أعلنت الفنانة التشكيلية ملاك جميل، عن توقيعها اتفاقية مع منظمة "زيرفاس" للفنون، ممثلة في رئيس الاتحاد العالمي لنوادي الفن زيرفاس، باناجيوتيس زيرفاس اليوناني، تحت مسمى "نادي زيرفاس للفنون في العراق" في بغداد برئاستها واختيار العدد القانوني للأعضاء المؤسسين الذي يحتاج إليه النادي ودفع جميع المتطلبات المالية التي ترتبت على هذا الأمر.
وأوضحت جميل: "بحصول كل عضو على بطاقة عضوية سنويًا من نادي الفن زيرفاس التي هي وثيقة واحدة قوية معترف بها من المجتمع الأكاديمي والعلمي والفني والثقافي من كل بلد وسيتم نشر بطاقة العضو مباشرة بعد تسجيل العضو وإقرار البرنامج الفني السنوي العلمي والعلمي الأساسي"، مشيرة إلى أن مؤسسة "زيرفاس" العالمية للفنون مقرها في اليونان وتتبعها نوادِ في عدد من دول العالم، وتهدف إلى دعم قطاع الفنون وتعزيز الحوار الثقافي بين الشعوب وقد أسسها الفنان التشكيلي اليوناني باناجيوتس زيرفاس، وتضم أكثر من 80 ألف عضو حول العالم، كما أنها تنظم ملتقياتها الفنية على مدار العام وفي عواصم عالمية عدة.
وتسرد جميل إلى وسائل عمل النادي بأنها ستكون متاحة في إطار كل ما من شأنه أن يساعد على تحقيق أهدافه وتشمل على وجه الخصوص تسجيل الأعضاء من خلال قبول التمكين والدعم القانوني ونشر الصحف والكتب والمجلات وغيرها من المواد المطبوعة، وتنظيم المؤتمرات والندوات الوطنية والبرامج التلفزيونية والإذاعية والاجتماعات والمؤتمرات والمهرجانات ولجان الدراسات والمعارض، وغيرها من الأحداث الثقافية والمشاركة في المهرجانات وتضييف المحاضرين من معاهد وكليات الفنون الجميلة أو غيرها من المراكز العلمية والثقافية أو الفنية في العراق أو من أي بلد آخر، ودعم جميع أشكال الفن المعاصر في المجتمع الوطني والدولي لتدريس الفنون البصرية على المستوى الوطني في شكل قانوني وتقديمها ونقل الرسائل الثقافية والفنية لتطوير ثقافة السلام والتعايش بين الشعوب ويحظر على النادي المشاركة في أي إجراء لصالح المنظمات ذات الطابع الطائفي أو الديني.
وبشأن الإجراءات التي سيتم اتخاذها للشروع بعمل النادي، قالت جميل: "قمنا بفتح مقر للنادي في الكرادة – منطقة سبع قصور، وأعلنا عن فتح باب الانتماء للحصول على عضوية النادي حيث سيتم بعد ذلك تشكيل اللجان الفرعية والخطط والبرامج التي سيتم تنفيذها خلال المرحلة المقبلة لتفعيل الحراك الثقافي عراقيًا ودوليًا لما فيه مصلحة الأعضاء والأهداف الرئيسية والعامة للنادي.
وبالنسبة للمشاركة في سمبوزيوم باريس الثاني، الذي أقيم مؤخرًا في العاصمة الفرنسية باريس، قالت الفنانة العراقية: "مشاركتنا في سمبوزيوم باريس الثاني جاءت ضمن مشاركة دولية شملت أكثر من 70 فنانًا وفنانة من مختلف دول العالم: بولندا وبلغاريا وتركيا وتايوان وإسبانيا وإثيوبيا ومصر والمغرب وتونس والجزائر ولبنان وعمان إضافة إلى العراق، وقد ألقيت محاضرات عن الرسم على الحرير ومحاضرة عن تقنيات التصوير الجداري بالأخشاب، وتضمنت المشاركة أيضًا ورش عمل فنية وتابعت محاضرات ثقافية عن الفنون وحوارات شاملة وبرنامج لزيارة المتاحف الفنية: متحف اللوفر وبيكاسو وفان كوخ، وزيارة إلى غاليريهات والإطلاع على تجارب فنانين وزيارة الفنانين قرب كنيسة مونماخت في الويكند "السبت والأحد". وهي ساحة مخصصة للفنانين للرسم بشكل مباشر ولقائهم بالسياح، حيث يتم حجز مكان للفنون من بلدية باريس ولمدة ستة أشهر لكل فنان، وبعد ذلك يتم تغيير الفنانين ومن حقهم البيع المباشر للوحات الصغيرة وبأسعار مناسبة".
وأوضحت جميل، أن فعاليات سمبوزيوم باريس الدولي للفنون التي انطلقت في العاصمة الفرنسية كانت بتنظيم من مؤسسة زيرفاس الدولية للفنون بالتعاون مع منظمة اليونسكو وعدد من المؤسسات المعنية بالثقافة والفنون، ويشارك في السمبوزيوم الذي تنظمه مؤسسة زيرفاس منذ العام 1999 في أحد فنادق باريس نخبة من الفنانين العرب والعالميين يتجاوز عددهم الخمسين فنانًا، ويواكبه حضورًا إعلاميًا كبيرًا، حيث ينجز كل فنان على مدى أربعة أيام لوحتين، كما يتضمن الملتقى جولة سياحية في أهم معالم باريس السياحية والثقافية والحضارية إضافة إلى متاحفها الشهيرة وعلى رأسها متحف اللوفر، الذي يضم تحفًا فنية نادرة يعود الكثير منها لآلاف السنين بينها آثار بلاد الرافدين المعروفة".
ويحرص عشرات الفنانين العرب على حضور السمبوزيوم في جميع دوراته، حيث شارك في الدورة الحالية تشكيليون من المغرب وتونس ولبنان ومصر والسعودية وقطر والجزائر والعراق، الى جانب فنانين أجانب من أوروبا وشرقي آسيا والهند، ومنحت لهم في نهاية الفعالية شهادات ماجستير فخرية في الفنون الجميلة من منظمة اليونسكو ومؤسسة زيرفاس.
وبينت جميل، أن هذه الدورة الثانية لسمبوزيوم باريس كما هو معلوم على أن تتبعها دورة ثالثة في شهر شباط/فبراير المقبل، ودورة أخرى في مدينة الدار البيضاء المغربية خلال آذار/مارس المقبل، بمشاركة مغربية وعربية وعالمية واسعة، أما عن جمعية كهرمانة، أكدت "تواصل الجمعية نشاطها بفاعلية تامة، وقد أعلنا مؤخرًا عن الدعوة للمشاركة في معرضها الجديد الذي ستقيمه لمناسبة يوم المرأة العالمي في الثامن من آذار المقبل، وتم استقبال الأعمال المشاركة من الآن للفنون التشكيلية".
وهناك مشاركة متميزة للجمعية ستكون في مهرجان المنستير الدولي في تونس الذي تقيمه جمعية المنستير بين الثامن عشر والثامن والعشرين من حزيران/يونيو المقبل، حيث ستكون أيام خاصة بالفنون العراقية متنوعة بينها عرض فيلم وثائقي عن الفنان وضاح مهدي الذي فاز بالجائزة الأولى للمهرجان في دورته الماضية، ويتضمن معرضًا وورشًا وفعاليات مجتمعية وثقافية فنية متنوعة وزيارة الأماكن السياحية وتكريم عدد من الفنانين، وهنالك أيضًا مشاركة في فعاليتين دوليتين في اليونان خلال شهر نيسان/أبريل المقبل، وفي شهر آيار/ مايو في براغ عاصمة دولة التشيك والمشاركة مفتوحة للجميع من فناني العراق والدول العربية والأجنبية.
ولفتت جميل، إلى إقامة دورات وورش في رسم البورتريه والرسم بالفحم والرسم على الملابس والرسم على الزجاج والسيراميك والخط العربي والزخرفة والتصاميم، وتصميم الأزياء تم الإعلان عنها ونحن بصدد افتتاحها تباعًا، مشيرة إلى أن سجلها الوافر في رئاسة فرع العراق لمنظمة زيرفاس العالمية ومسيرتها في تشكيل نوعي تحت مسمى "نادي زيرفاس للفنون في العراق" سيوفر الكثير من الفرص الإبداعية لفناني العراق.
هذا وتواصل الفنانة التشكيلية ملاك جميل، رئيسة جمعية كهرمانة للفنون، حراكها الثقافي ومسيرتها الجادة والفاعلة ليس على الصعيد المحلي فحسب، بل وعلى الصعيد العربي والدولي بجدارة واقتدار وشعور عال بالمسؤولية الإبداعية والمجتمعية، حيث اعتادت أن تقرن القول بالفعل وتثبت يومًا بعد آخر قدراتها النوعية في التفاعل والتواصل مع شبكة واسعة من الفنانين والفنانات والمنظمات والاتحادات والمهرجانات المحلية والعربية والدولية المعنية بالفنون التشكيلية.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر