الجداريات والأعمال الفنية تمنح مراكش المغربية مزيدًا من الجمالية
آخر تحديث GMT 15:25:17
المغرب اليوم -

تثير إعجابًا ملحوظًا بين أبناء "المدينة الحمراء" وعشاقها

الجداريات والأعمال الفنية تمنح "مراكش" المغربية مزيدًا من الجمالية

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - الجداريات والأعمال الفنية تمنح

مدينة مراكش المغربية
الرباط - المغرب اليوم

ازدادت في السنوات الأخيرة بـ"مراكش" المغربية، المبادرات الهادفة إلى منح المدينة الحمراء مزيداً من الجمالية والرونق، من خلال عدد من الجداريات والأعمال الفنية التي يتم رسمها وإقامتها بعدد من الأحياء والشوارع، حيث تثير، هذه الأيام، جدارية تحتفي بأصالة مراكش وعدد من عناوينها الثقافية والحضارية والتاريخية، إعجاباً ملحوظاً بين أبناء المدينة وعشاقها.

ونشر الكاتب أبو يوسف طه، في حسابه على «فيسبوك»، تدوينة يقول فيها: «لأول مرة يكون أحد مداخل حيّنا (سوكوما) مدخلاً جمالياً من إنجاز شباب (ماتْقيش حُومْتي - لا تمس حيي). هؤلاء الشباب الذين يلزمنا أن نُخلي لهم السبيل في الأحزاب والنقابات والجمعيات والنوادي، وننصرف لكتابة مذكراتنا، وري أزهار وورود وأشجار حدائقنا، وإلا فإننا نسطو على حق الأجيال في إبداع الحياة... لقد هرمنا».

وركز هذا العمل الفني الأكبر من نوعه بمراكش، من حيث الحجم، على شخصية الراضي شريف، الملقب «المْكَعْرط»، الذي ظهر في زي مراكشي تقليدي، وبيده «الطنجية المراكشية» الشهيرة، عنوان المطبخ المراكشي، فيما يبدو في الخلفية مسجد وصومعة الكتبية.

وقال أمين الخضري، رئيس جمعية «ماتْقيش حُومْتي»، التي تقف وراء مبادرة رسم الجدارية بجوار بناية «فران التْراب» بمنطقة أزلي الجنوبي، إن هذا العمل الفني، التي تطلب 7 أيام من العمل، يرمز إلى أصالة وتقاليد مراكش، فيما ينقل لغناها الثقافي وتميزها الحضاري والتاريخي.

وأكد الخضري، الذي أشار إلى جداريات سابقة للجمعية؛ آخرها جدارية تجمع الملك محمد السادس بولي العهد، وقبلها جداريتان، تحتفي إحداهما بجنود الصف الأول في مواجهة «كورونا» فيما حملت الثانية عنوان: «كن أسداً في التصدي لا خائنا في التفشي»، أن الاختيار هذه المرة كان يتجه نحو تخصيص جدارية للفنان المراكشي الشهير عبد الجبار بلوزير، غير أن صعوبات تقنية ولوجيستيكية أجلت الفكرة، لتعوض بالجدارية الحالية التي تحتفي بأحد سكان حي أزلي الجنوبي، معروف برزانته وبساطته التي تنقل الروح المراكشية، ومن هنا لقبه «المْكَعْرط». وأوضح الخضري أن توظيف معالم مراكش في الجدارية استدعى المفاضلة بين «المنارة» و«الكتبية» و«باب اكْناو»، قبل أن تميل الكفة لمسجد وصومعة «الكتبية» لدواعٍ تتعلق بالشكل النهائي للجدارية، الذي بدا متناسقاً مع شكل هذه المعلمة التاريخية.

وزاد الخضري أن النية كانت تتجه نحو تضمين الجدارية «دراجة نارية»، وسيلة النقل التي تحولت إلى ظاهرة بالمدينة الحمراء، قبل أن تستبعد الفكرة لأجل منح الجدارية تناغماً خاصاً، من خلال وحدة وتجانس يجمع الزي التقليدي والأكلة الشعبية بالمعالم الأثرية، معربًا عن أمله في أن تكون الجدارية المقبلة تكريماً للفنان عبد الجبار بلوزير، وذلك انسجاماً مع المبادرات الهادفة التي تنخرط فيها جمعيته.

من جهته، قال مراد راشندال، ابن مدينة سلا الذي قام برسم الجدارية، إنه وجد نفسه مرتاحاً وهو يشتغل إلى جانب الجمعية بحس تضامني. وأوضح أن فكرة الجدارية، بما تمثله من توجه ومتطلبات فنية تحتفي بمراكش وتميزها التاريخي وعناوينها الحضارية، حركت الحس الإبداعي في داخله، حتى انتهى العمل بالشكل الذي أثار إعجاب من شاهده.

من جهته، بدا شريف الراضي سعيداً بالجدارية التي جعلت منه عنواناً لأصالة ونخوة المراكشيين، فيما ركزتْ على الغنى الحضاري لمراكش، وفضلاً عن الإعجاب بها، فناً جميلاً ومبادرة هادفة، حركت الجدارية نقاشاً على مواقع التواصل الاجتماعي، فيما نادت أصوات كثيرة بتخصيص جداريات لمزيد من رموز الفعل الفني والثقافي بالمدينة.

وكتب الفنان التشكيلي الحسن الفرساوي، في حسابه على «فيسبوك»: «هناك مجموعة من الاقتراحات لرسم جدارية ضخمة لأحد الشخصيات البارزة بمراكش، إلا إن الغريب أنه لا أحد اقترح هذا الرجل». وأرفق الفرساوي تدوينته بصورة للكاتب الإسباني الراحل خوان غويتصولو، الذي عاش وارتبط بمراكش، إلى أن توفي بها قبل 3 سنوات.

قد يهمك ايضا :

جهة مراكش آسفي تُحصي 19 حالة جديدة بـ"كورونا"

تدشين ورشة للأعمال اليدوية وصناعة الجداريات في قصر المؤتمرات العراقي

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الجداريات والأعمال الفنية تمنح مراكش المغربية مزيدًا من الجمالية الجداريات والأعمال الفنية تمنح مراكش المغربية مزيدًا من الجمالية



هند صبري بإطلالة أنثوية وعصرية في فستان وردي أنيق

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 08:09 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

استنفار أمني بعد اكتشاف أوراق مالية مزورة داخل بنك المغرب
المغرب اليوم - استنفار أمني بعد اكتشاف أوراق مالية مزورة داخل بنك المغرب

GMT 09:56 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

عمرو دياب يتصدّر ميدان "تايمز سكوير" في نيويورك
المغرب اليوم - عمرو دياب يتصدّر ميدان

GMT 05:47 2017 الأربعاء ,19 إبريل / نيسان

3 لاعبات من الحسنية في المنتخب المغربي النسوي

GMT 03:03 2024 الأربعاء ,03 كانون الثاني / يناير

وعود صينية تٌضمد جراح أسهم شركات الألعاب

GMT 20:35 2020 الأربعاء ,01 إبريل / نيسان

سوني تطلق سماعة أذن لاسلكية بسعر منافس جدًا

GMT 13:05 2018 السبت ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

تعرف على أغرب حالات الولادة في الحيوانات

GMT 06:47 2018 الخميس ,11 تشرين الأول / أكتوبر

العراق يقلّص زراعة محاصيل الشتاء إلى النصف

GMT 06:37 2018 السبت ,06 تشرين الأول / أكتوبر

تعرفي على أفضل المعالم السياحية في "إيبوه" الماليزية

GMT 00:27 2018 الأحد ,16 أيلول / سبتمبر

معرض V & A دندي واحدٌ مِن أجمل المتاحف في العالم

GMT 06:01 2014 الأربعاء ,13 آب / أغسطس

أشغال الجلد الطبيعي مميزة للغايّة
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib