تونس - المغرب اليوم
يرتقب أن تتعزز المكتبات المغربية بكتاب جديد ينتمي إلى أدب الرحلة بعنوان “رحلة إلى تونس..من سلا إلى سبيطلة”، يحكي فيه صاحبه عن يومياته في تونس قبل شهر من بداية “الحجر الصحي”، في فبراير 2020، ويصف الأماكن الأثرية والمتاحف.
وفي هذا الإطار قال فهد حمروشي، صاحب الكتاب، إنه ينتمي إلى أدب الرحلة، ويتناول فيه يوميات الرحلة إلى تونس بداية من العاصمة التونسية إلى سوسة والكولسيوم التونسي في الجم، ثم مدينة المنستير والقيروان، وصولا إلى سيدي بوزيد؛ ثم تأتي زيارة مدينة سبيطلة الأثرية التي كانت مدخلا مهما لفهم نهاية الحقبة الرومانية الإفريقية في تونس، وبداية توسع المسلمين في شمال إفريقيا، ليتم التوجه بعد ذلك إلى دوغة التي تضم آثارا تعود إلى العهد النوميدي والروماني، ثم جاءت العودة لزيارة العاصمة التونسية.
وقال فهد إن فكرة الكتاب جاءت بعد نهاية جولة لزيارة عجائب الدنيا السبع ومحاولة اكتشاف هذا البلد القريب من المغرب جغرافيا وتاريخيا عبر عدة روابط، وأفاد بأن أهم خلاصات هذا العمل هي اكتشاف تونس من زوايا أخرى وأماكن شكلت محطات مهمة في تاريخ المنطقة، بداية من الفنيقيين إلى الوقت الراهن.
وتابع الكاتب ذاته: “لأجل المزيد من التقارب بين البلدين يجب تبادل الكثير من التجارب والزيارات، لأن ما يجمع المغاربة والتونسيين أكثر من لغة أو معتقد، بل عادات وتاريخ مشترك من مئات السنين يتحتم علينا الاطلاع عليه وتعليمه للأجيال الحالية والمستقبلية.. ليكون جسر سلام وحب متبادل بين الشعبين وباقي شعوب العالم؛ فالسفر رسالة سلام”.
وحسب المتحدث ذاته فإن المغرب يشترك مع تونس “في بساطة الناس وحسن ضيافتهم، كما أن المطبخ التونسي يضم العديد من الأطباق الموجودة في المغرب، لكن مع لمسة تونسية حارة”، وزاد: “كذلك نجد في الجانب المعماري شكل القباب في المساجد وزخرفات الصوامع والأزقة القديمة التي تتشابه مع المدن القديمة في المغرب، ويطلق عليها في تونس سيد العربي. أما أوجه الاختلاف فقليلة لأن الفرد التونسي مثل المغربي يحمل المعتقدات والأحلام نفسها”.
قد يهمك ايضاً :
طنجة تحافظ على الموروث اليهودي المغربي وتعيد "أسماء أصلية" إلى الأزقة
مكتبة ميرامار مولود جديد يعزز المشهد الثقافي في إقليم الحسيمة
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر