العراق يطلق برنامجًا يهدف إلى استعادة بريق النمرود الأثرية
آخر تحديث GMT 12:51:42
المغرب اليوم -
أكرم الروماني مدرب مؤقت لفريق المغرب الفاسي كمدرب مؤقت خلفاً للمدرب المقال الإيطالي غولييرمو أرينا منع تام لحضور جمهور الرجاء الرياضي إلى الملعب البلدي ببركان وليس التنقل الجماعي فقط إيران تعلن استئناف المباحثات النووية مع القوى الأوروبية في يناير 2025 جيش الاحتلال الإسرائيلي يُعلن مقتـل 3 عسكريين بينهم ضابط في المعارك التي تجري مع فصائل المقاومة الفلسطينية شمال قطاع غزة قصر الإليزيه يُعلن تشكيل الحكومة الفرنسية الجديدة بقيادة فرانسوا بايرو التقرير الإحصائي اليومي لعدد الشهداء والجرحى الفلسطينيين جراء العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة لليوم الـ444 جيش الاحتلال الإسرائيلي يعلن اغتيال رئيس مُديرية الأمن العام التابع لحركة حماس السلطات تمنع تنقل جماهير الجيش الملكي إلى تطوان تعيين مدرب نيجيري لتدريب الدفاع الحسني الجديدي لكرة الطائرة دونالد ترامب يفضل السماح لتطبيق تيك توك بمواصلة العمل في الولايات المتحدة لفترة قصيرة على الأقل
أخر الأخبار

عالم آثار يؤكد أن نسبة الدمار تصل إلى 70%

العراق يطلق برنامجًا يهدف إلى استعادة بريق "النمرود" الأثرية

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - العراق يطلق برنامجًا يهدف إلى استعادة بريق

مدينة "النمرود" الأثرية
بغداد - نجلاء الطائي

تنتظر مدينة النمرود"٬ جنوب الموصل٬ ما يشبه "المعجزة"، لمحو ما لحق بآثارها النادرة من دمار، على يد تنظيم "داعش"، وبدأت وزارة الثقافة العراقية الخطوة الأولى في تحقيق المعجزة، بتنفيذ برنامج أطلقت عليه اسم "حفظ أولي"٬ لاستعادة بريق المدينة الأثرية.

وتبدأ الخطة بإعادة الحراس٬ الذين تم تعيينهم من جانب الوزارة للعناية بالمدينة والحفاظ على بقايا الآثار المدمرة٬ وفق عالم آثار في الوزارة.

العراق يطلق برنامجًا يهدف إلى استعادة بريق النمرود الأثرية

وفي 13 نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي٬ حررت القوات العراقية مدينة النمرود التاريخية٬ والتي تبعد عن الموصل نحو 30 كيلومترًا، جنوبًا. ويقول عالم الآثار حميد الشمري إن خطة برنامج "حفظ أولي" انطلقت بالفعل، وتتضمن وضع سياج كبير حول المدينة٬ ونقل أجزاء من المنحوتات المحطمة إلى مكان آمن، وبناء ملاجئ لحماية الهياكل المحطمة.

ويقدر "الشمري" نسبة الدمار٬التي لحقت بالمدينة بـ70%٬ وبالنظر إلى ما تبقى منها تعد هذه النسبة "متفائلة"٬ لافتًا إلى أنه كان هناك ما يتراوح بين 1800 و1200 موقع أثري مسجل داخل المنطقة التي كان يسيطر عليها التنظيم.

ومدينة النمرود التاريخية لها العديد من الأسماء الأخرى، بينها كالح٬ وكالخو٬ أما اسم "النمرود" فهو على الأغلب٬ وفق المؤرخين٬ اسم حديث، استمد من الشخصية التاريخية المعروفة باسم النمرود٬ والتي جاء ذكرها في قصة نبي الله إبراهيم.

العراق يطلق برنامجًا يهدف إلى استعادة بريق النمرود الأثرية

وتأسست المدينة في القرن الـ13 قبل الميلاد٬ وصارت بعد ذلك عاصمة للإمبراطورية الآشورية٬ في عهد الملك الآشوري آشور ناصر بال الثاني٬ وفي العام 612 قبل الميلاد، دمرت المدينة على يد كل من الميديين٬ والكلدانيين، كما تعرضت للخراب والنهب على تنظيم "داعش".

ويروي تفاصيل تفجير النمرود٬أحد الحراس الفارين من "داعش"٬ ويسكن الآن في مدينة الأعظمية٬ شمال غربي العاصمة بغداد٬ وهو رجل طاعن في السن، ويدعى سلام رشيد، اضطر إلى دفع 26 مليون دينار عراقي (20 ألف دولار)٬ إلى وسيط يعمل مع التنظيم، للخروج من الموصل٬ الصيف الماضي٬ والتوجه إلى أربيل، ومنها استقل الطائرة إلى بغداد.

ويقول "رشيد": "في الخامس من مايو/ أيار 2015 طافت سيارة تحمل مكبرات للصوت الطرق الترابية المحيطة بالمدينة الآشورية الأثرية٬ُ مصدرة تعليمات لسكان المدينة بفتح نوافذهم لئلا يتهشم زجاجها جراء الهزة الأرضية الناتجة عن الانفجارات.

ويضيف: "قام عناصر التنظيم من ذوي الملابس السوداء بوضع براميل ممتلئة بالمتفجرات وسط الهياكل والأفاريز والمنحوتات٬ التي تم بناؤها قبل أكثر من ثلاثة آلاف عام٬ ثم فجروها لتدمر الموقع، وينتشر الحطام لمئات الأمتار".

ويصف حالته أثناء التفجير بالقول: "أجهشت بالبكاء بلا توقف٬ وتمنيت الموت قبل أن أشهد هذه اللحظة٬ فهي كل حياتي التي عشتها٬ لكني لم أتمكن، ومعي بقية الحراس، من الوقوف أو منع عناصر التنظيم المتطرف من القيام بالتفجير٬ ولو حاولت، ولو بالإشارة، لتم قتلي فورًا".

وتعتبر النمرود أحد أهم الكنوز الأثرية في العالم٬ وتضم قصر الملك الآشوري آشورناسيربال الثاني٬ بتماثيله الحجرية العملاقة، التي تصور الأولياء ذوي الأجنحة المعروفة، باسم "الثور المجنح"٬ بالإضافة إلى معابد نينورتا وإنليل٬ وخضعت المنطقة لسيطرة "داعش" في منتصف 2014.

ويرى تنظيم "داعش" أن أي شيء سابق للحقبة الإسلامية وثني٬ حيث قام بتدمير ونهب هذه المواقع العريقة بشكل ممنهج٬ بالإضافة إلى تلك التي تنتمي إلى أقليات دينية، كالمسيحية والإيزيدية٬ كما يرفض "داعش" أي شيء يخص طوائف إسلامية لا تتفق مع معتقدات التنظيم .

وتقول عالمة الآثار العراقية لمياء الكيلاني إنها اطلعت على حجم الدمار الذي لحق بالمدينة٬ ووصفت ما حل بها بـ"الدمار المرعب". وعن ما سجلته خلال تجوالها في المدينة٬ تقول "الكيلاني": "لا تزال بقايا التماثيل مكدسة٬ حيث تركها التنظيم أمام القصر٬ وفي أماكن أخرى كان التدمير كليًا٬ فلم يعد في المنطقة سوى حطام وقطع من الحجارة المكتوب عليها باللغة المسمارية".

وتضيف: "ربما يكون هناك، على الأقل، بعض الأسباب القليلة للتفاؤل٬ لأن الحطام لا يزال في الموقع٬ لقد اعتقدنا أننا فقدنا كل شيء٬ ولكننا قد نتمكن من إنقاذ شيء ما في النهاية"، غير أنها تحذر في الوقت نفسه من عدم وجود ضمانات لبقاء أنقاض هذه القطع الأثرية٬ التي لا تقدر بثمن، حيث هي الآن٬ فالمدينة معرضة لنهب من النوع الذي طال المواقع الأثرية العراقية".

وتضيف عالمة الآثار العراقية أن المعركة لا تزال مستمرة في المنطقة٬ ومن الممكن أن تتعرض للسرقة أو التدمير على يد أولئك الذين لا يأبهون بتاريخ العراق٬ مبينة أن هذا مصدر قلق كبير بالنسبة لها.

ونشر تنظيم "داعش" مقطع فيديو دعائي تم تسجيله خارج قصر آشورناسيربال الثاني٬ يُظهر مقاتلي التنظيم أثناء استخدامهم أدوات التقطيع والمطارق الثقيلة لتدمير الأفاريز والمثاقيب، والمعدات الثقيلة لهدم التماثيل.

وقلل محمد البيضاني٬ الأستاذ في قسم الآثار في كلية الآداب، في جامعة بغداد٬ من أهمية برنامج "حفظ أولي"، الذي تنفذه وزارة الثقافة في مدينة النمرود. وقال إن القيام بهذه الخطوات لا قيمة له٬ لأن الدمار الذي خلفه تنظيم "داعش" في المدينة بمثابة تدمير كارثي لها.

وأشار إلى أن "داعش" هاجم الآثار التاريخية بشكل ممنهج٬ بما فيها تلك الموجودة في متحف الموصل٬ لأغراض دعائية٬ بينما في الوقت نفسه كان مسلحوه ينهبون، ويبيعون ما ينهبونه للمهربين. وبالعودة الى خبير الآثار حميد الشمري٬ فإنه يرى إمكانية لاستعادة مدينة النمرود وآثارها الآشورية بالكامل.

وقال إن متحف برلين مر بتجربة مشابهة، باستعادة بوابة عشتار بالكامل، بعد أن نقلها من العراق إلى ألمانيا على شكل عشرات الآلاف من القطع الحجرية الصغير٬ ومئات القطع الزجاجية.

 

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

العراق يطلق برنامجًا يهدف إلى استعادة بريق النمرود الأثرية العراق يطلق برنامجًا يهدف إلى استعادة بريق النمرود الأثرية



GMT 06:50 2024 الإثنين ,28 تشرين الأول / أكتوبر

إطلاق النسخة الأولى من "بينالي أبوظبي للفن" 15 نوفمبر المقبل

الملكة رانيا تربعت على عرش الموضة بذوقها الراقي في 2024

عمان - المغرب اليوم

GMT 13:43 2021 الخميس ,22 تموز / يوليو

بريشة : سعيد الفرماوي

GMT 16:47 2022 الجمعة ,14 كانون الثاني / يناير

حزب التجمع الوطني للأحرار" يعقد 15 مؤتمرا إقليميا بـ7 جهات

GMT 07:13 2022 السبت ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

موظفو ماسك لجأوا للقضاء قبل تسريحهم

GMT 05:04 2018 الأربعاء ,25 تموز / يوليو

شاحن لاسلكي "ثوري" من سامسونغ في الأسواق
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib