تحويل البناية القديمة للمحكمة الابتدائية في تطوان إلى المتحف الوطني للعدالة
آخر تحديث GMT 18:00:18
المغرب اليوم -

تحويل البناية القديمة للمحكمة الابتدائية في تطوان إلى المتحف الوطني للعدالة

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - تحويل البناية القديمة للمحكمة الابتدائية في تطوان إلى المتحف الوطني للعدالة

المتحف الوطني للعدالة
الرباط - المغرب اليوم

أشرف وزير العدل، محمد بنعبد القادر، ورئيس المؤسسة الوطنية للمتاحف، مهدي قطبي، اليوم الثلاثاء، على إطلاق أشغال تحويل البناية القديمة للقسم الجنحي بالمحكمة الابتدائية بتطوان إلى المتحف الوطني للعدالة.ويروم المشروع، الذي يندرج في إطار اتفاقية شراكة وقعت خلال شهر أغسطس الماضي بين الجانبين، إحداث وتدبير المتحف الوطني للعدالة على مساحة تصل إلى 2684 مترا مربعا، من بينها 1156 مترا مربعا مغطاة .ويهدف المشروع إلى أحداث أول متحف وطني متخصص في منظومة العدالة بمختلف مكوناتها، وتثمين وإغناء التراث المادي واللامادي المرتبط بمجال العدالة، وتثمين وحماية الموروث المعماري للعدالة بالمغرب عبر التاريخ، والتعريف بالرأسمال اللامادي والروحي والثقافي الذي تزخر به مدينة تطوان، والذي سيعزز مكانتها كقطب سياحي متميز.وأكد السيد بنعبد القادر، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن زيارة المقر القديم للمحكمة الابتدائية بتطوان، الذي يشكل معلمة معمارية وقضائية وثقافية، يعتبر مناسبة من أجل إعطاء الانطلاقة الرسمية لأشغال إعادة تأهيل البناية، بكل مرافقها، وتحويلها إلى المتحف الوطني للعدالة.وأضاف الوزير أن "الجولة التي قمنا بها السنة الماضية بكافة محاكم المملكة مكنتنا من اكتشاف التراث المادي واللامادي الغني، والذي يشكل جزءا لا يتجزأ من الذاكرة الثقافية والسياسية والمؤسساتية للمغرب، ويتعين الحفاظ عليه وتثمينه وتقديمه لعموم الناس، من حيث جاءت فكرة إحداث هذا المتحف، والتي قمنا بتطويرها بشراكة مع المؤسسة الوطنية للمتاحف"، لافتا إلى أن المشروع يشكل موضوع اتفاقية موقعة بين الوزارة والمؤسسة ترمي إلى جعل هذه البناية متحفا مؤسساتيا.

وتابع السيد بنعبد القادر، أنه بموجب الاتفاقية، تلتزم الوزارة بإنجاز كل دراسات وأشغال تهيئة البناية، مع الاحترام التام للمعايير الجاري بها العمل في المجال، وتوفير مجموعات متحفية أساسية على صلة بمجال العدالة، بينما تتكلف المؤسسة الوطنية للمتاحف بتقديم خبرتها التقنية في مجال تدبير المتاحف وتقسيم هذه الفضاءات التابعة للمشروع، الذي يروم بشكل أساسي الحفاظ على التراث المادي واللامادي وذاكرة العدالة بالمملكة، وهو ما يرتقب أن يعطي زخما قويا للحياة الثقافية لمدينة تطوان.من جهته، اعتبر السيد قطبي أن المشروع سيغني بدون أدنى شك شبكة المتاحف بالمغرب، معتبرا أن الثقافة تعد عنصرا أساسيا للتنمية الاجتماعية والاقتصادية.وقال "أنا سعيد بأننا تمكنا من توسيع شبكة المتاحف بالمغرب، من خلال هذه البناية المشبعة بالتاريخ والذاكرة، والتي لم تعد مفيدة من أجل تحقيق العدالة بطرق عصرية"، مضيفا أن "هذه الأماكن الحبلى بالذاكرة ستصبح بالتالي فضاءات لعرض وصون الذاكرة".

وحسب التصور العام، سيضم المتحف الوطني للعدالة فضاءات دائمة للعروض الموضوعاتية المرتبطة بمجال العدالة، وفضاء لعرض الوثائق القضائية ذات أهمية تاريخية ، مثل الأحكام والعقود والمخطوطات لمختلف الروافد الثقافية المغربية، بما فيها الاندلسية والعبرية، وفضاء عرض اللباس الرسمي للقضاة وكتاب الضبط والمهن القضائية، وفضاء عرض الأثاث التاريخي للمحاكم وصور مختلفة لمحطات تاريخية هامة في تاريخ العدالة والقضاء بالمغرب، وفضاء عرض التراث القضائي المعماري.وانطلق تشييد هذه البناية سنة 1932، قبل ان يتم افتتاحها سنة 1935، وفق المعايير المعمارية المغربية الأندلسية الأصيلة التي تميز المعمار بمدن شمال المملكة المغربية.وتندرج هذه المبادرة في إطار تفعيل مخطط وزارة العدل لتأهيل البنيات التحتية لقطاع العدالة بمختلف الدوائر القضائية، والنهوض بذاكرة العدالة الوطنية، وتثمين والمحافظة على التراث الوطني في المجال، وكذا تأهيل التراث المتحفي الوطني والمحلي.

قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :

توقيع شراكة بين المؤسسة الوطنية للمتاحف ووزارة العدل لإحداث متحف للعدالة في تطوان

المؤسسة الوطنية للمتاحف تعرض مقتنياتها بشراكة مع وزارة الثقافة المغربية

almaghribtoday
almaghribtoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

تحويل البناية القديمة للمحكمة الابتدائية في تطوان إلى المتحف الوطني للعدالة تحويل البناية القديمة للمحكمة الابتدائية في تطوان إلى المتحف الوطني للعدالة



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ المغرب اليوم
المغرب اليوم - المغرب يفقد 12 مركزاً في تصنيف مؤشر تنمية السياحة والسفر لعام 2024

GMT 16:47 2022 الجمعة ,14 كانون الثاني / يناير

حزب التجمع الوطني للأحرار" يعقد 15 مؤتمرا إقليميا بـ7 جهات

GMT 07:41 2024 الإثنين ,28 تشرين الأول / أكتوبر

إكس" توقف حساب المرشد الإيراني خامنئي بعد منشور بالعبرية

GMT 21:24 2019 الإثنين ,01 تموز / يوليو

تنتظرك أجواء هادئة خلال هذا الشهر

GMT 09:02 2023 الإثنين ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

خبير طبي يؤكد أن التدفئة مهمة جدًا للأطفال الخدج

GMT 18:10 2020 الإثنين ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

بداية جديدة في حياتك المهنية
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib