مهرجان الثقافة الصوفية يعرض السماع الروحي في المغرب والعالم الإسلامي
آخر تحديث GMT 20:00:14
المغرب اليوم -

مهرجان الثقافة الصوفية يعرض "السماع الروحي" في المغرب والعالم الإسلامي

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - مهرجان الثقافة الصوفية يعرض

مهرجان الثقافة الصوفية
الرباط - المغرب اليوم

رحلة في ثقافات الإسلام تتيحها نماذج من تقاليد السماع الصوفي بالمغرب وخارجه، بثها مهرجان فاس للثقافة الصوفية رقميا، في إطار أنشطة دورته الـ 14.وفي سياق ظرف الطوارئ الصحية، نظم مهرجان الثقافة الصوفية دورته هذه في صيغة مزجت بين الأنشطة الحضورية والأنشطة التي تبَثّ رقميا، من مناطق بالمغرب وأنحاء العالم.وإلى جانب اللقاءات والنقاشات الرقمية، بثّ المهرجان عددا من تقاليد الذكر والسماع بعدد من الطرق الصوفية الحاضرةِ زواياها الأمّ بفاس، وبمدن أخرى بالمملكة.وفضلا عن الزاوية الفاسية، والزاوية التيجانية، بث المهرجان سماعا للطريقة القادرية البودشيشية بمداغ، والطريقة الريسونية بشفشاون، والطريقة الشرقاوية، والطريقة الصقلية.

كما بث المهرجان رقميا، عبر صفحته الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك”، سماع الدراويش المولويين من مسجد جلال الدين الرومي بقونية في تركيا.وتقصد هذه المحطات المعروضة تقديم نماذج لـ”الأسرار الحية” لتزكية النفوس، في عدد من مناطق العالم التي يحضر بها المسلمون، من بينها المغرب الذي اصطلح على تسميته تاريخيا بـ”بلد الأولياء”، نظرا لوفرة الزوايا والرباطات وأضرحة الأولياء فيه.في هذا الإطار، قال فوزي الصقلي، رئيس مهرجان فاس للثقافة الصوفية، إن هذه العروض تمت في إطار سعي إلى “بناء الثقافة الصوفية”.

وأضاف الصقلي في تصريح لجريدة هسبريس الإلكترونية: “نحاول أن نرى القاسم المشترك بين هذه التجليات والألوان المختلفة للتصوف. وبطبيعة الحال المدارس الأولى للتصوف، في المغرب وغير المغرب، هي الطرق الصوفية، التي تتم فيها التربية الصوفية بمعناها الكامل، من أذكار، وجلسات، وخلوات، وأمور تحقق تزكية النفوس”.وتابع الصقلي: “هذه التزكية وهذا الذوق الصوفي تنتج عنه أشعار للصوفيين، سواء كانوا شيوخا أو تلاميذ، يؤلفونها، وتنتج عنه أنغام وفنون مهمة جدا، وكتب، كما تنتج عن هذا المفهوم العميق للتصوف القيم المشتركة داخل المجتمع”.

وتوقف المتحدث عند دور هذه الثقافة في “نحت المجتمع ككل، حيث تُكَوِّن براديغما حضاريا بجميع مفاهيمه؛ حتى في المعمار والعلاقة بين القيم الروحية والتصوف والحِرف، وهي أمور تتجلى في هذا المكان، فاس كمدينة عتيقة، لها هذا التوجه والمنحى الروحي”.وواصل المتحدث ذاته: “تحضر طرق كبرى في هذا المهرجان، وكان يمكن أن تحضر طرق أخرى، لكن زمن تنظيم المهرجان لا يسمح (…) وهناك عادة الطريقة القادرية البودشيشية، وهي من كبرى الطرق الموجودة الآن بالمغرب، ولها إشعاع عالمي، والطريقة الشرقاوية لبجّعد التي تحافظ على تراث صوفي قوي جدا ومتميز له نكهة أحيانا شعبية لكنها قوية، والطريقة الريسونية لشفشاون التي لها باع طويل في التصوف”.

كما ذكر الصقلي أن من بين الطرق التي تحضر في المهرجان الطريقة الوزانية، والطريقة الصقلية الموجودة بفاس، والطريقة التيجانية التي “يأتي الناس زاويتَها بفاس من جميع آفاق العالم ومن إفريقيا خاصة”.ويرى فوزي الصقلي أن الثقافة الصوفية تجمع وتؤلف بين هذه الطرق كلها، واصفا التصوف بكونه “تراثا إنسانيا عالميا”، يمكن أن يكون “مقاربة تجديدية للفكر والسلوك والتصورات حول الاختيارات الأساسية للمجتمع”.

قد يهمك أيضَا :

فاس تستعد لاحتضان مهرجان الثقافة الصوفية في دورته الرابعة عشرة

فاس تحتضن الدورة العاشرة لمهرجان الثقافة الصوفية في تشرين الأول

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مهرجان الثقافة الصوفية يعرض السماع الروحي في المغرب والعالم الإسلامي مهرجان الثقافة الصوفية يعرض السماع الروحي في المغرب والعالم الإسلامي



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ المغرب اليوم

GMT 18:30 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

حماس تعلن مقتل رهينة بقصف إسرائيلي شمالي غزة
المغرب اليوم - حماس تعلن مقتل رهينة بقصف إسرائيلي شمالي غزة

GMT 18:36 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة
المغرب اليوم - ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة

GMT 18:42 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

نائبة الرئيس الفلبيني تتفق مع قاتل مأجور لاغتياله وزوجته
المغرب اليوم - نائبة الرئيس الفلبيني تتفق مع قاتل مأجور لاغتياله وزوجته

GMT 07:41 2024 الإثنين ,28 تشرين الأول / أكتوبر

إكس" توقف حساب المرشد الإيراني خامنئي بعد منشور بالعبرية

GMT 02:37 2024 السبت ,26 تشرين الأول / أكتوبر

الأسهم الأوروبية تنهي تداولات الأسبوع على انخفاض طفيف

GMT 03:49 2024 الجمعة ,25 تشرين الأول / أكتوبر

كيف يمكن إحلال 40 مليار دولار واردات سنوية من مجموعة بريكس

GMT 21:29 2024 الأربعاء ,23 تشرين الأول / أكتوبر

الدولار عند أعلى مستوى في شهرين ونصف والين يتراجع

GMT 01:10 2024 السبت ,26 تشرين الأول / أكتوبر

بعض دول الـ«بريكس» لها مؤشرات اقتصادية عالية

GMT 02:26 2024 السبت ,26 تشرين الأول / أكتوبر

ارتفاع الاحتياطي النقدي المصري 279% في 10 سنوات

GMT 02:41 2016 الأحد ,07 شباط / فبراير

دبي تطلق مشروع أكبر مكتبة في العالم العربي

GMT 03:05 2019 الخميس ,21 شباط / فبراير

ساندي تُبدي سعادتها بدورها في فيلم "عيش حياتك"

GMT 00:30 2018 الثلاثاء ,11 كانون الأول / ديسمبر

عبد الحق الخيام يلقي نظرة الوداع على والدته

GMT 15:43 2015 الأربعاء ,14 تشرين الأول / أكتوبر

أسعار سيارة بيجو 301 في المغرب

GMT 02:03 2017 الإثنين ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

بالوتيلي يقود نيس للفوز على ديغون ومهدد بعقوبة مشددة

GMT 17:36 2024 الأحد ,14 كانون الثاني / يناير

بسمة وهبة تتعرض لهجوم حاد بعد حضورها عزاء والدة لطيفة

GMT 14:13 2019 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

داري يُنقل إلى مصحة خاصة لتشخيص إصابته
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib