ترتبط العادات الإسلامية في معظم أنحاء العالم بعادات تراثية، تختلف من دولة لأخرى حسب الثقافة المتوارثة، ففي عيد الأضحى تؤدّى سُنة "ذبح الأضاحي" على نطاق واسع في الدول الإسلامية وبعض التجمعات الإسلامية في الدول الأخرى، حيث يذبح "الخروف".
بعض هذه العادات تتمثل في تزيين جبهة الخروف، وبعض الأجزاء من جسده، وفي بعض الدول توضع بعض أدوات الزينة معلقة في رقبته أثناء عرضه للبيع أو صباح وقفة العيد.
من الجزائر تقول الشاعرة سمية دويفي، إن العادات التراثية في الجزائر تختلف من مكان لآخر بعد تعدد وتنوع الموروث الثقافي في الجزائر.
وتضيف في حديثها أن الأغلبية يضعون الحنة على جبهة "الأضحية" خلال أسبوع العيد أو يوم الوقفة، وذلك من أجل إظهار الأضحية في أبهى صورها.
عادات مغربية
من المغرب، تقول مريم حنين جامعية مغربية، إن العادات الخاصة بالأضحية تختلف من منطقة لأخرى، منها تنظيف الأضحية قبل الذبح بيوم، إلا أن المظاهر الأبرز تكون بعد الذبح.
تضيف في حديثها أن هناك عادة تسمى بـ"بوجلود"، حيث يرتدي بعض الأطفال والشباب صوف "الخرفان" احتفالا بيوم العيد، فيصبح كل منهم يشبه الخروف شكلا، ثم يبدأون بالتجول في الأزقة والشوارع بالموسيقى والرقص وصوف الخروف، رغبة منهم في نشر جو من السعادة والفرح.
عادات مصرية
من صعيد مصر، يقول بلال جمال "مزارع"، إن بعض العادات في محافظة سوهاج تتمثل في وضع الزينة على رأس الخروف قبل ذبحه، وكذلك وضع الحناء على جبهته، وتلوين بعض الأجزاء من جسده، وزفه في الشارع، حيث يلف به الأطفال ويكبرون ويغنون خلال زفه ببعض الشوارع القريبة.
يضيف في تصريحاته أن العادات الأخرى تتمثل في وضع يد أهل البيت في دم الأضحية ثم وضعها على الأبواب والحوائط كتخليد للذبح.
والعادة ذاتها في محافظة الفيوم بمصر، حيث يقول صلاح ربيع محمود "مواطن مصري"، إن وضع اليد في الدم ووضعها على الأبواب عادة متوارثة كانت تستخدم في القديم للتأكيد على أن أهل البيت ذبحوا الأضحية وهي عادة للتفاخر بذلك.
فيما تقول هدى عبد الفضيل ضيف"سيدة منزل"، أن بعض الموروثات تتعلق بلون قلب الأضحية، وأنه حال كان لون قلبها فاتح نحو لون الإحمرار، يعني ذلك أن قلب صاحب الأضحية وذابحها أبيض، وإن كانت مائلة للسواد، يعني ذلك أن قلب صاحب الأضحية فيه شيء من السواد وكذلك يحمل الأمر على من قام بذبحها.
عادات تونسية
في تونس، تقول الأديبة هيام الفرشيشي، إن عيد الأضحى في تونس له خصوصية خاصة لدى الأطفال الذين يسارعون ويبتهجون بتلوين صوف الخروف بشرائط ملونة.
تضيف في حديثها أن الأغلبية يربطون معه علاقة من الزينة في رقبته. وبعد العيد يتجمع الأطفال حول" كانون" صغير يعدون طعامهم على قدر خزفي أو باستعمال الأواني الصغيرة ويسمى فطورهم "الزقديدة"، وهي من العادات القائمة إلى حد الآن في تونس.
من الاعتقادات المرتبطة بالأضحية إذا كانت مرارته ملآنة، يعني ذلك أنه سيمر عام "خير ورخاء" لصاحبه، أما إذا كانت ناقصة فهي تدل على صعوبات سيتعرض له، كما يقع تعليق المرارة على غصن شجرة أو على حبل غسيل.
قد يهمك ايضا
الكعبة تكتسى بالثوب الأغلى فى العالم لا ستقبال الحجّاج هذا العام
شاهد: بثّ مباشر لمراسم تغيير كسوة الكعبة المشرفة
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر