أعمال الفرنسي أوليفيه كاردان تعرض  في القاهرة للمرة الأولى
آخر تحديث GMT 22:34:05
المغرب اليوم -
استقالة وزيرة هولندية من أصول مغربية بسبب "تصريحات عنصرية" صدرت داخل اجتماع لمجلس الوزراء إستشهاد 7 فلسطينيين وإصابة آخرين في قصف إسرائيلي على خيم النازحين بمواصي خان يونس وزارة الصحة اللبنانية تُعلن ارتفاع عدد ضحايا العدوان الإسرائيلى على البلاد إلى 3445 شهيداً و14599 مصاباً استشهاد 3 أشخاص وجرح 9 في الغارة التي شنها جيش الاحتلال الإسرائيلي على منطقة المساكن الشعبية في صور جنوب لبنان الجيش الروسي ينفذ هجومًا بالصواريخ والطائرات المُسيرة على مدينة أوديسا مما أسفر عن مقتل شخصًا وإصابة عشرة آخرين على الأقل حارس منتخب تونس أمان الله مميش يرتكب خطأ فادحاً خلال مواجهة مدغشقر في التصفيات المؤهلة لكاس أمم إفريقيا 2025 زلزال قوي يضرب إندونيسيا بلغت قوته 6.5 درجة على مقياس ريختر زلزال بقوة 4.9 درجة على مقياس ريختر يضرب ولاية ملاطيا وسط تركيا اليويفا يفرض غرامات على الاتحاد الفرنسي لكرة القدم والإسرائيلي عقب الأحداث التي وقعت أمس في باريس ضمن منافسات دوري الأمم الأوروبية وفاة الأميرة اليابانية ميكاسا أكبر أعضاء العائلة الإمبراطورية عن عمر يناهز 101 عاماً
أخر الأخبار

ضمن معرض جماعي يستمر حتى 26 شباط بمشاركة 3 فنانين مصريين

أعمال الفرنسي أوليفيه كاردان تعرض في القاهرة للمرة الأولى

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - أعمال الفرنسي أوليفيه كاردان تعرض  في القاهرة للمرة الأولى

الفنان الفرنسي المخضرم أوليفيه كاردان
القاهرة - المغرب اليوم

 حالة فنية تتلمس أفاق الإبداع الخالص تجسدها لوحات الفنان الفرنسي المخضرم أوليفيه كاردان، فما إن تقع عيناك على أحد أعماله ستتعرف عليها من أصالة إبداعه وتحليقه الجامح في فضاء اللوحة، عاكساً خيال الأطفال وأحلامهم ومخاوفهم.

تعرض أعمال أوليفيه كاردان، لأول مرة، بمصر، في معرض جماعي يستمر حتى 26 فبراير (شباط) الحالي، بـ«أتيليه القاهرة»، بمشاركة الفنان المصري أحمد الجنايني، والفنان المصري الفرنسي عبد الرزاق عكاشة، والفنانة المصرية الدكتورة أميرة عبد الله.

بخطوط كنتورية تمزج السريالية والتجريدية، تروي لوحات أوليفيه كاردان حكايات أجساد مهمشة، وعيون بنظرات شاردة تترقب المجهول، تبحث عن بؤرة ضوء، يد تفتش في خبايا المستقبل.

بقوة الأضداد، تمثل شخوص وخطوط كاردان تمثلات ملهمة لصراعات إنسانية بسيطة نلمسها في حياتنا اليومية وصراعات على مستوى آخر ميتافيزيقي يحوم في خلفية اللوحة، ويقدم للمتلقي جرعات من المشاعر والأحاسيس التي تتملكه.

بدأ كاردان مسيرته الفنية، مستلهماً روح فان غوخ، ومع تطور مسيرته الفنية الممتدة منذ سبعينيات القرن الماضي، استطاع أن يخرج مكنونه الإبداعي بالمزج بين ما هو متخيل وما هو كامن في اللاوعي والذاكرة؛ ليحفر اسماً مميزاً في الفن التشكيلي الفرنسي بخروجه على قواعد المساحات والكتلة والفراغ، ثم تطويعه للغرائبية لتعبر عن مشاعر شخوصه بواقعية.

«أؤمن بقدرة الفن على السمو بالروح، بل والعلاج»، هكذا يقول الفنان الفرنسي أوليفيه كاردان، لـ«الشرق الأوسط»، «تأثرت تجربتي الفنية كثيراً بتجربتي مع أطفالي أثناء مرضهم، أؤمن بأن الفن قادر على ترويض الحياة والعنف، فالفن هو الذي يخلق حالة التوازن للإنسان داخلياً وخارجياً، والسبيل لاكتشاف البهجة والتناغم الروحي لتخطي كل العواصف التي تمزق الأرواح البشرية».

بالقلم الرصاص والفرشاة، يناوش كاردان فضاء اللوحة تارة بـ«لطشات» لونية، وأخرى بخطوط ورسوم رصاصية كمخطوطة فنية تتهيأ للخروج من رحم اللوحة.

بالنسبة لكارادن، فإن «الفن حالة مزاجية تجمع بين المتناقضات؛ الدموع والابتسامات، بين الغناء والصمت، كما أنه يجد في المرأة رمزاً لكائن خارق القوى يستطيع تحويل الآلام والحزن إلى دراما خلاقة، وتستطيع بطاقتها على الحب عبور المآسي».

يشير كاردان، في حديثه حول فلسفته الفنية في رسم الجسد، إلى أن «العنف حالة حيوانية تأخذ من إنسانية المرء، وتحوله لكائن لا إنساني تماماً، كما في الأساطير التاريخية، كل الأحداث والحوادث الصعبة التي مررت بها في حياتي حولتها إلى أساطير حداثية، فوراء كل لوحة قصة ووقائع مررت بها». أمام لوحة «الكابوس»، التي تمزج السيريالية بالتجريد، يقف كاردان متحدثاً عن تلك اللوحة بأنها حلم مر به أثناء علاج أبنائه، وتجسد حالة الصمت وصعوبات الكلام التي كانوا يعانون منها، وما بين التردد والقلق وحالة الشك.

يطوع أوليفيه كاردان ألوان «الإكريليك»، فتبدو منقادة لـ«خربشات» القلم الرصاص وشطحاته السريالية المحلقة في عالم طفولي يأبى النضج.

يمكن تصنيف أعمال أوليفيه كاردان، بأنها تنطوي تحت الفن ما بعد الحداثي، الذي يستلهم الميثولوجيا اليونانية، خصوصاً في دمجه بين الوجه الإنساني والجسد الحيواني، مضيفاً على الكائن الخرافي «الكنتور» طابعاً ملائكياً، تارة بتزويده بأجنحة ومسحات من البراءة، مستعيناً بدفء الألوان، وتارة بتفكيك الجسد الإنساني والاستعانة الرمزية به، فنجد اليد مرسومة بمفردها تتحسس قلب جسد الثور، بينما الوجه قد اعتلاه قرنا الثور، إلا أن عينه ذابلة شاخصة بحالة يأس نحو المجهول، هنا تكمن قوة التضاد بين القوة والوهن اللتين ترتبطان أحياناً بتجربة المرض، ثم يضفي على تلك اللوحة عجلة السيرك، فهذا الجسد المتلبس بجسد الثور يقاوم المرض أو لحظات ضعفه يمتطي دراجة من عجلة واحدة تقوده إلا طريق لا يعلم نهايته، لكنه يسير مستمتعاً بمراحله كـ«البهلوان».

أما الفنان عبد الرازق عكاشة، فقد شارك بجداريتين تعكسان روح الريف المصري، بصورة سريالية، فالأولى تمزج وجوه رجال ونساء من قرى مصر. يتلاعب عكاشة بأبعاد ومقاييس الوجوه ليحررها من الجسد؛ وجوه عابسة وأخرى ساطعة وأخرى حائرة، وجوه مطموسة المعالم ووجوه بلا أفواه، وأخرى بلا أعين في رمزية تعكس أحوال المجتمع الريفي المصري وبساطة أهله وتلقائيتهم.

في اللوحة الثانية، يجرد شخوصه من الملامح، ويبرز حضورهم الجسدي وهم في وضع استعداد للحركة، مقتنصاً لحظة السكون التي تسبق اتخاذ القرار، فيما يتصدر اللوحة الحمار الذي يرمز إلى التأهب للرحلة والانتقال لوجهة ما.

وتأخذنا أعمال الفنان أحمد الجنايني إلى عوالم غرائبية تستلهم من التيارات الصوفية أفاقاً لسريالية التجريد؛ لوحات بألوان «الأكواريل» التي يتميز بها الجنايني تتراص بجوار لوحات رسم بالأبيض والأسود مفعمة بنزق فلسفي حول جدوى الحياة وسلطة الموت، بينما يطعم الجنايني لوحاته «الأكواريل» بأبيات شعرية بتكنيك احترافي يتحين فيه اللحظة التي تسبق جفاف الألوان، ليخرج بترانيم تشكيلية تشق فضاء لوحاته.

بينما منحوتات الفنانة أميرة عبد الله مقلد، تبرز جماليات الجسد الإنساني باستخدام «الإيبوكسي» (مادة كيميائية سائلة شفافة من اللدائن يتم صبها في قوالب من السيلكون أو البلاستيك، ثم تطعيمها بصبغات وأوراق الأشجار والنباتات الطبيعية ومواد أخرى) تجعلنا نتأمل في جماليات مقاييس الجسد الإنساني الذي يتحول في منحوتاتها إلى باقات مزهرة وملونة.

وتستلهم أميرة عبد الله جماليات النحت الفرعوني القديم في إبراز تفاصيل وتقاسيم ملامح الوجه الموحية بالقوة والصلابة، بينما تسلتهم انسيابية المنحوتات النصفية التي اشتهرت في الحضارة اليونانية القديمة.

يقدم المعرض، الذي يستمر على مدار الأسبوع المقبل، تجربة تشكيلية غنية تجمع أطياف تجارب فنية مصرية وفرنسية، حيث تتحاور لوحات الفرنسي كاردان، والجنايني، وعبد الرزاق عكاشة، مع منحوتات المصرية أميرة، لتبرز معايير جمالية جديدة متحررة من القوالب النمطية والكلاسيكية.

وقد يهمك أيضا" :

معرض مسقط الدولي للكتاب يبدأ استقبال زوّار دورته الـ25 السبت المقبل

باحثون يعثرون على قبر ومعبد تحت الأرض مكان دفن مؤسس روما الأسطوري

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أعمال الفرنسي أوليفيه كاردان تعرض  في القاهرة للمرة الأولى أعمال الفرنسي أوليفيه كاردان تعرض  في القاهرة للمرة الأولى



تارا عماد بإطلالات عصرية تلهم طويلات القامة العاشقات للموضة

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 16:25 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

محمد صلاح على رأس قائمة جوائز جلوب سوكر 2024
المغرب اليوم - محمد صلاح على رأس قائمة جوائز جلوب سوكر 2024

GMT 11:11 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

نظام غذائي يُساعد في تحسين صحة الدماغ والوظائف الإدراكية
المغرب اليوم - نظام غذائي يُساعد في تحسين صحة الدماغ والوظائف الإدراكية
المغرب اليوم - الاتحاد الأوروبي يُغرم شركة ميتا الأميركية بـ800 مليون دولار

GMT 05:49 2022 الخميس ,01 كانون الأول / ديسمبر

أفضل الطرق العصرية لتنسيق الجينز الفضفاض

GMT 18:53 2022 السبت ,05 شباط / فبراير

الوداد يكتفي بالتعادل أمام إتحاد طنجة

GMT 18:18 2020 الإثنين ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

أترك قلبك وعينك مفتوحين على الاحتمالات

GMT 14:42 2023 الأربعاء ,25 كانون الثاني / يناير

أفكار لتنسيق المجوهرات الملونة مع الملابس العصرية
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib