بكين - مازن الأسدي
عثر علماء الآثار على اكتشاف جديد وجد مخبأ داخل صندوق ذهبي صيني عمره 1000 عام، والذي يمكن أن يساعدهم على التوصل لاستكشاف التاريخ الماضي. وشظايا العظام التي تم الكشف عنها داخل الصندوق الذهبي يمكن أن يعود إلى بوذا، كما يقول الباحثون.
ويعتقد هؤلاء العلماء أن جزءا من الجمجمة، المختلطة مع مجموعة من رفات القديسين البوذيين، تنتمي إلى سيدهارتا غوتاما، الذي أسس تعاليم الدين. وقدم فريق من علماء الآثار هذا الاكتشاف خلال عمليات تنقيب في معبد بوذي في نانجينغ، الصين في عام 2010. وعندما فتحوا الصندوق الحجري في سرداب تحت المعبد، وجدوا ضريحا مزينا يسمى ستوبا، ويستخدم للتأمل.
ووفقا لمجلة "لايف ساينس"، فإن الضريح عبارة عن مربع طوله 117 سم وعرضه 45 سم، مصنوع من خشب الصندل، والذهب والفضة مع المجوهرات، ويحتوي على العظام في داخله.
وبالكتابة في مجلة الاثار الثقافية الصينية، يصف الفريق النقوش على الصندوق الحجري الذي يرجع تاريخه إلى حوالي 1000 عام ميلادي، ويرجع اسمه إلى أولئك الذين مولوا وبنوا الضريح، وكذلك أسماء هؤلاء الذين وجدت بقاياهم داخله. وقد عثر على العظام داخل الصندوق الذهبي الصغير الذي يصل طوله إلى أقل من 8 سم، والتي تم تخزينها في نعش أكبر من الفضة طوله 20 سم.
تم تأمين هذا النعش داخل ستوبا، قبل تخزين مجموعة كاملة من الصناديق بأمان داخل الصندوق الحجري، مما يدل على أن محتوياته تحمل أهمية كبرى للرهبان في معبد باوين الكبير في نانجينغ.
والنقوش المنحوتة في الصندوق الحجري تحكي قصة كيف جاء عظم جمجمة بوذا إلى الصندوق الذهبي الصغير داخلها. ووفقا لرجل يعرف باسم "ده مينغ"، بعد وفاة بوذا تم احراق جثته في نهر هيرانافاتي، قبل أن يقسم الملك الحاكم ما تبقى إلى آلاف الأجزاء، 19 منها وجدت طريقها إلى الصين.
واحدة من هذه الشظايا هي جزء من العظم الجداري الذي يقبع في الصندوق الذهبي مع رفات القديسين البوذيين الآخرين. ولكن الرحلة أخذت عددا من التحولات، مع تدمير مثواها الأصلي خلال فترة الاضطرابات، ثم تم بناء معبد الإمبراطور زينزونج في القرن ال11، ليقبع الضريح بسلام داخل أحد سردايبه.
وتم وضع العظم الجداري في الصندوق الذهبي جنبا إلى جنب مع صندوق من الفضة وزجاجات الكريستال، والتي تحتوي على رفات القديسين البوذيين. وقد نُقشت في الصناديق الذهبية والفضية صور مزخرفة لزهور اللوتس، العنقاء وحراس الصندوق.
وذكرت "لايف ساينس" أن العظام وبقايا القديسين الآخرين دفنت في معبد ويكسيا في نانجينغ، حيث لا تزال قائمة.
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر