السياح يحرصون على زيارة متحف محمد السادس للفن
آخر تحديث GMT 21:55:12
المغرب اليوم -

بعدما حطت بعض أعماله في عواصم عربية

السياح يحرصون على زيارة متحف محمد السادس للفن

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - السياح يحرصون على زيارة متحف محمد السادس للفن

متحف محمد السادس للفن
الرباط - المغرب اليوم

يستقبل "متحف محمد السادس للفن الحديث والمعاصر" في الرباط، زوارًا من كل الفئات والأعمار للتعرف إلى أعمال الفنان الإسباني بابلو بيكاسو، بعدما حطت بعض أعماله في عواصم عربية بينها الدوحة وعمان وأبوظبي، والتظاهرة الفنية التي تحمل عنوان "أمام بيكاسو"، مستمرة حتى نهاية تموز (يوليو) المقبل، وتنظمها "المؤسسة الوطنية للمتاحف" في المغرب و "المتحف الوطني" في باريس. وتسلط الضوء من خلال 115 عملاً، بين منقوشات ورسوم ولوحات وخزفيات وصور فوتوغرافية ومنحوتات، على سبيل الإعارة من المتحف الوطني لبيكاسو في باريس، وهي من النماذج التي ميزت الرسم لدى بيكاسو، منذ سنوات المراهقة وحتى نهاية مساره الفني، والمعرض ليس الأول لأعمال بيكاسو في المغرب، إذ سبقه عرض 53 عملاً في طنجة عام 2007، استقدمت من "متحف بابلو بيكاسو"، في ملقة (جنوب إسبانيا)، إلا أن معرض "أمام بيكاسو" هو أول تظاهرة استعادية مكرسة للفنان الكبير في أفريقيا تعود بنا إلى الموضوع والنموذج اللذين اشتغل عليهما الفنان، أي إلى خيط القدر الحقيقي للأيقونة التي مثلها بيكاسو، والتي تعبر عن آرائه الفنية ومواقفه السياسية، مع إبراز تفرده المتعدد الاهتمامات ومجموع التقنيات والأساليب التي تميزه من خلال النموذج الذي عمل طيلة حياته على استكشافه، فمسار المعرض الموزع على أحد عشر قسماً توزعت بحسب توالي المواضيع في الزمن، يكشف بالأساس نظرة شاملة إلى عمل بيكاسو المتعدد الاهتمامات، كما يظهر مجموع التقنيات والأساليب التي تميزه وتلك التي تسلط الضوء عليه.

ويمثل معرض "أمام بيكاسو"، الذي ينتقل من سنوات الشباب إلى صوره الشخصية الأخيرة، مناسبة للتفكير في مفهوم النموذج وغنى تاريخه العريق، فهو كأنّما يصنع السلام بالعواطف التي طالما أرهقته في الماضي، فأحيانًا قد يبدو النموذج ذريعة في عمل بابلو بيكاسو. فإذا كانت الصور الشخصية لعائلة الفنان وأصدقائه المقربين تملأ أعماله الأولى، فقد اشتد اهتمامه إبان سنوات شبابه بالوجه البشري، فجعل تناوله الموضوع الحقيقي لكل التجارب الصورية التي خاضها.

ولعل العمل التحضيري لـ "آنسات أفينيون" (1907- متحف الفن الحديث بنيويورك) الذي يضم المعرض عدداً من دراساته، وإنشاء التكعيبية وجعلها لغة تشكيلية جديدة، من صميم قضايا الجسد وتمثلاته لدى بيكاسو، من خلال موضوع الفنان ونموذجه، نظر بيكاسو إلى التقاليد التصويرية الضاربة في الزمن وأعاد ابتكارها، فقد كانت المواضيع المفضلة لرسوم بيكاسو في المرحلة التكعيبية، التي بدأت في 1909، تتضمن الآلات الموسيقية والطبيعة الساكنة وأصدقاءه. ثم قام بتطوير جديد في الفن التكعيبي عندما أضاف قطعاً من المشمع والكرتون إلى لوحة «طبيعة ساكنة مع كرسي من القش»، لتنشأ بذلك مرحلة «المدرسة التكعيبية التركيبية» (1912).

فقد توالت أعماله المبــهرة والرائدة، وتحققت أهم منجزاته عام 1937، وهي اللوحة الجدارية الضخمة «غرنيكا» التي يعتـــبرها أغلب النــقاد من أهم الأعمال الفنية الفردية في القرن العــشرين، وقد استلهمها بيكاسو من قصف الطيران النازي الألماني لقرية غرنيكا الباسكية شمال إسبانيا بطلب من الدكتاتور الإسباني فرانشيسكو فرانكو، خلال الحرب الأهلية الإسبانية، ودان فيها أهوال الحروب وقسوتها.

ففي معرض «أمام بيكاسو» تعبر إبداعاته عن الحرية المطلقة، فمن خلالها نستشف كيف أصبح الرسامون القدامى هم أيضاً نماذج ومَعين إلهام لا ينضب، كمـا تشهد على ذلك سلسلة لوحات «غذاء على العشب حسب مانيـه». 
وعلـى نطاق أوسع، يأخذ موضوع ربة الفن من النموذج ومن المرأة الحبيبـة حيزاً غير مسبوق، فالمجموعات المعروضة، ومنها «دورا مـار»، تسمح لنا بأن نحس بالحيـوات التي تتخفى خلف الصور الشخصية للأستاذ، كمـا تساعدنا في اعتبار النموذج شخصية فاعلة في عمل بيكاسو، تقوم بدور رئيـس في تنفيذ مساراته الإبداعية.

وفي موازاة معرض «أمام بيكاسو» أطلق «بريد المغرب» إصداراً خاصاً من طابعين بريديين يجسدان عملين لبابلو بيكاسو، هما «المرأة ذات الشعر المعقوص» و «المرأة الجالسة ذات القبعة»، وينتظر أن يحتضن المتحف الوطني في باريس من 10 تشرين الأول (أكتوبر) المقبل إلى 11 شباط (فبراير) 2018، وتيت مودرن في لندن من 8 آذار (مارس) إلى 9 أيلول (سبتمبر) من العام ذاته، أعمال بيكاسو لعام 1932، وهو العام الذي بنى فيه شهرته كأهم فنان تشكيلي في القرن العشرين، وسيكون المعرض بعنوان «بيكاسو 1932 - الحب، الشهرة والمأساة»، ويتضمن أكثر من مئة عمل، بما فيها عمله الشهير «الحلم Le Rêve».

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

السياح يحرصون على زيارة متحف محمد السادس للفن السياح يحرصون على زيارة متحف محمد السادس للفن



بيلا حديد في إطلالات عصرية وجذّابة بالدينم

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 08:41 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

إطلالات أنيقة وراقية لكيت ميدلتون باللون الأحمر
المغرب اليوم - إطلالات أنيقة وراقية لكيت ميدلتون باللون الأحمر

GMT 08:59 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

الوجهات السياحية الأكثر زيارة خلال عام 2024
المغرب اليوم - الوجهات السياحية الأكثر زيارة خلال عام 2024

GMT 09:23 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

نصائح للعناية بالأرضيات الباركيه وتلميعها
المغرب اليوم - نصائح للعناية بالأرضيات الباركيه وتلميعها

GMT 13:23 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

خالد النبوي يكشف أسراراً جديدة عن مسيرته الفنية
المغرب اليوم - خالد النبوي يكشف أسراراً جديدة عن مسيرته الفنية

GMT 09:38 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

تحقيق يكشف عن تقييد "فيسبوك" للصفحات الإخبارية الفلسطينية
المغرب اليوم - تحقيق يكشف عن تقييد

GMT 18:13 2024 الخميس ,08 شباط / فبراير

مشاريع استثمارية تخلق 14500 منصب شغل

GMT 11:12 2023 الأربعاء ,28 حزيران / يونيو

مدينة "ذا لاين" في السعودية قطعة فنية للحالمين
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib