 محراباً يقال إنها لأربعين من الأولياء الذين تعاقبوا على إدارة الموقع ويطلق عليهم اسم الأبدال.

بالرغم من تعدد الروايات حول سبب تسمية المقام، وقصّة "مغارة الدم" المجاورة له. إلا أن جميع الروايات تتمحور حول قصة ابنيّ جد البشرية آدم، والتي تقول بحسب الكتب السماوية أن قابيل قتل أخاه هابيل، فيما تقول الأسطورة إن هذا الموقع هو مكان الجريمة، وإن قابيل حمل جثة أخيه وسار بها نحو الغرب لأيام حتى تعلم من الغراب كيفية دفن أخيه، وفي منطقة الزبداني يقدس السوريون مقاماً آخر يعتقد أنه قبر "النبي هابيل".

سميت مغارة الدم كذلك للاعتقاد بأنها شهدت أول جريمة قتل في التاريخ، حيث تصدّع الجبل لهول الجريمة، وظهرت هذه المغارة الصغيرة، وفي المغارة صخرة يميل لونها إلى الحُمرة، حيث سال الدم عليها، وفي إحدى زواياها فتحة تسمى شهقة الجبل، ويعتقد بأن الجبل شهق لهول جريمة قابيل، وتقول رواية أخرى إن الجبل أراد أن يطبق على قابيل ليبتلعه، وإن "الملاك جبريل" رفع الجبل ومنعه من قتل "البشرية"، ويستشهد على ذلك بعلامات نافرة تشبه كف اليد والأصابع، وفي سقف المغارة شق صغير ينقط منه الماء ليسقط في جرن صغير فيتجمع ليأتي الناس بعد ذلك لأخذ البركة منه، وتفيد الأسطورة المتناقلة أن الجبل بكى حزنا على هابيل وبقيت دموعه تقطر حتى يومنا هذا.

وبغض النظر عن صحة الروايات أو عدمه، يعد مقام الأربعين من المعالم السياحية البارزة في دمشق ويقصده زوارها ويحج نحوه الكثيرون للتعبد والخلوة، ومن قمة الجبل يستمتع الزوار برؤية مدينة دمشق كما لم يرونها من قبل كلوحة فنية متحركة تنبض بالحياة.

قد يهمك ايضا
توقيع اتفاقيات في اليوم الوطني للمهندس المعماري
نزهة بوشارب تؤكد أنّ اللجان الجهوية وافقت على 75 في المائة من طلبات رخص البناء

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

قصة مقام الأربعين في دمشق وتفاصيل ارتكاب قابيل أول جريمة بشرية قصة مقام الأربعين في دمشق وتفاصيل ارتكاب قابيل أول جريمة بشرية



بيلا حديد في إطلالات عصرية وجذّابة بالدينم

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 15:47 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

منح يحيى الفخراني جائزة إنجاز العمر من مهرجان الأفضل
المغرب اليوم - منح يحيى الفخراني جائزة إنجاز العمر من مهرجان الأفضل

GMT 07:57 2018 الثلاثاء ,23 كانون الثاني / يناير

جامعة أكسفورد تُقرّر زيادة وقت الامتحانات للإناث

GMT 11:46 2023 الخميس ,24 آب / أغسطس

توقعات الأبراج اليوم الخميس 24 أغسطس/آب 2023

GMT 07:35 2023 الجمعة ,04 آب / أغسطس

توقعات الأبراج اليوم الجمعة 4 أغسطس /آب 2023

GMT 08:20 2023 الإثنين ,08 أيار / مايو

توقعات الأبراج اليوم الاثنين 8 مايو / آيار 2023
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib