فنانون لبنانيون يشاركون في معرض جالا الياباني بهدف توطيد العلاقات الثقافية بين البلدين
آخر تحديث GMT 20:00:14
المغرب اليوم -

فنانون لبنانيون يشاركون في معرض "جالا" الياباني بهدف توطيد العلاقات الثقافية بين البلدين

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - فنانون لبنانيون يشاركون في معرض

معرض فني
الرباط - المغرب اليوم

آخر مرة تم التعاون فيها بين فنانين يابانيين و«أرنيلي آرت غاليري» في لبنان، كان خلال معرض فني أقيم في مجمع «بيت مسك» السكني منتصف يوليو (تموز) الفائت. يومها تمت استضافة أعمال المصور الفوتوغرافي ناوكي تاكيو (أقام لفترة في لبنان). وعرضت له ثلاث صور التقطها بعدسة كاميرته لمناطق بعلبك والمختارة وصور.وابتداءً من 11 الحالي يشهد لبنان تبادلاً ثقافياً من نوع آخر بينه وبين اليابان. 14 لوحة لفنانين تشكيليين لبنانيين وسوريين مقيمين، تشارك في المعرض الفني التبادلي العالمي «جالا» الياباني ضمن نسخته الـ22. ويأتي هذا التعاون نتيجة اتصالات جرت بين «أرنيلي آرت غاليري» والجهة اليابانية. وسيقام هذا الحدث من 11 لغاية 16 أغسطس (آب) الحالي في مدينة كاناغاوا.وتروي دزوفيغ أرنيليان لـ«الشرق الأوسط» التي تقف وراء تنظيم هذه المشاركة «التقيت صدفة في بيروت بصحافية يابانية، وعندما تعرفت إلى أعمال (أرنيلي آرت غاليري) سألتني عن المشاركة في معرض (جالا). واخترنا 14 فناناً لبنانياً وسورياً مقيماً ليشاركوا في هذا الصالون الثقافي الياباني. فهم يتقنون الرسم والنحت والكولاج والميكسد ميديا وغيرها من الفنون». وتضيف في سياق حديثها «لا نملك فرصاً كثيرة تخولنا أن نكون على تماس مع الفن الياباني. ولكن بُعيد مشاركتنا في معرض (جالا) انفتحت طاقة تبادل ثقافية جديدة بيننا وبين فنانين يابانيين يقيمون في لبنان. وهو ما سيسمح لنا بإقامة معارض فنية لهم في لبنان والعكس صحيح. فالفن الياباني شامل وواسع يتعامل بشكل بارز مع موضوعات الطبيعة والمرأة والفلسفة وغيرها. كذلك الفن العربي وبالتحديد اللبناني، الذي يعبق بريشة فنانيه الذين استطاعوا إيصال الشرق بالغرب».

ومن الفنانين المشاركين في معرض «جالا» أحمد غدار، وذلك من خلال عمل يتناول الليرة اللبنانية، ضمن سلسلة فنية بعنوان «التضخم». ويهدف أحمد إلى إظهار هذه الأزمة وتبيان المبالغة والتدمير فيها، وإعادة بناء العملة الورقية اللبنانية بعد أن حولها إلى قطعة فنية معاصرة.أما الفنانة أماني حسن ومع تقنية الحبر على الورق، فتشارك في المعرض من خلال لوحتها «بعلبك». ونلحظ فيها اللعب على فراغات ضوئية تزود اللوحة بالغموض وتقول «تأثرت بموسيقى الفنان العالمي باخ. وعندما رسمت بعلبك كانت أذني تسمع موسيقاه، وفي الوقت نفسه الضوء الشعري يتسكع في فراغات لوحتي. فالضوء هو العنصر الرئيسي في تصوراتي، ويختلف حضوره وغيابه في لوحاتي باختلاف منظوره».

وتشارك دزوفيغ أرنيليان في المعرض من خلال لوحة بعنوان «رائحة الحساسية». وتقول لـ«الشرق الأوسط»، «أعمل بتقنية الميكسد ميديا، واخترت لوحة أتناول فيها لغة الجسد، وغالباً ما تتعلق بأدوار الجنسين وتمكين المرأة. تعنون هذه الموضوعات لوحاتي وألعب فيها على النص والألوان».أما الرسام السوري سامي ألكور فيقدم لوحة زيتية بعنوان «ابقوا متابعين» (Stay tuned) تصور رجلاً مسمر العينين يبحلق في مشهد معين.لودي صبرا فنانة لبنانية تجيد صناعة لوحاتها بمزيج من الأقمشة والأوراق والحديد والرمل والأسلاك للتعبير عن مشاعرها. وفي لوحتها ميكسد ميديا «وثم نعيش» نلاحظ إنشاء تركيبات ديناميكية وعشوائية منظمة للغاية تولد معها الفنانة اللبنانية مساحة أمل.ومع بول مرعي وضمن لوحة غير معنونة، نتعرف إلى الجانب المرير من الحياة. وكذلك إلى التحديات العاطفية التي يترجمها في تركيبات ومواد مذهلة.

لن يتمكن الفنانون اللبنانيون من السفر إلى اليابان للمشاركة في المعرض مباشرة. توضح دزوفيغ في سياق حديثها «الجائحة تمنعنا من القيام بهذه الرحلة وفقاً لقوانين اليابان الصحية. ولكن تم شحن اللوحات الـ14 إلى مدينة كنغاوا اليابانية، حيث يقام المعرض. وفي النسخة 22 لـ(جالا) ولأول مرة منذ انطلاقته سيتم نشر بوستر ترويجي خاص بالحدث بالإنجليزية. إذ جرت العادة أن يطبع الملصق باليابانية فقط. ولكن وبعدما عرضنا عليهم تصميماً واحداً بالإنجليزية بأنامل لبنانيين وافقت الجهة العارضة من دون تردد».ومن البلدان المشاركة في هذا الحدث كوريا الجنوبية وأستراليا وتايوان والصين وإسبانيا وكولومبيا، إضافة إلى لبنان وسوريا وفلسطين.ومن اللوحات التي يستضيفها المعرض الياباني واحدة للرسام ميشال ضومط بعنوان «الى المريخ». ينقلنا من خلالها إلى عالم مشبع بتفاصيل وخبايا وجوه تثير الاهتمام. وضمن طبقات متعددة يتألف منها أسلوبه الفني في الـ«ميكسد ميديا»، نفكك ألغازاً تتطلب منا التدقيق والتفكير.وتحية منها لبيروت تصور الفنانة التشكيلية منار علي حسن مدينتها في لوحة «قصيدة لبيروت»، منطلقة من إعادة تشكيل هويتها في ظل جسد يتألّم.أما الفنانة خلود سنو هيبري المتزوجة من ياباني ذي أصل لبناني، تأثرت بثقافات أهله وأجداده، فهي تشارك في معرض «جالا» من خلال لوحتي «أهلا يوكوسو» و«دعونا نعيش بسلام ووئام». وقد استخدمت الورق الياباني الخاص بالرسم (Washi). وتوضح لـ«الشرق الأوسط»، «أحببت كثيراً الفنون اليابانية وتعمقت في معرفتها عندما أقمت مع زوجي في اليابان لنحو عام. اكتشفت فن (كورومي) الذي أدخله اليوم على لوحاتي وأعمالي الفنية».

قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :

معرض تشكيلي للفنانتين آمال الفلاح ونادية غسال يحتفي بالمرأة في كل تجلياتها في الدار البيضاء

تفاصيل الدورة السادسة عشر من معرض مكتبة الإسكندرية

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

فنانون لبنانيون يشاركون في معرض جالا الياباني بهدف توطيد العلاقات الثقافية بين البلدين فنانون لبنانيون يشاركون في معرض جالا الياباني بهدف توطيد العلاقات الثقافية بين البلدين



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ المغرب اليوم

GMT 18:30 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

حماس تعلن مقتل رهينة بقصف إسرائيلي شمالي غزة
المغرب اليوم - حماس تعلن مقتل رهينة بقصف إسرائيلي شمالي غزة

GMT 18:36 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة
المغرب اليوم - ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة

GMT 13:43 2021 الخميس ,22 تموز / يوليو

بريشة : سعيد الفرماوي

GMT 01:49 2019 الثلاثاء ,10 كانون الأول / ديسمبر

المغربية عزيزة جلال تعود للغناء بعد توقف دام 30 عامًا
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib