الرباط - المغرب اليوم
يعرض الفنان التشكيلي عبد الكبير ربيع أعماله الفنية في معرض فردي بفضاء "أرتوريوم" التابع لمؤسسة TGCC ، الوازيس ، الدار البيضاء ، من 14 تشرين الثاني/ نوفمبر الجاري إلى 31 كانون الأول/ديسمبر 2019 .
في كلمة لرئيسة المؤسسة ، مريم بوزوبع، بخصوص معرض الفنان ربيع :
" اليوم ، من خلال المعرض الفني لواحد من كبار الفنانين الذين عرفهم المغرب، لا ترغب مؤسسة TGCC في جعل الفن في متناول الجميع فحسب، بل لتكريم هذا الفنان لما قدمه. وذلك عبر "نقل شغفه".
في الحقيقة، وهذا ما لفت انتباهي على الفور إلى فكرة عرض منجز ربيع: ما يُنقل من خلال عمله المذهل، وكذلك فرصة لأخبر تاريخ الفن في المغرب من خلال واحدة من أركانه. إن ربيع هو بلا شك أحد أركان تراثنا الثقافي؛ سواء من خلال فنه أو من خلال عمله مدرساً.
لهذا يسعدني للغاية أن أقدم اليوم، من خلال مؤسسةCCGT ، معرض هذا الفنان المدهش الذي جعلنا نتشرف باستثمار مساحة Artorium لأعمال مختلفة منها البعض قد دُرسَ خصيصا للفضاء. لذا، كباراً أو صغارًا، تأملوا مليا واسمحوا لأنفسكم أيضًا أن يأسرك هذا الفنان الاستثنائي".
حسب المنظمين ، فان عبد الكبير ربيع يعد واحدًا من الفنانين العصاميين القلائل الذين استطاعوا بشكل مذهل، التعالي عن واقع كونهم لم يستفيدوا من أي تعليم فني مؤسساتي. مدفوعا، منذ ريعان شبابه، بفضوله الحماسي، وقدرته القوية على ربط علاقات ودية وصلبة قائمة على الاحترام والثقة، فقد دفع نفسه إلى الاهتمام بالفن وتقنياته وتاريخه ونظرياته.
كما إنه قد بدأ مبكرا بمصاحبة الفنانين، بدءاً بالفنانين المستشرقين الذين استقروا في المغارب، وخاصة في مدينة فاس، إذ بمقربة منهم تمكن من أن يصوغ مهارة تقنية جيدة في الصباغة التشخيصية، ومن ثم بفضل لقاءه ببرنارد دوريفال Bernard Dorival ، وفنانين من مدرسة باريس، سيتمكن معهم هذا الفنان من إدراك واستيعاب عن قرب الصباغة الحركاتيةgestuelle والصباغة التجريدية الموصوفة بالغنائية.
لذلك، لن يهتم عبد الكبير ربيع بأن يقوم بأي اختيار قطعيّ ونهائيّ بين هاتين النزعتين الفنيتين: التشخيصية والتجريدية. لأنه يحتاجهما بشكل أساسي، بصفته فنانا وإنسانا، سيتردد بإيقاع راقص بين هذين الشكلين التعبيرين، غير باحث لا عن أن يُعلي أحدهما على الأخر أو يضعهما موضع معارضة، لكن لينسج [أعماله] في استمرارية ثاقبة. ووحده القادر على إدراك دقة الروابط الصَمِيميَّة بين هاتين النزعتين، يستطيع بالفعل استيعاب قوة النَّهْجِ الإبداعيّ لعبد الكبير ربيع، الذّي يمزج التجريدية في التشخيصية، والعكس بالعكس. وتكمن هذه الروابط الصميميّة في المستوى التشكيلي وفي البحث الروحاني، الذي يوجّه دائماً الفنان (...)".
قد يهمك ايضا
وزارة الآثار المصرية تعرض تابوت لآخر ملكات الأسرة الـ19 في متحف الأقصر
وزارة الآثار المصرية تنقل مومياوات "خبيئة العساسيف" إلى المتحف الكبير
أرسل تعليقك
تعليقك كزائر