اللوحات تتجول بين واحة سيوة ومحمية وادي الجِمال والإسكندرية
آخر تحديث GMT 17:43:56
المغرب اليوم -
أخر الأخبار

مفردات الطبيعة المصرية الحية والصامتة في معرض فني

اللوحات تتجول بين واحة سيوة ومحمية وادي الجِمال والإسكندرية

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - اللوحات تتجول بين واحة سيوة ومحمية وادي الجِمال والإسكندرية

واحة سيوة
القاهره - المغرب اليوم

«الطبيعة الصامتة» أحد أنواع الفنون التشكيلية، التي تختص بتصوير الأشياء والعناصر المحيطة بالإنسان، لكن في غير البيئة الحقيقية لها، حيث يعتمد ذلك على تكوينات وأساليب فنية، عبر إدراك كل فنان لطبيعة ما حوله، فيما تأتي رسومات الطبيعة الحية لتجعل الرسم ينبض بالحياة، في بث مباشر من الطبيعة. وتعد أعمال الفنانة المصرية كاميليا المدني، التي يحتضنها معرضها «من وحي الطبيعة» بدار الأوبرا المصرية، ترجمة عملية لكلتا الطبيعتين؛ فالطبيعة الصامتة تتحول إلى ناطقة بعد أن تبدعها عملاً فنياً بأناملها، حيث تضفي عليها إحساسها، غير متناسية للظلال والأبعاد وإسقاطات الضوء، وكذلك تأتي انعكاسات مفردات الطبيعة الحية على لوحاتها، لتجسد ملامح ومشاهد من جماليات الحقيقة. تقول صاحبة المعرض، لـ«الشرق الأوسط»: «يضم معرض (من وحي الطبيعة) مشاهدات حية وأخرى صامتة، فهي انعكاس لتراكمات ثقافية ومشاهدات حية مختلفة أثّرت في حياتي ووجداني، فبالنسبة لي أحب كل ما هو جميل في الطبيعة، وأشعر أنني أدخل معه في حوار حسي، لأترجم بعد ذلك هذا الحوار على اللوحات». توقفت الفنانة المصرية لسنوات طويلة عن الرسم لظروف عائلية، لكن مع تعدد رحلاتها لأماكن مختلفة داخل مصر في السنوات الأخيرة، نما الحوار الحسي بينها وبين الطبيعة مجدداً، وكان محركا لها لكي تعود إلى فرشاتها وإبداعها. تقول كاميليا لـ«الشرق الأوسط»: «تأثرت بالطبيعة الساحرة لواحة سيوة القابعة في صحراء مصر الغربية، ومحمية وادي الجِمال على ساحل البحر الأحمر، إلى جانب روعة البحر في الإسكندرية عروس المتوسط، لأستمد من هذه المشاهد الطبيعية شحنات نفسية إيجابية متتالية، نظراً لما شاهدته في هذه البيئات، وهو ما حفزّني بقوة لكي أعبّر عنه فنياً». يأخذك المعرض إلى أماكن زارتها التشكيلية كاميليا المدني، فمن بين لوحات الطبيعة الحية أو المباشرة تجد نفسك بين المنازل الطينية القديمة والأسواق بواحة سيوة، التي تنقلها الفنانة للمتلقي بإسقاطات الضوء والظل، وهو ما يمتد إلى مشاهد الغروب والشروق في البحيرات بالواحة، والنخيل والنباتات المزهرة والطيور بوادي الجِمال، والمراكب ومشاهد البحر بالإسكندرية. تمتد الطبيعة الحية إلى بعض «البورتريهات»، التي تأثرت الفنانة بملامح وشخصيات أبطالها خلال رحلاتها، فنجدها تعبر عن عزة النفس لدى عُمال وادي الجِمال، الذين اكتسبوا سمرتهم من عملهم أسفل أشعة الشمس، وترسم ملامح البراءة في وجه أحد أطفال المنطقة، وتجسد معاني الجمال في وجه سيدة من صعيد مصر من خلال إبراز التضاد عبر ملامحها السمراء وبريق سِنها الذهبية في أثناء ابتسامتها». أما في لوحات الطبيعة الصامتة؛ فتنقل صاحبة المعرض للمتلقي عبر ضربات فرشاتها القوية مشاهد الزهور والثمار وبعض الآنية والأباريق وغيرها، لكن تظل الزهور هي بطلتها الأولى. وعن ذلك تقول: «أعشق الزهور، فهي أقرب رمز للطبيعة، لذا أحاول أن أعبّر عنها بعد أن انتقلتْ من بيئتها، وأتنوع في أفكار رسمها، فتجدها على طاولة أو في داخل مزهرية، لأني أحب التنوع، كما استهواني بعض الآنية والأباريق لأعبّر عنها في أكثر من لوحة، وجميعها أرى أنها تتحول من الحالة الصامتة إلى الناطقة، بعد أن تصبح عملاً فنياً من خلال إحساسي الخاص». أخذت المدني من رواد الطبيعة الصامتة، أمثال بول سيزان وفان جوخ وغيرهم، الأسلوب التأثيري، وإضفاء الحياة والروح على ما هو صامت، لكن –حسبها- تظل لها بصمتها الخاصة، وتقول: «أحاول نقل الحياة على لوحاتي الصامتة، من خلال عنصر الضوء الناعم، فالضوء هو محركي الأول، إلى جانب الألوان الساخنة، وكذلك الأفكار، التي تجعل المتلقي يتأملها طويلاً، كأنه يتحدث مع اللوحة». بسنوات خبراتها؛ تلفت الفنانة المصرية إلى أن «الطبيعة الصامتة» كأحد أنواع الفنون التشكيلية غير منتشرة على نطاق واسع، ولا تراها كثيراً داخل المعارض الفنية، وتُرجع ذلك إلى أن «كثيراً من الفنانين يحبون الخروج عن المشاهد الصامتة إلى موضوعات أخرى، أو لأن الطبيعة الصامتة قد تكون مقيدة للبعض منهم».   وقد يهمك أيضا :    لعروسي يخوض بالتحولات الجيوسياسية والنزاعات المسلحة في الشرق الأوسط   شغف القراءة يجمع المغرب بالسويد في معرض الكتاب الدولي في الدار البيضاء  

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

اللوحات تتجول بين واحة سيوة ومحمية وادي الجِمال والإسكندرية اللوحات تتجول بين واحة سيوة ومحمية وادي الجِمال والإسكندرية



تارا عماد بإطلالات عصرية تلهم طويلات القامة العاشقات للموضة

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 11:11 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

نظام غذائي يُساعد في تحسين صحة الدماغ والوظائف الإدراكية
المغرب اليوم - نظام غذائي يُساعد في تحسين صحة الدماغ والوظائف الإدراكية
المغرب اليوم - الاتحاد الأوروبي يُغرم شركة ميتا الأميركية بـ800 مليون دولار

GMT 02:52 2024 الجمعة ,18 تشرين الأول / أكتوبر

ناسا تطلق مهمة أوروبا كليبر إلى قمر المشترى بحثًا عن حياة

GMT 21:22 2019 الجمعة ,06 أيلول / سبتمبر

اترك قلبك وعينك مفتوحين على الاحتمالات

GMT 00:43 2024 السبت ,19 تشرين الأول / أكتوبر

الذكاء الاصطناعي يحاكي الموسيقى دون إبداع

GMT 02:15 2024 السبت ,19 تشرين الأول / أكتوبر

مصر ترفع سعر شراء القمح المحلي 10% للموسم الجديد

GMT 17:22 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

أخطاؤك واضحة جدًا وقد تلفت أنظار المسؤولين

GMT 09:07 2020 الجمعة ,05 حزيران / يونيو

فرنسا تعلن السيطرة على "كورونا" في البلاد

GMT 21:09 2019 الأربعاء ,15 أيار / مايو

القبض على حمدي النقاز لاعب الزمالك

GMT 04:56 2019 الأحد ,21 إبريل / نيسان

"بوما" تكشف عن حذائها الذكي بمواصفات حصرية

GMT 19:28 2019 السبت ,26 كانون الثاني / يناير

جامعة الكرة تطلب "ميسي" ضمن بعثة "راقصي التانغو"

GMT 12:17 2018 السبت ,29 كانون الأول / ديسمبر

هزة أرضية بقوة 3,5 درجة تضرب إقليم الدريوش الجمعة
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib