المواقع التاريخية تتأرجح بين التنوع الغني وضرورة التثمين في جهة سوس
آخر تحديث GMT 08:41:23
المغرب اليوم -
استقالة وزيرة هولندية من أصول مغربية بسبب "تصريحات عنصرية" صدرت داخل اجتماع لمجلس الوزراء إستشهاد 7 فلسطينيين وإصابة آخرين في قصف إسرائيلي على خيم النازحين بمواصي خان يونس وزارة الصحة اللبنانية تُعلن ارتفاع عدد ضحايا العدوان الإسرائيلى على البلاد إلى 3445 شهيداً و14599 مصاباً استشهاد 3 أشخاص وجرح 9 في الغارة التي شنها جيش الاحتلال الإسرائيلي على منطقة المساكن الشعبية في صور جنوب لبنان الجيش الروسي ينفذ هجومًا بالصواريخ والطائرات المُسيرة على مدينة أوديسا مما أسفر عن مقتل شخصًا وإصابة عشرة آخرين على الأقل حارس منتخب تونس أمان الله مميش يرتكب خطأ فادحاً خلال مواجهة مدغشقر في التصفيات المؤهلة لكاس أمم إفريقيا 2025 زلزال قوي يضرب إندونيسيا بلغت قوته 6.5 درجة على مقياس ريختر زلزال بقوة 4.9 درجة على مقياس ريختر يضرب ولاية ملاطيا وسط تركيا اليويفا يفرض غرامات على الاتحاد الفرنسي لكرة القدم والإسرائيلي عقب الأحداث التي وقعت أمس في باريس ضمن منافسات دوري الأمم الأوروبية وفاة الأميرة اليابانية ميكاسا أكبر أعضاء العائلة الإمبراطورية عن عمر يناهز 101 عاماً
أخر الأخبار

المواقع التاريخية تتأرجح بين التنوع الغني وضرورة التثمين في جهة سوس

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - المواقع التاريخية تتأرجح بين التنوع الغني وضرورة التثمين في جهة سوس

الرباط - المغرب اليوم

تزخر جهة سوس ماسة وتكتنز مؤهلات تراثية وثقافية غاية في الأهمية من حيث قيمتها التاريخية والفنية والأثرية، قسّمها الباحثون في المجال إلى عناصر غير مادية منقولة وأخرى مادية غير منقولة، تشمل عددا من الآثار والفنون والمعالم الأثرية والعادات والتقاليد الضاربة في القدم، ما يزال بعضها قائما ومعمولا به إلى اليوم فيما البعض الآخر يصارع عوادي الزمن.

 جمال البوقعة، باحث في الآثار والتراث، قال في تصريح لهسبريس إن أهم العناصر التراثية التي تزخر بها جهة سوس ماسة، يمكن تقسيمها إلى صنفين، الصنف المادي المتعلق بالمواقع الأثرية، مثل المغارات والكهوف التي عرفت استيطانا بشريا يعود إلى فترات ما قبل التاريخ بالمنطقة، وتحديدا مغارات “كاب غير” المتواجدة شمال مدينة أكادير بحوالي 40 كلم، التي اعتبرت ملاجئ للمجموعات البشرية القديمة في الفترة الإيبيبروموريزية التي ارتبطت بالعصر الحجري العلوي.

 وأشار الأستاذ الباحث إلى مواقع أثرية خاصة بفترة ما قبل التاريخ، من قبيل مواقع النقوش والرسوم الصباغية المنتشرة في ربوع كبيرة من مجال سوس ماسة، التي تعبر عن قدم الاستقرار البشري به والمميزات الباليوبيئية (المناخ القديم) التي كانت سائدة فيه من خلال الثروة الوحيشية التي توجد بتلك النقوش والتي تربطها علاقات بسيادة بيئات رطبة وأزمنة مطيرة مهمة.

وتحدث الباحث ذاته عن “المآثر الجنائزية القديمة المعروفة بالتيمولوس، وهي مدافن قديمة تتواجد بالقرب من مواقع النقوش، وهي الأخرى موزعة بشكل كبير بالمنطقة، فضلا عن بعض المدن والمواقع التاريخية التي تؤرخ للفترة الوسيطية والحديثة من التاريخ، مثل مدن تامدولت الإدريسية المندثرة، وموقع إكيليز الموحدي وتارودانت وأكادير إغير السعديتين وتيزنيت العلوية، وكلها مدن تشهد على تاريخ مهم بسوس”.

وفي السياق ذاته، أثار الأستاذ الباحث كون العناصر التراثية بجهة سوس ماسة تشمل أيضا “القرى التاريخية والمعالم العمرانية، كقرى ماسة التاريخية ومعاصر السكر بتارودانت والعمارة المائية (مطفيات مبنية بالحجر بجبال الأطلس الصغير الغربي) والمخازن الجماعية إكيدار، فضلا عن النسيج العمراني المتعلق بفترة الحماية وغير ذلك”.

أما العنصر غير المادي من التراث الثقافي لسوس، فيتضمن، بحسب جمال البوقعة، الممتلكات الثقافية المنقولة، مثل المخطوطات والتحف والأدوات المتحفية، والممارسات والتعابير والطقوس والعادات التي تسم مجال سوس، من بينها الممارسات المرتبطة بشجر الأركان التي أدرجت على لوائح التراث الإنساني، وفنون الفرجة السوسية الممثلة في أحواش وفن الروايس وغيرها، والصناعات التقليدية أيضا”.

وبخصوص وضعية التراث الثقافي لسوس ماسة وسبل تثمينه، أثنى الباحث جمال البوقعة على الدور الكبير الذي أولته الجامعة لتراث المنطقة من خلال “بعض التكوينات المتخصصة في التراث الثقافي، التي استطاعت توجيه الطلبة إلى إيلاء التراث الثقافي لسوس ماسة العناية العلمية اللازمة، وتمكنت من تكريس روح المحافظة عليه، ثم برامج الأبحاث الأثرية ومشاريع التهيئة والترميم ومراكز التعريف بالتراث التي تنجزها الهيئات المختصة بالتراث وأثرها البالغ على رد الاعتبار للتراث بالجهة”.

وبهذا الخصوص، أوصى الباحث بتكثيف الجهود من أجل “تشجيع البحث العلمي في هذا الجانب، وذلك عبر فتح تكوينات إضافية وتخصصات دقيقة، من قبيل علم المتاحف والترميم، وكذا شق مسالك سياحية ومسارات منظمة وموجهة على نحو يعطي للمواقع والمعالم قيمتها ويجعلها أقطابا سياحية حقيقة ومؤثرة، مع تثيبت لوحات تشويرية لتسهيل عملية ولوج تلك المعالم والمواقع، وخلق المزيد من المتاحف ومراكز لحفظ وعرض الممتلكات الثقافية”.

هي إذن عناصر ثقافية تراثية متنوعة تنوع المناطق في جهة سوس ماسة، لها قيمة أركيولوجية وعلمية عالية، كما تسلط الضوء على فترات من تاريخ منطقة سوس ماسة عبر الحقب الزمنية الغابرة، وتكشف مختلف مناحي حياة العيش لدى الساكنة وأنماط العمران والفن واللباس وممارسة الزراعة وتربية الماشية والسقي وفن العمارة الرائع، القائمُ منها اليوم، الذي استطاع مقاومة عناصر الفناء، يستوجب المحافظة عليه وتثمينه واستغلاله في الميادين العلمية والسياحية والتعريف به للأجيال الصاعدة.

قد يهمك ايضاً :

تفاصيل عن المتحف الجامعي للآثار والتراث في وجدة

السفارة الأمريكية تساهم في الترميم النهائي للموقع الأثري قلعة الطوريس

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

المواقع التاريخية تتأرجح بين التنوع الغني وضرورة التثمين في جهة سوس المواقع التاريخية تتأرجح بين التنوع الغني وضرورة التثمين في جهة سوس



تارا عماد بإطلالات عصرية تلهم طويلات القامة العاشقات للموضة

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 05:49 2022 الخميس ,01 كانون الأول / ديسمبر

أفضل الطرق العصرية لتنسيق الجينز الفضفاض

GMT 18:53 2022 السبت ,05 شباط / فبراير

الوداد يكتفي بالتعادل أمام إتحاد طنجة

GMT 18:18 2020 الإثنين ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

أترك قلبك وعينك مفتوحين على الاحتمالات
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib