نيويورك - محمد صالحً
بعد محاولات حثيثة لإنقاذ بصره ، أعلن أطباء يشرفون على معالجة الكاتب سلمان رشدي نه فقد البصر في إحدى عينيه كما فقد القدرة على استخدام إحدى يديه بعد طعنه في نيويورك في أغسطس/ آب الماضي.وقال وكيل أعماله.أندرو وايلي المقيم في نيويورك لصحيفة إل باييس الإسبانية: "لديه نحو 15 جرحاً آخر في صدره. لقد كان هجوماً وحشياً".وقال وايلي إنه لا يستطيع الكشف عن مكان وجود الروائي البريطاني الشهير.وكان الاعتداء قد وقع خلال حفل في ولاية نيويورك.
ويواجه رشدي منذ فترة طويلة تهديدات بالقتل بسبب روايته "الآيات الشيطانية" التي صدرت عام 1988. إذ يرى بعض المسلمين الكتاب تجديفاً.وقال وايلي في مقابلة مع صحيفة البايس الإسبانية "لقد فقد البصر في عين واحدة. وكان يعاني من ثلاث إصابات خطيرة في رقبته. وإحدى يديه عاجزة لأن الأعصاب في ذراعه قد قطعت".
ورداً على سؤال عما إذا كان المؤلف لا يزال في المستشفى، أجاب ويلي: "لا يمكنني إعطاء أي معلومات عن مكان وجوده. سيبقى حيا، وهذا هو الشيء الأكثر أهمية".ووقع الهجوم في معهد تشاوتاوكوا في ولاية نيويورك في 12 آب/أغسطس. وكان رشدي على وشك إلقاء خطاب حول كيف مثلت الولايات المتحدة ملاذاً للكتاب.وأجبر الروائي على الاختباء لنحو عشر سنوات بعد نشر "الآيات الشيطانية". وكان رد فعل العديد من المسلمين غاضباً على الكتاب، بحجة أن تصوير النبي محمد أهان إيمانهم.
وواجه رشدي تهديدات بالقتل، كما أصدر المرشد الأعلى الإيراني آنذاك، آية الله روح الله الخميني، فتوى تدعو إلى اغتيال رشدي، واضعاً مكافأة قدرها 3 ملايين دولار مقابل رأس الكاتب.ولا تزال الفتوى سارية المفعول، رغم أن الحكومة الإيرانية قد نأت بنفسها عنها، إلا أن مؤسسة دينية إيرانية شبه رسمية أضافت 500 ألف دولار أخرى إلى المكافأة في عام 2012.
وقال وايلي لصحيفة إل باييس إنه ناقش مثل هذه التهديدات مع رشدي على مر السنين. "الخطر الرئيسي الذي واجهه لسنوات بعد فرض الفتوى هو من شخص عشوائي سيأتي من العدم ليهاجمه. لذلك لا يمكنك منع هذا السيناريو، لأنه غير متوقع وغير منطقي إطلاقاً. كان الأمر أشبه بمقتل جون لينون".وولد رشدي في الهند عام 1947. وأرسل إلى مدرسة داخلية في إنجلترا قبل الدراسة في جامعة كامبريدج. وفي عام 2007 ، حصل على لقب فارس على الخدمات التي قدمها للأدب.ولقي رشدي دعما كبيرا، إذ أدين الهجوم على نطاق واسع باعتباره اعتداء على حرية التعبير
قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر