نانيت شترايخر المرأة التي أعادت بناء بيانو بيتهوفن
آخر تحديث GMT 04:50:45
المغرب اليوم -
وزارة الصحة في قطاع غزة تُعلن إرتفاع عدد الشهداء منذ العام الماضي إلى 43799 ونحو 103601 مصاباً الخارجية الإيرانية تنفي المزاعم بشأن لقاء إيلون ماسك بممثل إيران في الأمم المتحدة وزارة الصحة اللبنانية تُعلن ارتفاع حصيلة ضحايا العدوان الإسرائيلي على البلاد إلى 3452 شهيداً و14.664 مصاباً استشهاد اثنين من قيادات حركة الجهاد الفلسطينية في غارة إسرائيلية على سوريا استشهاد 5 أشخاص في غارة إسرائيلية على مدينة النبطية جنوبي لبنان مئات الإسرائيليين يتظاهرون في تل أبيب احتجاجاً على"تخريب صفقات الأسرى" استقالة وزيرة هولندية من أصول مغربية بسبب "تصريحات عنصرية" صدرت داخل اجتماع لمجلس الوزراء إستشهاد 7 فلسطينيين وإصابة آخرين في قصف إسرائيلي على خيم النازحين بمواصي خان يونس وزارة الصحة اللبنانية تُعلن ارتفاع عدد ضحايا العدوان الإسرائيلى على البلاد إلى 3445 شهيداً و14599 مصاباً استشهاد 3 أشخاص وجرح 9 في الغارة التي شنها جيش الاحتلال الإسرائيلي على منطقة المساكن الشعبية في صور جنوب لبنان
أخر الأخبار

كانت واحدة من أفضل صناع الآلة الموسيقية في أوروبا

نانيت شترايخر المرأة التي أعادت بناء بيانو بيتهوفن

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - نانيت شترايخر المرأة التي أعادت بناء بيانو بيتهوفن

الموسيقار الراحل بيتهوفن
نيويورك - المغرب اليوم

يمتلك متحف ومكتبة مورغان بنيويورك جزءاً من رسم أصلي يصور لحن البيانو «هامركلافير» الخاص بالموسيقار الراحل بيتهوفن. وفي الهامش، يكتب الناشر البريطاني فينسنت نوفيلو أن الوثيقة وصلت إليه بواسطة السيدة سترايكر، والتي كانت واحدة من أقدم أصدقاء بيتهوفن وأكثرهن إخلاصاً.تجسدت المكانة الهامشية التي نالتها السيدة نانيت شترايخر في التاريخ عبر تلك السطور المدونة. وفي حين أنها كانت بالفعل واحدة من أقرب أصدقاء الموسيقار بيتهوفن، والذي تحل الذكرى 250 ليوم مولده في شهر ديسمبر (كانون الأول) من العام الحالي، إلا أنها كانت أيضاً واحدة من أفضل صناع البيانو في أوروبا. وكانت تمتلك شركة خاصة بها، تلك التي كانت يعمل فيها زوجها السيد أندرياس شترايخر، المعلم وعازف البيانو، والذي كان مسؤولاً عن المبيعات، وإمساك الدفاتر، والمراسلات التجارية الخاصة بالشركة. بيد أن العديد من العلماء المهتمين بالموسيقار بيتهوفن قد يعتبرون أنه من غير المعقول أن تتمكن امرأة من أبناء القرن الثامن عشر الميلادي من صناعة بيانو، ولذلك وصفوا زوجها أندرياس بأنه هو من يصنع البيانو، ومن ثم ألقيت غلالة داكنة على شخصية السيدة نانيت وتوارت إلى الظلال.

ولدت السيدة نانيت في مدينة أوغسبورغ الألمانية في عام 1769. وكانت هي الطفلة السادسة لوالدها يوهان أندرياس شتاين، وكان من أشهر الصناع الذين نجحوا في تطوير صناعة البيانو المبتكرة في تلك الأثناء، وإدخال التحسينات على الآلية التي جعلت المطارق تدق على الأوتار داخل آلة البيانو، ومن ثم صارت تُعرف بأنها «الحركة الفيينية»، نسبة إلى فيينا عاصمة النمسا.
بحلول عامها الثامن، قامت الطفلة نانيت بالعزف أمام الموسيقار الكبير موتسارت، والذي انتقد وضعية جلوسها وعبوس وجهها، ولكنه اعترف لها بالعبقرية في العزف والأداء الموسيقي. وبعد ذلك بعامين، كانت قد أتقنت العديد من أساليب الصناعة التي استعان بها والدها، مما أكسبها سمعة طيبة وعبقرية فذة في الأعمال الميكانيكية.
تزوجت السيدة نانيت عند بلوغها 32 عاماً من عمرها بعد وفاة والدها في عام 1792. وكانت قد تمكنت من نقل البيانو عن طريق الطوافات المائية، ثم أنشأت شركة لها في فيينا. وتشاركت مع شقيقها ماتيوس الذي كان يبلغ من العمر 16 عاماً وقتذاك، ثم غيرت اسم الشركة من «جيه إيه شتاين» ليكون «غيشويستر شتاين أو الأخوان شتاين».

كانت تلك الفترة تتسم بالتطورات السريعة في عالم تصاميم البيانو. سيما مع انتقال الحفلات الموسيقية إلى ما وراء الصالونات الأرستقراطية وإلى القاعات الكبرى، مما عرض المصنعون لضغوط كبيرة من أجل إنتاج الآلات الموسيقية الأثقل وزناً والأعلى صوتاً ورنيناً.
كان الموسيقار بيتهوفن - الذي تقابل مع السيدة نانيت في مدينة أوغسبورغ قبل سنوات - قد طلب منها استعارة إحدى آلات البيانو الخاصة بها من أجل حفل موسيقي يحييه في عام 1796 في مدينة بريسبورغ (مدينة راتيسلافا عاصمة جمهورية سلوفاكيا حالياً). وكتب بيتهوفن ممازحاً السيد أندرياس أن استعارة البيانو كان من الأمور الجيدة للغاية بالنسبة إليه، نظراً لأنه يرغب في حرية عزف نغماته الخاصة. غير أنه عاود الشكوى في خطاب لاحق من أن البيانو ما يزال قيد التطور من بين كافة الآلات الموسيقية الأخرى وأنه كان أشبه بآلة القيثارة عن أن يكون بيانو حقيقي.

لم يكن بيانو شتاين الأنيق بلمسته الراقية ونغماته الأثيرة مناسباً بصورة مثالية لأسلوب عزف السيد بيتهوفن القوي والجامح في آنٍ واحد. ومع أخذ النقد العلني من الملحن الكبير بعين الاعتبار، كتب السيد أندرياس مقالاً يذكر فيه عازفاً للبيانو مجهول الهوية ويصفه بأنه كمثل القاتل المتوحش الذي يغتصب مفاتيح آلة البيانو اغتصاباً وكأنه عاقد العزم على الانتقام المرير منه!
وكتب في مقاله العنيف يقول: «تشعر من استماعك للنغمات الأولى من الألحان بمثل هذا العنفوان والقوة لدرجة تدفعك إلى التساؤل إن كان عازف البيانو المجهول أصم لا يسمع ما يعزف».
ومما يؤسف له بحق أن تلك الصفة كانت بالفعل لازمة لدى السيد بيتهوفن. فلقد كان بدأ لتوه يعاني من تدهور واضح في حاسة السمع لديه، غير أنه كتم ذلك الأمر عن الناس. ورغم أنه سوف يحتاج لاحقاً إلى آلة موسيقية ذات صوت مرتفع ليعوض بها ما يصيبه من تدهور في حاسة السمع، إلا أنه كان في هذه المرحلة مهتماً بصورة أساسية بالعثور على بيانو يناسب حدود أدائه الدينامي الكبير.

كانت السيدة نانيت قد قامت بالفعل في توسيع نطاق لوحة مفاتيح البيانو من 5 أوكتاف إلى 6.5 أوكتاف (نغمة جوابية)، غير أنها أبطأت كثيراً في إدخال التعديلات الرئيسية الأخرى على التصميم الأصلي لبيانو والدها. ولقد كانت تلك الأوقات عصيبة للغاية. وبحلول عام 1802. كانت صارت والدة لطفلين صغيرين، بعد وفاة ولدها البالغ من العمر 6 سنوات. كما نشب خلاف بينها وبين شقيقها ماتيوس، وقررا بعده حل الشركة وشطبها من الدفاتر بصورة منفصلة.

قد يهمك أيضَا :

"الأوبرا المصرية" تحتفل بعيدها الـ32 بـ"كورالية بيتهوفن"

الاحتفال بالذكرى الـ250 لولادة الموسيقار بيتهوفن تتواصل في فيينا طيلة عام 2020

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

نانيت شترايخر المرأة التي أعادت بناء بيانو بيتهوفن نانيت شترايخر المرأة التي أعادت بناء بيانو بيتهوفن



تارا عماد بإطلالات عصرية تلهم طويلات القامة العاشقات للموضة

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 22:16 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

منزل نتنياهو تعرض لسقوط قنبلتين ضوئيتين
المغرب اليوم - منزل نتنياهو تعرض لسقوط قنبلتين ضوئيتين

GMT 18:09 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

محمد فراج يكشف تفاصيل أحدث أعماله الفنية
المغرب اليوم - محمد فراج يكشف تفاصيل أحدث أعماله الفنية

GMT 04:24 2024 الأحد ,20 تشرين الأول / أكتوبر

صندوق النقد يوافق على صرف 1.1 مليار دولار لأوكرانيا

GMT 05:58 2020 السبت ,29 شباط / فبراير

مناخا جيد على الرغم من بعض المعاكسات

GMT 15:25 2019 الثلاثاء ,07 أيار / مايو

عمرو خالد يكشف طرق رؤية الله في كل شيء حولنا

GMT 13:38 2019 الثلاثاء ,05 آذار/ مارس

مقتل راعي أغنام بسبب لدغة أفعى سامة في أزيلال

GMT 01:44 2019 الإثنين ,04 شباط / فبراير

قاصر مغربي يقدم على مغامرة خطيرة للهجرة السرية

GMT 15:14 2019 السبت ,02 شباط / فبراير

تعرفي على أفضل تصاميم الديكورات الزجاجية

GMT 10:42 2019 الأربعاء ,02 كانون الثاني / يناير

جماهير "الوداد" و"الرجاء" تقرر مقاطعة ديربي "الدار البيضاء"

GMT 18:33 2018 الأربعاء ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

رحيمي يتلقى عروضًا احترافية من أندية خليجية وتركية

GMT 17:04 2018 الخميس ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

الحكومة تلغي ديونًا متراكمة في عنق مليون و200 ألف مغربي

GMT 11:59 2018 الإثنين ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

أشرف الخمايسي يهدي "جو العظيم" إلى أحمد خالد توفيق

GMT 23:03 2018 الإثنين ,15 تشرين الأول / أكتوبر

%35 من مبيعات الهواتف الذكية في الهند تمت عبر الإنترنت

GMT 00:06 2018 الخميس ,11 تشرين الأول / أكتوبر

المغربي أشرف حكيمي أفضل ظهير في "الدوريات الكبرى" بأوروبا

GMT 14:01 2018 الجمعة ,21 أيلول / سبتمبر

العثور على عظام بشرية مدفونة داخل جرة في مكناس

GMT 04:29 2018 الثلاثاء ,04 أيلول / سبتمبر

طارق مصطفى يؤكد إعجابه بأندية الدوري المغربي

GMT 11:21 2018 الخميس ,26 تموز / يوليو

أوجه النشاط التسويقي

GMT 11:29 2018 السبت ,07 تموز / يوليو

اختبار تنفس بسيط يكشف سرطان المعدة

GMT 23:44 2018 الأربعاء ,20 حزيران / يونيو

"بليز" وجهة سياحية أميركية صيفية جذابة
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib